تراهن استراليا على سباحيها ودراجيها لكي تحقق الهدفين اللذين وضعتهما لنفسها في اولمبياد لندن 2012 (27 يوليو-12 اغسطس)، وهما احراز 15 ذهبية وشق طريقها الى نادي الدول الخمس الاوائل.

في الدورات الاولمبية الثلاث السابقة، حجزت الدولة التي يقطنها 22 مليون نسمة يشجعون الرياضة، مكانا لها بين الأمم الست الاوائل، الى جانب دول اكبر، حاصدة 16 ميدالية ذهبية خلال استضافتها الالعاب في سيدني عام 2000، وهو رقم قياسي.

ويقول رئيس البعثة الاسترالية نيك غرين: "نستفيد من الرياضة لالقاء الضوء على بلادنا على المستوى الاعلى، على المستوى العالمي".

اضاف: "نريد ان يحمل رياضيونا والفرق التي تقف خلفهم، المدربون والمهندسون الرياضيون والطاقم الطبي والتقني، الصورة التي نحظى بها في العالم أجمع، وان يستثمروا في ما يكسبنا سمعتنا، وسمعة شعبنا وفلسفتنا الرياضية، للاستمرار في ابراز قيمة امتنا".

ماغنوسن على رأس القائمة

ورصدت اللجنة الاولمبية الاسترالية اكثر من 30 مليون دولار (نحو 20 مليون يورو) لارسال بعثتها التي تضم نحو 400 عضوا الى لندن.

ورغم ان اللجنة تبدي قلقلها من ان تضطر الى مواجهة ضوابط في الموازنة مستقبلا في اطار الازمة الاقتصادية العالمية، مما قد يؤدي الى انعكاسات سلبية على أداء رياضييها، الا انها تراهن في لندن على مواجهة جديدة ضد البلد المضيف، وفرنسا، والمانيا، واليابان، وايطاليا، للحصول على مرتبة في ترتيب الميداليات خلف القوى العظمى الاميركية والصينية والروسية.

وتعد السباحة الرياضة الاساسية التي وفرت الميداليات لاستراليا، مع مجموع 58 لقبا اولمبيا، مما وضعها في المرتبة الثانية، بعيدا عن الولايات المتحدة (217). وهذه السنة، سيكون جايمس ماغنوسن على رأس القائمة في السباحة الاسترالية.

ومع تصدره ارقام ال100 م حرة، سيكون السباح السريع، الحامل اربعة من الارقام السبعة الاسرع في هذه المسافة، المرشح الاوفر حظا في الاحواض اللندنية. واكد ماغنسون انه ينطلق في كل سباق "وانا مؤمن بنفسي، وسأصل واثقا بكل تأكيد الى هذا السباق في لندن".

رايس صاحبة الثلاثية الذهبية

وتعول استراليا ايضا على حاملة الميداليات الذهبية الثلاث في بكين 2008 ستيفاني رايس المتخصصة في السباحة المتنوعة، وعلى سباق البدل 4 مرات 100 م للرجال.

وبعدما كانوا ملوك الحلبة في اثينا 2004، يترقب اولمبياد لندن ايضا الدراجين الاستراليين بعد اداء مخيب في اولمبياد بكين احرزوا خلاله ميدالية واحدة. وسيتعين على الاستراليين مواجهة التحدي البريطاني، بعدما قدموا اداء مدهشا في بطولة العالم في ابريل الماضي.

 

آنا ميرس لميدالية رابعة

 

على ارضهم في حلبة ملبورن، حقق الاستراليون افضلية على البريطانيين، محرزين 15 ميدالية (مقابل 13)، منها 6 القاب عالمية (مقابل 6 ايضا). وستشارك ملكة سباقات السرعة آنا ميرس في ثلاث فئات للدراجات الهوائية: الفرق مع بطلة العالم ثلاث مرات كارلي ماك كولوك، والسباق الفردي وسباق كيرين.

ويكفي ميرس الحصول على ميدالية واحدة في لندن لتصبح اول رياضية تحرز اربع ميداليات اولمبية في سباقات الدراجات الهوائية على الحلبة، والاولى تحرز ميدالية في ثلاث دورات أولمبية.

وفي ألعاب القوى، تأمل رياضية العام 2011 سالي بيرسون في تقديم أداء افضل من الميدالية الفضية التي احرزتها في بكين 2008 في سباق 100 حواجز، لتأكيد لقبها الدولي في دايجو (كوريا الجنوبية) العام الماضي.

ويبدو البطل الاولمبي في القفز العالي ستيف هوكر بعيدا عن قمة مستواه، بعد اصابات ومشاكل في الثقة ادت الى تأهله بصعوبة والى تحقيقه بعض النتائج المخيبة خلال مشاركاته الاخيرة.