أكدت نسرين علي بن درويش، المرشحة لعضوية مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات (المقعد النسائي)، في انتخابات مجلس الإدارة الجديد للدورة 2016/2012، التي تعقد الأحد المقبل، عزمها على المشاركة وبقوة في إصلاح حال الدراجة النسائية (المعطلة)، وفقاً لما صرحت به، مشيرة إلى أن الدراجة النسائية حالياً، لا تسير على الطريق الصحيح بسبب غياب الاهتمام وقصور الدعم المادي .
وعدم وجود قاعدة من الممارسات للعبة نتيجة عدم تكوين فرق في الأندية، على عكس القرار الذي كانت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة اتخذته في وقت سابق ووجهت فيه الأندية بتكوين فرق وعمل مسابقات نسائية ضمن برامج مسابقاتها.
كما أكدت أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل فرض وجود الدراجات النسائية، عبر تحريك قرار الهيئة الذي يمثل أهم الأولويات بالنسبة لها، ليصار إلى تنفيذه على أرض الواقع بما يدعم ويعزز فرص بناء قاعدة من الممارسات للعبة تكون نواة لنهضة الدراجات النسائية حتى تنطلق على المسار الصحيح، ووعدت بالسعي لتوفير كل ما من شأنه نشرها وتعزيزها في الأوساط النسائية، إلى جانب بناء قاعدة من اللاعبات الموهوبات تمكنها من الوجود الفعال في محيط المشهد الرياضي العام بالدولة.
وكشفت نسرين عن وجود خطة شاملة لديها تتضمن العديد من الآليات والتصورات التي تكفل لرياضة الدراجات النسائية حيزا من الوجود الفعلي على خريطة الرياضية الإماراتية.
لماذا ترشحت؟
وعن ترشحها للتنافس على المقعد النسائي للعضوية قالت: أود في البداية التأكيد على أن إقدامي على الترشح لعضوية اتحاد الإمارات للدراجات، ينبع من توجيهات قيادتنا الرشيدة بمشاركة المرأة في كافة قطاعات العمل بالمجتمع، تلك التوجيهات السامية التي مكنت المرأة من نيل حقوقها في المشاركة برؤاها وأفكارها مع الرجل سواء بسواء في كافة الميادين.
فأثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء وساهمت بأدوار بناءة وفعالة في مسيرة التنمية الهائلة التي تعيشها دولتنا الفتية في شتى ميادين الحياة على أرض دولتنا الفتية، وأضافت: تأسيساً على ما سبق، يتعين بل من الضروري مشاركة المرأة أيضا في دعم مسيرة التطور والتنمية الرياضية، ولن يتحقق لها ذلك دون مشاركتها في صنع القرار الرياضي عبر وجودها في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، وهو ما تحقق بالفعل من خلال تخصيص مقعد نسائي في تلك المجالس من خلال الانتخابات.
وتابعت: لقد عقدت عزمي وإرادتي في دخول صلب العمل الإداري الرياضي من خلال خوض الانتخابات كمرشحة لنادي دبا الحصن، وأشكر مجلس إدارة النادي على ثقته التي أفخر وأعتز بها كثيراً لأنها منحتني الفرصة في الترشح والتنافس للحصول على المقعد النسائي ،للمساهمة مع إخواني رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الدراجات.
في حالة فوزي، في تطوير اللعبة والنهوض بها في الأوساط النسائية لترقى إلى مستوى الطموحات في إحراز إنجازات للدولة، وما أريد التأكيد عليه للمسؤولين في الأندية التي تمارس فيها اللعبة، هو أنني سأعمل بكل جهدي من أجل حصول الدراجات النسائية على حقوقها كاملة من الدعم والاهتمام في سبيل إحداث نقلة تمكنها من الانطلاقة نحو تحقيق التطلعات المنشودة في التطور ومجاراة الدول المتقدمة في المجال.
وأضافت: قبل أن أقرر الترشح قمت بالإطلاع على البرامج المطبقة في بعض الدول المتقدمة في مجال الدراجات النسائية عربياً وآسيوياً وعالمياً، واندهشت من الفجوة الهائلة بيننا وتلك الدول، ولأنني ممن لا يصبن بالإحباط ويفضلن المحاولة بدلًا من الاكتفاء بالأسف على الحال، قررت الترشح، خاصة أن لدي من الخبرات الإدارية والتسويقية السابقة في المجال ما يمكنني من منح قوة دفع للدراجة النسائية نحو النماء.
تطوير اللعبة
وعن ما يمكن أن تضيفه على الصعيد الفني في تطوير الدراجات النسائية قالت: ينبغي أولًا أن نسأل أين نحن؟، وإلى أين نريد أن نصل بدراجة المرأة الإماراتية؟، هذا ببساطة هو ما يجب أن نعيه جيداً ولا نغفله في صياغة كل البرامج والخطط المستقبلية للنهوض باللعبة نسائياً، ومن جانبي لو نجحت في الانتخابات سأقوم بتشكيل اللجنة النسائية بالاتحاد من عضوات لديهن الخبرة والمعرفة الرياضية لضمان جدوى التخطيط الجيد والتنفيذ والمتابعة لكل الأنشطة والبرامج التي ستنفذ، وسينصب تركيزي أيضا مع عضوات اللجنة، في العمل على بناء فرق للدراجات النسائية في الأندية، فهذه الفرق غير موجودة أصلًا على أرض الواقع، ومن هذه الفرق سيصبح لدينا منتخبات في المراحل السنية كافة، ولن نترك مرحلة سنية لها استحقاقات دولية على كافة المستويات دون أن يكون لها منتخب يشارك ويمثل الدولة في المحافل الخارجية.
وقالت نسرين: من المسلمات البديهية الآن أن الرياضة أصبحت مقياساً لرقي وحضارة الشعوب والتعبير عن اهتمامات الدول باستثمارها في البناء الإنساني لما تلعبه من أدوار مهمة في بناء الشخصية السوية المتمتعة بحالة صحية جيدة وخالية من الأمراض لتكون قادرة على التفاعل مع الحياة العصرية وأداء مهامها في كافة مواقع العمل بنجاح.
وفي هذا السياق سنضع برامج تهتم بالتثقيف لجذب الناشئات لممارسة اللعبة والتوعية بأهمية ممارسة الرياضة بالنسبة للفتيات، كوسيلة فعالة تكسبهن الصحة واللياقة، وربما نواجه تحديات في تشكيل وعي وقناعات لدى الأسر بذلك، فنحن بحاجة لدعم أسري يعزز جهودنا في حث الطالبات على ممارسة رياضة الدراجات عبر الالتحاق بفرق الأندية، وسأسعى مع عضوات اللجنة لدى وزارة التربية والتعليم لبناء شراكة مع الرياضة المدرسية من أجل العمل المشترك نحو غاياتنا المنشودة.
