تدريبات متواصلة يقوم بها الشيخ خالد القاسمي اليوم، حيث يقضي اليوم بأكمله إلى جانب ملاحه البريطاني سكوت مارتن على متن سيارته أبوظبي ستروين توتال العالمية للراليات، استعدادا للمشاركة في رالي أثينا (أكروبوليس) في اليونان، في الوقت الذي يتطلع فيه لإحراز نتيجة متفوقة والتقدم أكثر في بطولة العالم للراليات 2013.

وبعد تحقيقه أولى نقاطه في البطولة العالمية للراليات بحلوله تاسعا في رالي البرتغال الشهر الماضي، يصمم الشيخ الإماراتي لتحسين أدائه في اليونان.

رالي صعب

وفي هذا السياق، صرح القاسمي، والذي يشارك في خامس جولة له في موسم 2013 في البطولة العالمية للراليات، قائلا: "هذا الرالي صعب وقاس على السيارة ويمكن أن يتسبب بأضرار جسيمة فيها. مراحل هذا الموسم جديدة علي، بعضها بطول 48 -50 كم، لذا لن يكون الأمر سهلا على الإطلاق".

وأضاف: "الطريق جبلي ومليء بالحجارة ومغبرّ جدا، وفيه الكثير من المنعطفات واللفات، ناهيك عن درجات الحرارة المرتفعة في مثل هذا الوقت من العام في اليونان. سلاحي الوحيد هو التركيز في السباق ومحاولة تفادي المشاكل قدر الإمكان، وأسأل الله التوفيق".

وبالرغم من تحقيق هدفه خلال مشاركته في رالي البرتغال، إلا أن القاسمي لم يكن راضيا تماما عن أدائه، أو بالأحرى عن أداء سيارته أبوظبي ستروين العالمية للراليات، ويرغب في تحقيق أداء أفضل وأقوى خلال مشاركته في الدورة الـ 59 لرالي أكروبوليس (أثينا).

تجهيز السيارة

وقال القاسمي: "أهم شيء هو إعداد السيارة وتجهيزها بالشكل الصحيح هذا الأسبوع. مع كل اختبار نقترب أكثر فأكثر من الإعداد الأنسب للسيارة. إنه أمر مضن وتتداخل فيه الكثير من العوامل". وتابع: "أرغب بالحصول على عزم وأداء أفضل، وإذا تمكنت من تفادي العقبات والإنهاء مبكرا، فإن النتيجة ستأتي لا شك.

أعمل على تعزيز ثقتي بنفسي وبسيارتي، لأنني أعلم أنه إذا ما تمكنت من المشاركة في الراليات والاستمتاع بالقيادة، فإنني سأحقق ما أريد". ويبقى تحقيقه للمركز السادس في رالي اليونان عام 2009 ثاني أفضل انجازات القاسمي في بطولة العالم للراليات حتى اليوم، على الرغم من أنه يأمل بخوض سباق أفضل هذه المرة وتحقيق نتيجة أكبر.

مشاكل كثيرة

وقال القاسمي: "في اليوم الأول من ذلك العام، كنت على وشك أن أتوقف عن المسابقة. أما في سباقات اليوم الثاني فتعرضت لمشاكل مع السيارة، حيث أبى المحرك عن العمل، واضطررنا لتعشيق السيارة حتى نتمكن من التحرك والسباق".

وأضاف: "إعتقدت أنه لا أمل لنا، لكننا تمكنا من المواصلة وقاتلنا حتى النهاية. وفي اليوم الأخير فقدت الكثير من الوقت بعد أن تعرض أحد الإطارات للثقب، لكنني في النهاية تمكنت من تصفية ذهني تماما والتركيز فقط في إنهاء الرالي، وتمكنت من تحقيق نتيجة جيد جدا".

واختتم الشيخ القاسمي قائلا: "عندما تحقق نتيجة كهذه فهذا يترك ذكريات جيدة مع الرالي ودائما ما تتطلع لتحقيق نفس النتيجة مرة ثانية. لكن الخطر يكمن في أنه يمكنك بذل كل جهدك والضغط على نفسك حتى النهاية.

إلا أن مفتاح الوصول للهدف هو تصفية ذهنك والتركيز، واترك الخلق للخالق كما يقال، وأن لا تضغط نفسك".

تجارب استطلاعية

 

بعد الاختبارات التي سيقوم بها في سيارته أبوظبي ستروين العالمية للراليات، يتوجب على القاسمي وملاحه مارتن، الاستفادة قدر الإمكان من التجارب الاستطلاعية للرالي التي تقام على مدار يومين قبل انطلاق الرالي الرسمي الجمعة.