أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، بالإنجاز الذي حققه نادي حتا بالفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى (ب) لكرة القدم، وبطولة الدولة لألعاب القوى، ونيل المركز الثالث في المسابقة الثقافية السنوية، والعديد من الإنجازات التي حققها النادي في مختلف مسابقات قطاع المراحل السنية للكرة، وبالجهد الكبير الذي بذله مجلس إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبون، من أجل تحقيق مثل هذه الإنجازات التي تأتي بالتكاتف والإخلاص، مشيرا إلى أن الإنجاز دائما وراءه رجال، وكافأ سموه النادي بمكرمة قدرها مليوني درهم تقديرا للجهد الذي بذل في تحقيق هذه الإنجازات.
جاء ذلك خلال استقبال سموه لمجلس إدارة نادي حتا برئاسة علي عبيد البدواوي، ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم وأصحاب الإنجازات مساء أمس في استراحة سموه بند الشبا، حيث قام رئيس مجلس الإدارة في بداية اللقاء بإهداء سموه درع دوري الدرجة الأولى (ب) وكأس الدولة لألعاب القوي، وقام سموه بإلقاء كلمة معبرة لأصحاب الإنجازات هنأهم فيها بالبطولات والألقاب التي حصلوا عليها.
وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته لأصحاب الإنجازات: "إن أي أنجاز يقف وراءه رجال"، وقد أثبتم بتكاتفكم واجتهادكم وإخلاصكم وعزيمتكم القوية على تحقيق مثل هذه الإنجازات أنكم رجال تستحقون التقدير. وأضاف سموه قائلا: أتمنى أن تستثمروا هذه الروح الطيبة بتحقيق مزيد من الإنجازات التي تسعد جماهيركم، وعن قريب نراكم في دوري المحترفين وهذا ليس ببعيد عنكم، وأشاد سموه بالعمل الدؤوب لمجلس الإدارة وبالتكاتف الذي أظهره الأعضاء خلال إدارتهم للعمل ما انعكس على الفرق المختلفة بتحقيق العديد من الألقاب.
وطالب سمو الشيخ حمدان بن راشد إدارة نادي حتا بمزيد من الاهتمام بقطاع المراحل السنية لكرة القدم، لأن الاهتمام بالقاعدة يؤدي إلى تماسك الفريق الأول، وإظهار قوته خلال المنافسات والبطولات، كما أوصي سموه الجميع بضرورة المصارحة وحل أية مشاكل تعترض المسيرة أولا بأول، قبل أن تتفاقم ويصعب حلها، وأكد سموه على الاستعداد لتكملة أي نواقص في البنية الأساسية للنادي وتقديم الدعم بما يخدم طموحات أبناء النادي وجماهيره.
وتطرق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في لقائه مع أصحاب الإنجازات في نادي حتا، إلى العديد من الأمور المتعلقة بمسيرة كرة القدم، وقال سموه للاعبين: لقد سبق وتحدثت عن أن احترافنا تم بخطوات متسرعة، ما تسبب في إرباك العديد من الأندية التي اشتكت من السرعة في الإقدام على مثل هذه الأمور الاستراتيجية التي يجب أن تنال الوقت الكافي من الدراسة والتطبيق، ومثل هذه الخطوة المتسرعة أتت ببعض السلبيات التي تعاني منها الأندية حتى الآن ما يؤثر في مسيرتها وجهودها لتحقيق الإنجازات.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى إقدام الأندية على التعاقد مع 4 لاعبين أجانب، سعيا لتحقيق الفوز في المباريات والبطولات، ولكن مثل هذه المشاركة قللت من فرص مشاركة لاعبينا في المباريات، وأصبح اللاعب حينما يلعب في الدقائق التي تسنح له تبدو ثقته في نفسه قليلة، ولا يستطيع التألق ولا التسجيل، وبالتالي تأثرت المنتخبات الوطنية من جراء هذا الأمر كثيراً، وقال سموه: لقد سبق ووصلنا لنهائي كأس العالم في عام 90 ولم يكن هناك أجانب في الدوري، لذلك كان مرود اللاعبين مع المنتخبات افضل لكونهم ينالون فرصة اللعب والاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات، وتوجوا ذلك بالوصول إلى كأس العالم أكبر مسابقة كروية.
كما تطرق سموه إلى المردود من مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا، وقال سموه إن هذه المشاركة أرهقت أنديتنا ولاعبينا للعديد من الأسباب: منها أن موعد البطولة لا يتناسب مع ظروف أنديتنا، فيما يخدم الموعد قطاعا من الأندية في شرق آسيا، إضافة إلى اضطرار اتحاد الكرة إلى وقف المسابقات الكروية من أجل منح الأندية فرصة المشاركة في مباريات البطولة، كما أن الفوز باللقب لا يمنح أنديتنا أي مردود عالمي، وبالتالي تقل قيمة مثل هذه المشاركات، خاصة في ظل عدم التكافؤ في عدد السكان بين دولنا وباقي دول القارة المشاركة في البطولة.
