تأهل سعود الزعابي، عداء فريقنا الوطني لألعاب القوى، إلى المرحلة النهائية من سباق 1500 متر رجال، ضمن منافسات الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي، التي تستضيفها العاصمة الأذارية باكو وتختتم بعد غد الإثنين بمشاركة 6000 رياضي من 54 دولة.

إذ حقق زمناً وقدره 3.51 ثوان محطماً رقمه السابق وهو 3.52 ثوان في البطولة الأخيرة بالمغرب. ويخوض اللاعب مساء اليوم منافسته النهائية التي ستشهد مشاركة 7 أبطال أولمبيين من إجمالي 12 عداء، من أجل محاولة تسجيل رقم جديد باسمه في هذا المحفل القوي، حيث قال:

«الحمد لله نجحت في كسر رقمي الشخصي، والآن أسعى إلى محاولة تسجيل رقم آخر في المرحلة النهائية، التي تأهلت لها مع نخبة من العدائين الأولمبيين، والفرصة قائمة لتسجيل زمن أقل، بعد فترات الجهد والتدريب الشاق طوال الفترة الماضية .

والتي لم تكن سهلة على الإطلاق، وتغيبت لشهور طويلة عن أسرتي وأهلي من أجل الوصول إلى تلك المرحلة، ولا زال بالإمكان أفضل مما كان طالما وجدت الارداة والرغبة في تطوير الذات.

والتواجد في فعاليات ألعاب التضامن الإسلامي مهم لكافة الرياضيين، حيث تجمع المنافسات ما بين الخبرة والقوة وعنصر الشباب الموجود في العديد من الألعاب المدرجة بالدورة، وكلها مكاسب لنا ستظهر فوائدها في المستقبل القريب».

تطور المستوى

وأشار الزعابي إلى أنه عقب مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الماضية بريو دي جانيرو، حرص على تطوير مستواه، وسعى إلى تعزيز الجوانب الفنية والبدنية، والالتزام بتعليمات المدربين وتنفيذها.

وأوضح أنه في أقل من 9 أشهر تمكن من التقدم 11 ثانية كاملة، ومن محفل لآخر يتطور المستوى، وقال: سجلت في أولمبياد البرازيل الأخير زمناً وقدره 4.02، واليوم في باكو ابتعدت عن هذا المعدل ودخلت في مرحلة جديدة أتمنى أن استمر عليها، بل وأتجاوزها من خلال التركيز على تحقيق الإنجازات.

ووضع علم الدولة أمامنا دائما وليس هناك شيئ مستحيل، ومع الوقت سأحقق المطلوب والمراد وهناك الكثير من المحافل المقبلة التي سأعمل على تحقيق أزمنة أفضل فيها، بعد انتهاء مشاركتنا بهذا المحفل مباشرة.

أهداف وطموحات

وعن أهدافه وطموحاته خلال المرحلة المقبلة أضاف: «كما وعدت الجميع خلال الألعاب الأولمبية بريو، بمشاركتي في أولمبياد طوكيو 2020 عن طريق بطاقة التأهل بمجهودي الشخصي، وليس ببطاقة الدعوة من الاتحاد الدولي للعبة، وبمشيئة الله سأتمكن من ذلك.

ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، على دعمه ومساندته ومنحي الثقة بصفة مستمرة، حتى تمكنت من الابتعاد تدريجياً عن زمني في البرازيل، ومن ثم امضي نحو تحقيق أزمنة أقل في كل مرة أشارك فيها».

خروج الحوسني

من ناحية أخرى خرجت فاطمة الحوسني، لاعبة فريقنا الوطني من مسابقة رمي القرص، وحلت في المركز الأخير مسجلة رقمها الشخصي وهو 44 متراً لتختتم مشاركتها في الدورة، بعد أن خاضت كذلك منافسات رمي الجلة التي لم تنجح أيضا خلالها في تسجيل رقم متقدم.

ويخوض اليوم سعود الزعابي منافسات نهائي سباق 1500 متر، كما تنافس علياء سعيد عداءة فريقنا الوطني بسباق 10000 متر، فيما يخوض سباق (100×4) كل من الرباعي عمر السالفة.

وعلي جواد، ومحمد عيسى، وسعود الزعابي. في حين غادرت فرقنا التي أنهت مشاركتها عائدة إلى الإمارات، وهي كرة الطاولة، وأصحاب الهمم، والتايكواندو، ورفع الأثقال.

ونجح رياضيونا في اقتناص 3 ميداليات ملونة حتى الآن، إذ حصد سمو الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم الميدالية الفضية بمسابقة رماية الإسكيت، وحصد سيف بن فطيس برونزية ذات المسابقة، فيما حقق إيفان رومانكو برونزية الجودو لوزن تحت 100 كغ، مع إمكانية زيادة حصتنا من الميداليات الملونة في المنافسات المتبقية من ألعاب القوى.

مستويات قوية

من جهة أخرى قال راشد الزيودي لاعب فريقنا الوطني لأصحاب الهمم، الذي شارك في مسابقات رمي الجلة والقرص بالدورة، إن مستوى المنافسات كان قوياً للغاية، في ظل وجود أبطال من مختلف الدول الذين سبق لهم كذلك الفوز بميداليات في الألعاب البارالمبية.

وأضاف: بعد نهاية هذه التجربة المميزة بالنسبة لنا، التي نعتبرها خطوة على الطريق الصحيح، من أجل الاستعداد لبطولة العالم في شهر يوليو المقبل، وأيضا خوض غمار المنافسات المؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية بطوكيو عام 2020.

طاقة إيجابية

وقال الزيودي: «بمجرد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مسمى أصحاب الهمم على ذوي الإعاقة، فإننا قد دخلنا في تحد مع أنفسنا لعكس المفهوم المنبثق من ذلك المسمى الجديد الذي سعدنا به جميعاً، لما يمثله لنا من قوة وطاقة إيجابية في المحافل والاستحقاقات على الأصعدة كافة، لأن العزيمة والإرادة تصنعان المستحيل، وتدفعان الإنسان إلى مواجهة كل الظروف والتحديات بثبات للوصول إلى الأهداف والغايات».