نالت إمارة دبي تقديراً دولياً جديداً في المجال الرياضي حين تم اختيارها كأفضل مدينة للرياضة في الشرق الأوسط وأفريقيا للعام 2011 ، وذلك من قبل مجموعة من الخبراء والمحللين الدوليين لمصلحة مؤسسة "سبورت بزنس" الدولية، المختصة بالدراسات والبحوث المتعلقة بالرياضة الدولية والاستثمارات المتعلقة بقطاع الرياضة حول العالم، وتم نشر التقرير في عدد شهر يونيو من مجلة "سبورت بزنس" الدولية المرموقة التابعة للمجموعة.
وما يزيد من قيمة هذا الإنجاز الجديد الذي يسجل باسم دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، أنه يأتي من مؤسسة رياضية وإعلامية مرموقة، ودون أن تقوم المدن بترشيح نفسها للتنافس على لقب الأفضل، حيث تقوم المؤسسة ومن خلال طاقم العاملين فيها والمتعاونين معها من المختصين في الرياضة والاقتصاد الرياضي، بترشيح عدد من المدن ودراسة واقع كل منها ثم المفاضلة فيما بينها وإعلان النتائج.
وهذا هو التقدير الدولي الثاني لدبي خلال بضعة شهور، إذ كانت دبي قد نالت مؤخرا المركز الثالث كأفضل مدينة رياضية في العالم، ضمن المنافسة الدولية التي أعلن عن نتائجها خلال فعاليات "مؤتمر الإدارة الرياضية الدولي" الذي عقد في لندن في العام 2011 ، وتم فيه تسليم شهادات التفوق للمدن الرياضية الثلاث الأولى في العالم.
اختيار المدن
وتختار مؤسسة "سبورت بزنس" الدولية المدن المميزة منذ العام 2006 وفق العديد من الجوانب وهي مستوى ونوعية المنشآت الرياضية، وتطور وتنوع وسائل النقل في المدينة، والضيافة، والدعم الذي تناله الرياضة من الحكومة، والأمن، والتأثير الذي تتركه استضافة الأحداث الرياضية على المجتمع، والجهود التي تبذلها المدينة في الاستفادة من استضافة البطولات وتنظيم الأحداث، في تحقيق الانتشار والنمو في الوعي وفي ممارسة الرياضة، واهتمام فئات المجتمع بالرياضة، والمستوى المعيشي لسكان المدينة، وأخيرا القدرة على الوصول إلى أوسع فئات المجتمع من خلال خطط ترويجية وحملات موسعة ومتعددة الوسائل، بما فيها استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي الحديث (تويتر وفيس بوك وغيرهما).
نتائج مفصلة
وتنشر المؤسسة النتائج المفصلة لأسباب اختيارها لكل مدينة، في تقرير صحافي مفصل ينشر في المجلة التي توزع في مختلف أنحاء العالم، ويتم فيه الإعلان عن فوز بعض المدن بلقب الأفضل في كل فئة من الفئات المذكورة أعلاه، كأن تكون أفضل مدينة في الضيافة أو أفضل مدينة في المنشآت الرياضة، أو غيرها من الفئات، كما يتم اختيار الأفضل في القارات والمناطق على وجه العموم، بفضل تميز تلك المدينة في جميع الفئات المشمولة في التقييم، حيث تم اختيار سنغافورة كأفضل مدينة للرياضة في آسيا، ودبي كأفضل مدينة للرياضة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، علما أنه تم دخول 25 مدينة في القائمة النهائية للتنافس على لقب الأفضل، وقد تم اختيار العاصمة البريطانية لندن لتكون أفضل مدينة للرياضة خلال العام الجاري، بفضل استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الصيفية التي ستنطلق أواخر شهر يوليو المقبل.
إشادة بدبي
الجدير بالذكر أن الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية قد أشادت بما تقدمه دبي للبطولات والأحداث الرياضية من إضافات مجتمعية، تفوق الجوانب التنظيمية المميزة وحسن الضيافة، وتجهيز المنشآت الرياضية لاستضافة الحدث والتي أصبحت من الأمور المعتادة التي تتميز بها جميع البطولات التي تقام في دبي، وعموم دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي إطار الاستعدادات لاستضافة بطولة العالم للسباحة 2010 ، قام مجلس دبي الرياضي بتشييد واحد من أروع المجمعات الرياضية الحديثة لاستضافة الأحداث الرياضية وهو "مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي"، كما قام المجلس بتشييد مسبح في كل ناد من أندية دبي الرياضية، بما في ذلك مسبح بمواصفات خاصة في نادي دبي للرياضات الخاصة.
كما تم تنظيم حملة شاملة لتعليم السباحة لـ10 آلاف طفل، بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية والمدارس واتحاد الإمارات للسباحة، وتم بموجب الحملة تشييد العديد من المسابح وتشكيل فرق سباحة في عدد من المدارس الحكومية والخاصة، وتم تنظيم احتفالية جماهيرية شاركت فيها عشرات الشركات والمؤسسات الحكومية في دبي والمئات من الأفراد من جميع الجنسيات، للاحتفال باليوم العالمي للنشاط البدني، في الوقت الذي زادت فعاليات برنامج النشاط البدني "نبض دبي" وزادت أعداد المشاركين فيه.
نجاح كبير
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته دبي في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، وبطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية 2011 ، ومن قبلهما التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية أعوام 2007 و2008 و2009 ، إلا أن مجلس دبي الرياضي أسس قاعدة جماهيرية عريضة لممارسة هذه الرياضية، من خلال بطولة الأحياء السكنية "فرجان" التي تقام بنظام كرة القدم الشاطئية، ومن ثم إطلاق دوري لعموم أندية الدولة اختتم موسمه الأول بنجاح بمشاركة 15 فريقا.
وتنوعت أجندة البطولات الرياضية التي يتم تنظيمها في دبي، والتي تركت أثراً طيباً في نفوس جميع المشاركين فيها، وأثرت بشكل إيجابي على القطاع الرياضي في إمارة دبي، بما في ذلك مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي يتم تنظيمه سنويا، والندوات العملية المتخصصة في تطوير جميع أركان العملية الرياضية، وورش العمل المتخصصة، وغيرها من الأحداث الرياضية السنوية العديدة.

