يبدأ منتخب شباب الإمارات لليد غدا السبت مباريات الترضية في البطولة الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا في الدوحة، والتي يسعى فيها لتحسين مركزه والحصول على المركز السابع في البطولة، بعد أن أنهى مباريات الدور الأول وخرج من قائمة الستة الكبار الذين صعدوا إلى الدور الثاني، بعد الخسارة أمام السعودية وقطر والتقى مساء أمس في آخر مبارياته أمام أوزبكستان.

وسوف يتدرب المنتخب اليوم على صالة نادي الوكرة قبل بدء الترضية والتي سيتم تقسيمها إلى مجموعتين. وقد أسفرت مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول، عن فوز قطر على السعودية 28/26 وتصدر قطر قمة المجموعة الأولى والسعودية الثاني، وفاز الكويت على تايبيه 30/19 في المجموعة الثالثة، وتخطى إيران منتخب هونغ كونغ بسهولة 31/19 في المجموعة الثانية، وحقق كوريا الجنوبية نتيجة كبيرة على لبنان 50/22 في المجموعة الثالثة.

وتأهلت منتخبات قطر والسعودية وإيران واليابان إلى الدور الثاني من البطولة، وتعلقت بطاقتا التأهل عن المجموعة الثالثة بين منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية والبحرين حتى مساء أمس، بعد أن دخلت المجموعة في حسابات معقدة بعد أن تساوى الكويت وكوريا الجنوبية برصيد 4 نقاط من فوزين بينما البحرين في الصدارة بالفوز في 3 مباريات، وطبقاً لنظام البطولة يصعد الأول والثاني من المجموعات الثلاث.

ويتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، الأولى تضم أول الأولى وثانية الثانية وأول الثالثة، والمجموعة الثانية تضم ثاني الأولى وأول الثانية وثاني الثالثة، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي وتقام في الوقت ذاته مباريات الترضية لكل الفرق لتحديد الترتيب النهائي للبطولة.

جدول البطولة

وأكد الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد وبعثة منتخبنا أن جدول البطولة لم يكن مناسباً للاعبين وأصابهم بالإحباط، وقد كان الطموح الفوز على السعودية في ضربة البداية والتقدم إلى الدور الثاني والبحث عن موقع أفضل، ولكن الفريق دخل مباراة الأخضر كأول مباراة.

في حين أن قطر والسعودية لعبا أمام أوزبكستان قبل مواجهتنا، وكنا نأمل أن يحقق المعسكر مردوده على اللاعبين خاصة أنهم لعبوا مباريات جيدة أمام منتخبات مصر وفازوا على منتخب 92 بفارق 3 أهداف، وبالطبع اختلف الأداء من الودي إلى الرسمي، وهو ما يجعلنا نؤكد ان اللاعب بحاجة إلى اللعب من 20 إلى 25 مباراة ودية دولية في الموسم للوصول إلى المستوى المطلوب بخلاف البطولات الرسمية.

وأضاف: الأخطاء هزمتنا أمام السعودية ولم يستطيعوا مجاراة المنافس وهذا يعود إلى قلة الخبرة والاحتكاك مع منتخبات قوية، أما منتخب قطر فهو من المنتخبات القوية المرشحة بقوة للفوز بالكأس، بجانب ظروف كثيرة مر بها المنتخب في مقدمتها عدم وجود مدرب له ولجأنا إلى المجري هايدو مدرب منتخب الرجال الذي قبل المهمة حتى نهاية عقده.

وعندما استعرضنا القائمة وجدت أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين لا يعرفهم المدرب وهناك 9 لاعبين من ناد واحد، ولجأنا إلى جلب مدرب مساعد يعرف اللاعبين ولديه خبرة معهم وتم الاستقرار على وليد عبدالكافي من نادي الشارقة.

خطط طويلة المدى

وتابع النعيمي: أرى أن المشاركة في البطولة جيدة وكانت مطلوبة من أجل التعرف على السلبيات والثغرات في صفوف المنتخب خاصة انه سيحمل طموحاتنا في المرحلة المقبلة بالنسبة للمنتخب الأول، وقد عرفنا الداء ويحتاج العلاج إلى العمل بخطط طويلة المدى، وأي عمل لا يستند على خطط طويلة لن ينجح.

ولن نصل إلى منصات التتويج وأيضا تكاتف الجميع ونوايا خالصة سواء كانوا في مجلس الإدارة أو الأندية، لابد أن يعي الجميع أن اسم الإمارات أولاً وقبل كل شيء، فالمسابقات المحلية لا تتوقف ونحتاج إلى أن تخدم المنتخبات، ولكن أين نحن من خارطة اليد الآسيوية وعلى أرض الواقع نلعب في أدوار الترضية في هذه البطولة، وهذا ليس طموح دولة الإمارات في هذا المحفل الآسيوي، خاصة أن هناك دعما كبيرا واهتماما من القيادة السياسية.

وأشار إلى أن تنفيذ خطط الإعداد تحتاج إلى دعم مالي كبير من أجل تطبيق الخطط وتجهيز المنتخبات بالشكل المطلوب مؤكدا أن طريقة اختيار لاعبي المنتخب لا تعجبه ولابد أن تكون هناك لجنة فنية تضم عددا من المدربين تكون مهمتنا تحديد أسماء المنتخبات طبقا لمستويات اللاعبين، ويشاهدوا المسابقات ويتم ترشيح عدد كبير من اللاعبين ثم يتم تصفيتهم بحيث يكون لدينا البديل في حالة تعرض أي لاعب لظرف طارئ لأن المنتخب غاب عنه عدد من اللاعبين بسبب ظروف مختلفة.