أكد عدد من القيادات الرياضية في الدولة أن النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي أقيمت تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة..
واختتمت في إمارة الشارقة في شهر فبراير الماضي، قد حققت نجاحاً منقطع النظير، واتفقوا على أنها حدث استثنائي للعالم العربي يفيد في التطوير وزيادة الخبرات للاعبات المشاركات، خاصة مع مشاركة عدد كبير من الدول واللاعبات، قد لا تصل له بطولات الرجال على المستوى العربي.
نقلة مهمة
وقال إبراهيم عبد الملك، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: «إن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات تُعد نقلة مهمة في تاريخ الرياضة النسائية، فالدورة نجحت تنظيمياً بشهادة الجميع، في ظل رعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة..
وجاء مستوى الدورة بشكل عام فنياً مميزاً في جميع الألعاب، وعلى المستوى التنظيمي المنتظر، وبالنسبة لنا في الهيئة، نضع الرياضة النسائية ضمن أولوياتنا، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة الإماراتية في كافة المجالات، إذ يكفي أن نسير على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، في التشكيل الوزاري الجديد ..
والذي ضم ثماني سيدات، وأن نضع هذا النهج نصب أعيننا في دعم المرأة، ولذلك نشكر إمارة الشارقة على تنظيم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي يعد هدفها واضحاً للعيان، وهو الارتقاء بالرياضة النسوية العربية، وتشجيع المرأة على مزاولة نشاطها الرياضي والالتحاق بمختلف الأندية المتواجدة في الدول العربية..
كما أنها تلعب دوراً كبيراً في فتح المجال لاحتراف الرياضيات العرب في شتى الألعاب الجماعية والفردية، ونحن نؤمن بأن تلك الدورة ستسهم في إيجاد جو من المنافسة الراقية بين اللاعبات العربيات في ظل وجود اهتمام فعلي بما يقدمن من نتائج، بالإضافة إلى وجود إنجازات رياضية مشرفة بين اللاعبات العربيات والتي أرى أنها بحاجة للدعم والتقدير».
دعم رياضة المرأة
ومن جانبه أشاد خميس سالم السويدي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، بالدور الكبير الذي أسهمت به دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في دعم رياضة المرأة في العالم العربي، مؤكداً أن مجلس الشارقة الرياضي، فخور باحتضان الشارقة هذه الفعالية، التي باتت جزءاً أساسياً من الفعاليات الرياضية التي تستضيفها..
وقال: «نتطلع من خلال هذه الدورة إلى أن تكون أساساً للوصول بالرياضيات العربيات إلى المنافسة عالمياً، لاسيما أنها الدورة النسائية الوحيدة الخاصة بالأندية وبالسيدات على المستوى العربي وتلبي طموحنا جميعاً في الارتقاء برياضة المرأة في الدول العربية كافة، وكذلك ستسهم في تطوير المنشآت الرياضية المخصصة للرياضة النسوية في دولة الإمارات..
ولا شك أن مثل هذه الطموحات لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي تنعم به الرياضة في دولتنا، والذي سيؤتي ثماره بشكل متميز في المستقبل. كما نسعى إلى تشجيع كل فتاة وسيدة وأم على ممارسة الرياضة لما فيها من فوائد صحية، ونريدها أن تكون جزءاً من نمط الحياة لكل امرأة عربية».
توجهات وتطلعات
واستكمل رئيس مجلس الشارقة الرياضي: «استضافة الإمارة الباسمة «لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، يتوافق مع طموحات وتوجهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومكانتها الحالية المتميزة، بالإضافة إلى الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة..
والذي يحرص دائماً على تمهيد البنية التحتية المتينة للرياضة النسوية في الدولة، بالإضافة إلى المتابعة المميزة والدور المرموق الذي تبذله قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، التي تدعم قضايا المرأة المختلفة..
وفي مقدمتها الرياضية النسائية، نظراً للفوائد الصحية الكبيرة للرياضة، ورغبة من سموها في تشجيع المرأة الإماراتية والعربية على دخول مختلف مجالات الحياة لإثبات نفسها وقدراتها».
فاز نادي الرياضي لتكوين الشباب الجزائري، بلقب النسخة الثالثة من الدورة، وتوج بالكأس الأولى التي تم تخصيصها للأندية المشاركة في الدورة العربية، بعد أن اعتلى صدارة الترتيب، وفي رصيده 17 ميدالية، منها 9 ذهبيات، و5 فضيات، و3 برونزيات، وجاء في المركز الثاني نادي الحالة البحريني برصيد 15 ميدالية متنوعة، منها 9 ذهبيات، و3 فضيات، ومثلها برونزيات.
ندى النقبي: فخورون بدعم الهيئة وأحمد الفردان قامة كبيرة
توجهت ندى النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، رئيس اللجنة التنفيذية، ومديرة الدورة، بالشكر الخاص إلى إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، على الدور الكبير الذي قامت به الهيئة في دعم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الثالثة..
وقالت: «لا نستطيع أن نفي بحق الهيئة بعد الدعم الكبير الذي حصلنا عليه، وإسهاماً في النجاح الكبير الذي وصلت إليه بشهادة الجميع، إذ تظل الهيئة هي المنصة التي نعمل تحت ظلها، والتي تحتضن كافة الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الدولة، ونحن فخورون بدعمها الدائم للرياضة النسائية، بوجود إبراهيم عبد الملك، الذي كان دائم التواصل مع اللجنة المنظمة..
وحريصاً على تذليل أي عقبات تؤرقها، إذ قامت الهيئة بدورها على أكمل وجه»، وتوجهت النقبي بالتهنئة إلى خميس سالم السويدي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، على اختياره لهذا المنصب، مؤكدة أنه خير خلف لخير سلف، وأن اختياره لهذا المنصب، بعد الدور الكبير الذي قام به سلفه أحمد ناصر الفردان، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلها الفردان ..
وأكدت أنه أحد الرموز الرياضية البارزة في الدولة، وقدّم الكثير في مسيرته الحافلة بالإنجازات المشرفة على الصعيدين الرياضي والإداري، ودوره الإيجابي في المسيرة الرياضية خلال توليه العديد من المناصب القيادية بالاتحادات الرياضية المختلفة، واللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة..
وتوليه أمانة مجلس الشارقة الرياضية، وعمله المتواصل والدؤوب للارتقاء بالمستوى الرياضي وبأندية الشارقة، وتعاونه الإيجابي والملموس مع الاتحادات الرياضية، ومن بينها الرياضة النسائية، فهو قامة كبيرة، قدم لرياضة الإمارات على مدى السنوات أفضل ما لديه، وهناك أعداد كبيرة من الرياضيين تتلمذوا على يديه.


