بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، تنطلق في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم النسخة السابعة والعشرون من سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري في دبي 2016-2017.

وتأتي إقامة السباق الكبير مواصلة للرسالة العظيمة التي أرساها سمو راعي الحدث بتثبيت إقامة السباق سنوياً كإحدى الملاحم التراثية التي تعيد أبناء جيل اليوم إلى حياة الماضي، حيث تذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق البحر، الذي شكل الملاذ الآمن لهم في الماضي.

ويحرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم سنوياً على تقديم كامل الدعم والمساندة للحدث من خلال مكارمه السخية التي تحفز جميع شرائح المجتمع للإقدام والمشاركة وتعلم مهارات الإبحار في مختلف الظروف، مجددين بذلك العهد كل عام بأنه مهما بلغنا من تقدم ورفعة فإن ذلك لن ينسينا الماضي وحياة الأجداد.

ويجمع سباق اليوم 120 سفينة أكدت مشاركتها مع إغلاق باب التسجيل ووصلت إلى مكان الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مبكرا استعدادا لتسجيل الملحمة الجديدة اليوم، ما يدلل على حرص النواخذة والملاك على إنجاح التظاهرة خاصة بتجاوبها مع اللجنة المنظمة التي أكملت أيضا جاهزيتها لتأمين سلامة المشاركين والوصول إلى خط النهاية في يسر وأمان.

مشاركة قياسية

وتجمع التظاهرة ما يزيد على 3000 شخص من لجان تنظيمية وجهات معاونة ونواخذة وبحارة سوف يجسدون ملحمة رحلة الغوص، التي كانت تعرف بالقفال ورحلة العودة إلى الديار.

حيث سيقطع المشاركون مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مروراً بجزيرة القمر خط النهاية الأول ونقطة المرور الإجبارية لكل المشاركين، وانتهاء بعوامات خط النهاية قبالة هلال نخلة جميرا الغربي لتكون قرب الجمهور.

جوائز كبيرة

ويتنافس المشاركون في السباق اليوم على الجوائز المالية السخية التي اعتمدها سمو راعي الحدث، ويصل مجموعها الى 10 ملايين درهم إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة (رينج روفرز وتايوتا لاندكروزر ونيسان باترول) ستقدم لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.

إضافة إلى المجسمات التراثية التي تحمل شكل السفينة التقليدية وأيضا كأس القفال الغالية إلى جانب تتويج أبطال المرحلة الأولى بين صير بونعير وجزيرة القمر.

حلم الناموس

لا تجد موسماً من مواسم الرياضات البحرية لا يبرز فيه اسم البحار الأول والنوخذة المخضرم الوالد محمد راشد مصبح الرميثي مؤسس مجموعة العديد للقوارب التراثية ونائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية السابق.

حيث تشهد سجلات القفال منذ تأسيس الحدث عام 1991 بقصص التألق لهذا الاسم اللامع في هذه الرياضة، الذي كرس الكثير من وقته ومجهوده للمحافظة على الموروث الحضاري وإحياء ماضي الآباء والأجداد.

ونجح الرميثي في الفوز باللقب 4 مرات مع السفينة براق 30 ثم فاز باللقب مرة واحدة قبل عام 2014 بنفس الاسم براق.

ولكن بالرقم 33 ويطمح أن يتذوق الفوز مجددا مع السفينة العديد 30 التي سجلت تألقا ملفتا في سباقات الموسم، حيث تحتل الصدارة حاليا في الترتيب العام لبطولة دبي بعد فوز طاقمها بلقب الجولتين الأولى والثانية من بطولة دبي في انتظار فرحة ثالثة وكبيرة مع لقب القفال.

فيري دبي

تقدم مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات خدمة متميزة للراغبين من الجمهور من مختلف شرائح المجتمع لمشاهدة سباق (القفال 27)، عبر وسيلة النقل البحري فيري دبي.

حمدان بن راشد يتلقى شكر وامتنان أهل البحر

رفع النواخذة والملاك المشاركون في حدث سباق القفال السابع والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدما الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على الدعم الكبير والمتابعة المستمرة، الأمر الذي كان وراء الناجح المستمر طوال مسيرة السباق التي تصل اليوم إلى النسخة رقم 27.

وأشاد النواخذة بالمكارم السخية والأيادي البيضاء لسموه، التي كانت وراء استمرار الحدث كملحمة تاريخية تعبر عن مدى ارتباط واهتمام أهل الإمارات بموروثهم التراثي .

ومدى تعلق الأجيال بحياة الماضي التي ارتبطت بالبحر، الذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير في حياة الأجداد والآباء حسبما أكد البحار الأول والنوخذة المخضرم محمد راشد الرميثي مؤسس مجموعة العديد للقوارب التراثية.

اللجنة المنظمة تشكر الجهات الداعمة

وجهت اللجنة المنظمة لسباق القفال السابع والعشرين الشكر الجزيل إلى الهيئات والمؤسسات الوطنية التي عملت جنبا إلى جنب نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في إنجاح الحدث، وفي مقدمتها إدارة اليخوت الأميرية، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل (قيادة السرب الرابع – دبي)، والقيادة العامة لشرطة دبي بمختلف إداراتها.

والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، وبلدية دبي، وشبكة قنوات دبي (قناة دبي الرياضية)، ومؤسسة أبوظبي للإعلام (قناة ياس الرياضية)، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي (إدارة النقل البحري).

ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وإدارة العمليات البحرية في سلطة مدينة دبي الملاحية، وهي الجهات التي ظلت تمثل الشريك الاستراتيجي في إنجاح الحدث.

محمد عبدالله حارب:حكاية إبداع

أكد محمد عبدالله حارب عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية المدير التنفيذي مشرف السباق أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، يحرص كل عام على تقديم الدعم اللازم لإنجاح السباق .

ومن خلال مكارمه السخية وتطورت الجوائز بشكل ملحوظ وكبير منذ انطلاق أول نسخة في السباق يوم 23 مايو 1991 من ثلاثة ملايين درهم وقتها لتصل اليوم مع النسخة رقم 27 إلى 10 ملايين درهم.

إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في السباق. وأضاف حارب أن استمرار سباق القفال طوال السنوات الماضية دليل على نجاحه وتجسيد للنظرة الثاقبة لسموه كرسالة ذات مضمون لمختلف الأجيال في التمسك بماضي الآباء والأجداد.

حيث طال الحدث الكثير من التجديد والتطوير المستمر ودفع اهتمام راعي الحدث الكثير من أفراد المجتمع للمشاركة، فكان من الطبيعي الزيادة الملحوظة في عدد المشاركين، سواء الأفراد أو السفن والتي يتجاوز عددها المائة محمل.

علي بالحبالة : رسالة مستمرة للأجيال

رفع علي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، على الدعم المباشر والاهتمام المستمر بسباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما، الذي تأسس بفكرة من سموه عام 1991 لتنطلق مسيرته الخالدة منذ ذلك التاريخ شاهدة على حب أهل الإمارات لتراث الآباء والأجداد.

مجددين العهد في كل عام على الالتزام في بقاء روح الموروث الحضاري واستمرارها إلى جميع الأجيال القادمة لتعرف وتتعرف على حياة الماضي، التي ارتبط فيها أهل الإمارات بالبحر الذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير.

وأوضح بالحبالة أن ثمرة الدعم المستمر من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كانت واضحة في بنيان جيل ينبض قلبه بحب التاريخ ويبتكر ليبدع في مجال تطوير الآلة والمحافظة على شكلها كإرث سيتناوله الجيل القادم ليكون شاهداً على حقبة زمنية في تاريخ هذا الوطن المجيد .

وقد ظهر هذا الاهتمام من قبل شرائح المجتمع في تسجيل رقم قياسي يتكرر للمرة الثانية في السباقات البحرية بمشاركة أكثر من 120 سفينة ستبحر من جزيرة صير بونعير اليوم السبت.

وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة النادي عن أمنياته القلبية لجميع المشاركين في السباق بالتوفيق وإكمال السباق، لأن الهدف ليس الفوز وحده.

بل المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة والكرنفال الشعبي الكبير والتواجد والحضور هنالك في جزيرة صير بونعير وهو الفوز الحقيقي لكل النواخذة والبحارة الذين يمثلون نسيج هذا الوطن، مؤكدا فخر النادي واعتزازه بتنظيم (السباق الأجمل) في العالم.

وأبدى اعتزازه بالدعم الكبير الذي يجده الحدث من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية والوطنية في الدولة وإمارة دبي في سباق النسخة السابعة والعشرين، الأمر الذي أسهم في النجاح التنظيمي الرائع والكبير والشهرة الواسعة التي اكتسبها الحدث الذي يعتبر مميزا في حضور ومشاركة ما يصل إلى 3000 شخص يتواجدون في مياه الخليج.