« الأخضر » ضمن الفوز مبكراً بالدوري الأردني

الشعب يريد منافساً للوحدات

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

(الشعب يريد منافسا للوحدات) عبارة أطلقها جمهور الوحدات هتافاً مدوياً في قمة الجولة التاسعة عشرة لبطولة الدوري الأردني للمحترفين التي جمعت فريقها والرمثا على أرض إستاد الملك عبد الله بالعاصمة عمان، والتي دخلها الوحدات بعدما ضمن رسمياً الفوز باللقب الثاني عشر في مسيرته التاريخية، إثر تعادل غريمه التقليدي الفيصلي مع كفرسوم على إستاد الأمير هاشم بهدفين لمثلهما.

الهتاف جاء ليعكس حالة التفوق التي صاغها الوحدات بعدما مضى ليفوز باللقب دون أي منافسة تذكر في ظل تردي أوضاع جميع الفرق المشاركة في البطولة، ويتقدمها الفيصلي الذي فشل كذلك في الفوز بأي لقب هذا الموسم، كما فشل في الاحتفاظ بلقب الدوري الذي ظفر به الموسم الماضي بشق الأنفس.

 

طابع كرنفالي

الوحدات أحتفل باللقب، بالفوز على الرمثا بهدفين نظيفين وبعد مجريات طغى عليها الطابع الكرنفالي وقبل ثلاث جولات على ختام المسابقة الأغلى على الصعيد الكروي في الأردن ليرفع إثر هذه النتيجة رصيده إلى (44) نقطة ليبحر بالصدارة واللقب بفارق (14) نقطة عن أقرب مطارديه الفيصلي، ليحتفل مع جماهيره حتى مطلع الفجر في انتظار التتويج الرسمي يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري في القمة التي ستجمعه مع الفيصلي.

 

المرة الثالثة

وبهذا الفوز يكون الوحدات قد صعد إلى منصة التتويج للمرة الثالثة هذا الموسم، بعدما سبق له الفوز بلقب درع الإتحاد وكأس الكؤوس، فيما تبدو فرصته مواتية للظفر بلقب كأس الأردن التي تأهل إلى دورها قبل النهائي، إذ سيكون وقتها قد ظفر بجميع الألقاب المحلية للمرة الثانية في تاريخه حيث كانت المرة الأولى في الموسم قبل الماضي.

اللقب هو الثاني عشر في مسيرة الوحدات ببطولة الدوري، إذ يحتل المركز الثاني على لائحة شرف بطولة البطولة، وكانت المرة الأولى التي يغنم فيها اللقب عام (1980)، تبع ذلك فوزه باللقب مواسم (1987، 1991، 1994، 1995، 1996، 1997، 2004-2005، 2006-2007، 2007-2008، 2008-2009) وأخيراً الموسم الحالي (2010-2011)، في حين يحتفظ الفيصلي بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز (31 لقباً).

 

حمكة فنية

ويحسب هذا الإنجاز للمدير الفني الكرواتي للفريق دراغان تاليتش والذي استطاع بحنكة فنية قل نظيرها قيادة فريقه إلى الفوز بالدوري وكذلك لقبي درع الإتحاد وكأس الكؤوس، وهو الذي استطاع أن يتحكم في ناصية الفريق الفنية والمعنوية كذلك وكسب حب الجماهير التي كان في الكثير من الأحيان يترك الفريق للتفرع لقيادتها في حالة تلاحم غير مسبوقه ما بين مدير فني وجمهور فريقه.

وكشف دراغان في العديد من التصريحات الصحــــافية أنه لن يجــدد عقده مع الوحدات، ذلك لأنه كان ينتظر من إدارة النادي مفاتحته بشأن التجـــديد في وقت مبكر لكنه أكد في الوقت ذاته أنه سيبقى حتى نهـــاية عقده الذي ينــــتهي مع ختام الموسم الكـــروي الحــــالي والمنتظر نهاية الشــهر المقبل، إذ سيقود الفريق خلال هـــــذه الفترة في بطولة كأس الأردن وكذلك الجولات المتبقية من الدور الأول (دور المجموعات) لبطــولة كأس الإتحاد الآسيوي.

ويسجل لدراغان قيادته الفريق في ظرف حرج للغاية مع بداية مرحلة الإياب التي شهدت قرار النادي إعارة اثنين من أعمدة الوحدات الأساسية حسن عبد الفتاح وعـــــامر ذيب إلى ناديي الكويت والإمارات إلى جانب حرمان الحارس الأساسي عامر شفيع من قبل الإتحاد الأردني، حيث استطاع دراغان الحفاظ على سجله مع الوحدات نظيفاً دون أية خسارة باستثناء واحدة جاءت بقرار من إتحاد الكرة الذي أعتبر الوحدات خاسراً بثلاثة أهداف نظيفة أمام المنشية بعد حادثة اعتداء شفيع على حكم المباراة والتي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وفتح هذا الفوز شهية الجماهير إلى اللقب الرابع والأخــير في الموسم الكروي الحالي، ألا وهـــو بطـــولة كـــــأس الأردن آخر الاســتحــــقاقات المحلية التي تأهل الوحدات إلى دورها نصف النهائي، في حين خرج الغريم التقليدي الفيصلي من الدور الأول، حيث سبق للوحدات وأن ظفر بجميع الألقاب المحلية الأردنية في الموسم قبل الماضي وهو ما أهله للفوز بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.

Email