يبدأ اللعب التنافسي لكرة السلة هذا الموسم في شهر نوفمبر المقبل، بسبب زحمة المشاركات الخارجية للمنتخب الوطني الأول، والفرق التي تمثل خارجياً في البطولتين العربية والآسيوية، حيث تنتظر المنتخب مشاركة خليجية في شهر أكتوبر المقبل، عقب عطلة عيد الأضحي في النسخة الخليجية التي تقام بمدينة الدمام السعودية في الفترة بين 13 و20 أكتوبر، تعقبها مشاركة عربية لممثل الإمارات في بطولة الأندية المقررة في المملكة المغربية بين 26 أكتوبر و6 نوفمبر، ولم يحدد اسم الفريق الإماراتي فيها، ومن المنتظر حسم اسم الفريق في الاجتماع المقبل لمجلس إدارة اتحاد السلة، وفقاً للائحة التي تحدد اسم فريق آخر غير المشارك في بطولة الأندية الخليجية، وهو الأهلي، حامل لقب البطولات المحلية في الموسم الماضي، ولم يتحدد موعد ومكان بطولة الأندية الآسيوية التي تم نقلها من الأردن.

ويطلع اتحاد اللعبة في اجتماعه المقبل أيضاً على التقرير الفني المعد من لجنة المنتخبات حول خطة إعداد جميع المنتخبات الوطنية، بما فيها مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين في بطولة العالم التي اختتمت السبت الماضي، ويحوي التقرير التأمين على استمرار برنامج إعداد منتخب الناشئين خلال العام المقبل، في إطار تحضير المنتخب لعام 2017، وهي الخطة الموضوعة مسبقاً للمنتخب، ليكون العمود الفقري لمنتخب الشباب، على أن يبدأ تحضير منتخب الأشبال منذ الآن، ليحل مكان المنتخب الناشئ في المستقبل القريب.

الاستفادة من المونديال

وأكد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة، أن المرحلة المقبلة سيكون فيها الاهتمام كبيراً بالمنتخبات الوطنية، وليس منتخب الناشئين وحده، مطالباً كافة الأطراف بالتعاون مع الاتحاد، لأن المستوى الفني مرتبط بالأندية في عملية اختياراتها للاعبين، واكتشاف الموهوبين، وطالب القرقاوي بمزيد من التعاون بين الأندية والاتحاد في سبيل الارتقاء باللعبة والاستفادة من المكاسب الإدارية التي تحققت في الفترة الأخيرة، من خلال الانفتاح الدولي والقاري، والتأهيل للمدربين والانتشار الإعلامي للعبة، مشيراً إلى حرص اتحاد السلة في المرحلة المقبلة على الاستماع لكل الآراء والاستفادة منها، سواء من الإعلام أو مسؤولي الأندية والمشرفين على اللعبة في فرقهم.

ومن جهته، أوضح الدكتور منير بن الحبيب المدير الفني للمنتخبات الوطنية، أن استمرار منتخب الناشئين الذي شارك في نهائيات كأس العالم خلال الفترة المقبلة أمر مفروغ منه، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تشهد تجمعاً مستمراً للمنتخب خلال العطلة الأسبوعية نهاية كل شهر، بالإضافة لتجمع أكبر في العطلات الدراسية، ليتم تنفيذ الخطة التي وضعها اتحاد كرة السلة، ليكون هذا المنتخب العمود الفقري للمنتخبات الوطنية المتدرجة في المرحلة العمرية.

وأشار بن الحبيب إلى أن تجمع منتخب الأشبال بدأ أمس، وقال إن التصور المقترح من الإدارة الفنية حول المنتخبات الوطنية سيتم رفعه لمجلس إدارة الاتحاد للنظر فيه وإقراره.

دور فعال لفريق برنامج حمدان بن محمد

شهد تنظيم كأس العالم للناشئين لكرة السلة، مشاركة فاعلة لمنتسبي برنامج حمدان بن محمد لإعداد القادة الرياضيين، وضم الفريق سعيد الشقصي ومهرة فلكناز وفوزية فريدون ومبارك حميدة وهلا بني هاشم، وعبر أعضاء الفريق عن سعادتهم بهذه التجربة الجديدة، بداية بسعيد الشقصي الذي ركز على جانب مهم، وهو مبدأ إتاحة الفرصة، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة إعطاء الفرصة لشباب الإمارات، طالما لديهم القدرات والإمكانات.

وقالت مهرة فلكناز إن فريق العمل استفاد من الخبرات العالمية، وخرج بمكاسب عديدة، متمنية أن يكون مونديال السلة انطلاقة قوية لهم في مشوارهم الطويل، وبدورها، أكدت فوزية فريدون على أهمية إعطاء الفرصة لمنتسبي برنامج حمدان بن محمد لإعداد القيادات الرياضية، باعتبارهم يواصلون دراستهم في علوم الإدارة الرياضية، وتحويل تجربتهم النظرية على أرض الواقع، وذكرت أن الاستفادة لم تنحصر فقط في الناحية الإعلامية، بل شملت الاحتكاك بالخبرات العالمية الموجودة في البطولة.

وقال مبارك حميدة إن التجربة كانت بالفعل ثرية، وأتاحت لهم الفرصة للتعامل مع الإعلاميين المحليين والأجانب، كما كانت فرصة لتطبيق ما تعلموه بشكل عملي، وذكرت هلا بني هاشم، أن التعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة من أكبر المكاسب التي خرج بها فريق العمل.

استوديو التحليل

حقق استوديو التحليل لبطولة العالم، الذي كان يبث يومياً عبر قناة دبي الرياضية، نجاحاً كبيراً، بفضل التنوع ووجود الخبراء والفنيين الذين أثروا البرنامج بالنقد والتحليل، من بينهم عماد عثمان ونضال بكري، البرنامج فكرة وإعداد رائد عامر، وتقديم كريم الطرهوني، والمراسلين أحمد عبيد وسلطان البادي وجاسم الشحيمي.

الحوسني: الإمارات استحقت ذهبية التنظيم

 

وصف المحامي علي الحوسني، قائد فريق الوحدة في كرة السلة، ولاعب منتخبنا الوطني الأسبق، ختام كأس العالم للناشئين لكرة السلة، بالنهاية المكملة لنجاح تنظيم النسخة الثالثة للبطولة العالمية، وقال إن الإمارات استحقت الميدالية الذهبية في تنظيم بطولة استثنائية على مستوى العالم في كرة السلة، مشيراً إلى أن اتحاد كرة السلة سجل اسم الدولة الحبيبة في سجل الدول المنظمة لهذه البطولة بامتياز، وبإشادة رئيس الاتحاد الدولي لروعة التنظيم والاستقبال والمستوى الفني للبطولة، وكذلك إشادة رئيس الاتحاد الآسيوي.

حضور

وأضاف الحوسني: «كنت موجوداً في اليوم الختامي للبطولة، وحضرت مباراتي المركزين الثالث والرابع والنهائي، فأخذتني الذاكرة إلى عام 1979، كأول مشاركة لي في بطولة خارج النطاق المحلي، حيث كانت البطولة العربية الأولى للشباب لكرة السلة، وكانت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، فقد مثلت لي هذه البطولة محور تحول في لعبة كرة السلة، فقد أعطيتها جل اهتمامي ورسخت لها كل طاقتي، حتى أصبحت جزءاً من حياتي.

شكر

وختم الحوسني: «شكراً الأخ إسماعيل القرقاوي أنت وأعضاء مجلس إدارتك وكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة، أشكرك لأنك وضعت هدفاً وتم تحقيقه، وأسعدتنا به، وفخرنا به لأنك عرفت العالم بأنه هناك بلد به كرة سلة، شكراً لاتحاد الإمارات لكرة السلة على تحملهم هذه المسؤولية الثقيلة، رغم الإمكانات، وشكراً لمجلس دبي الرياضي الذي كان داعماً لهذه البطولة، وإلى الإمام وفي انتظار استضافة بطولة كأس العالم للرجال. وبهذا، سوف نسطع في عالم كرة السلة إن شاء الله».

تصريح

محمد الحاج: الإعلام الإماراتي أثر ايجاباً في الانطباع الدولي

وجّه محمد عبد الله الحاج نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، الشكر للإعلام الإماراتي، ممثلاً في الفضائيات والصحف والوسائط الأخرى، لما قام به في التغطية والمتابعة لكأس العالم للناشئين، وقال إن دور الإعلام الإماراتي أثر إيجاباً في انطباع الاتحاد الدولي للعبة، الذي أشاد مسؤولوه باهتمام الدولة على مستوى الإعلام بالمونديال، وقال الحاج إن نجاح الإعلام الإماراتي رافق التميز في العناصر التنظيمية الأخرى.

وأوضح أن البطولة ذهبت إلى المنتخب الأميركي، وهو يستحقها من خلال الفوارق بينه وبين بقية المنتخبات، برغم الندية التي أظهرها الطرف الثاني في النهائي، منتخب أستراليا، مشيراً إلى أن المنتخب الأسترالي يستحق الإشادة والتقدير والتهنئة، كونه استطاع الصمود أمام حامل اللقب، ما أضفى على مباراة مسك الختام، نوعاً من الندية والإثارة، حيث ظلت النتيجة معلقة حتى الثواني الأخيرة، وقال إن منتخب «الكنغارو» تأثر بالإرهاق والتعب، كونه لعب مباراة ماراثونية في نصف النهائي، وحقق فوزاً صعباً على إسبانيا بطل أوروبا، على عكس المنتخب الأميركي الذي حقق فوزاً سهلاً على صربيا في نصف النهائي، ما جعله يلعب مرتاحاً في النهائي.

وحرص محمد عبد الله على توجيه الشكر إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، إيفان مانيني، وإلى جميع رؤساء الاتحادات القارية والوطنية، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، وإلى جميع الإخوة في اتحاد الإمارات لكرة السلة، وإلى جميع الذين ساهموا في إنجاح الحدث من متطوعين وغيرهم من أعضاء اللجان المختلفة في البطولة.

دعم

الفردان: شكراً للرعاة

 

أثنى عبد اللطيف الفردان نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة السلة، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، على الدور الذي قامت به الشركات الراعية لكأس العالم للناشئين، وخص بالشكر، طيران الإمارات، ودبي للعقارات، ومجموعة الحبتور، وكل الشركات الوطنية التي ساهمت في إنجاح الحدث، وقال الفردان إن منتخبنا خرج من البطولة بمكاسب عديدة، ويأتي على رأسها اللعب مع مدارس مختلفة في اللعبة، وأضاف أن اتحاد كرة السلة سيقف على كل صغيرة وكبيرة في مسيرة الأبيض الصغير في المونديال.