اشتد الصراع بين الثلاثي دبي والإمارات والشارقة للنجاة من شبح الهبوط إلى دوري الهواة، بعد أن تم تأجيل حسم مصيرهم إلى الجولة المقبلة (21) لدوري المحترفين، والتي ستقام يوم الجمعة المقبل، بعد أن عانت الفرق الثلاث من الضغوط النفسية المتزايدة على اللاعبين خلال الجولة الماضية.

والتي لقي خلالها الثلاثي خسائر أجلت حسم الصراع، حيث يبحث دبي (14) نقطة عن طوق النجاة أمام الإمبراطور الوصلاوي الذي يعاني من عقدة الأسود هذا الموسم، ويتعلق مصير صقور الإمارات (14) نقطة على نتيجة مباراته أمام العميد النصراوي حيث يحدوه الأمل بتحقيق الفوز في بيت العميد، أما الملك الشرقاوي (10) نقاط فرفع لاعبوه الراية البيضاء بأدائهم المتواضع، وأصبح أمل بقائهم متعلقاً بقرار إدارة اتحاد الكرة الجديد بزيادة عدد فرق دوري المحترفين إلى 14 نادياً.

وإذا استمرت الضغوط المعنوية على اللاعبين خلال الجولة المقبلة، فسيتم تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة والتي ستقام 27 الجاري، حيث يتلاقى دبي مع الجزيرة بالعاصمة، ويستضيف الإمارات منافسه الوحدة في رأس الخيمة، ويستضيف بني ياس الملك الشرقاوي، وهنا لابد من حسم الصراع، ووفق ما قال عبدالله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية في لجنة دوري المحترفين، فإنه سيتم الفصل بين الفرق المتساوية في عدد اللقاءات من خلال المواجهات المباشرة بين الفريقين دون اللجوء إلى مباراة فاصلة كما كان يحدث سابقاً.

رفض الفوز

الغريب أن الفرق الثلاثة المهددة بالهبوط إلى دوري الهواة رفضت تحقيق الفوز خلال الجولة الماضية من دوري المحترفين، حيث دفع دبي ثمن أخطاء دفاعه، وعدم توفيق مهاجميه في ترجمة الفرص التي سنحت لهم خاصة في الشوط الأول إلى أهداف ليمنى مرماه بهدفين، وغريب أمر دبي فريق يؤدي ولكنه لا يكسب، ونحن في مرحلة لا يفيد فيها الأداء قدر الحاجة لكل نقطة تعزز من مكانة الفريق الذي لا يزال يملك قراره بالبقاء، بشرط تحقيق الفوز، وحصد النقاط التي تؤمن بقاءه بالأضواء سواء أمام الإمبراطور أو الجزيرة.

أما فريق الإمارات، فلم يستغل حالة النشوة التي ظهر عليها فريق العين بعد فوزه بلقب الدوري للمرة العاشرة، حيث جاء أداء العين متوسطاً في الشوط الأول، ولكن انقطاع التيار الكهربائي أحدث نوعاً من الاسترخاء في أداء لاعبي الإمارات الذين بدأوا المباراة بحماس سرعان ما هبط، ولم يكن هناك احتياط على نفس المستوى، مما منح العين الأفضلية فكان له الفوز الرباعي الذي وضع الإمارات في موقف حرج للغاية.

انعدام الحماس

فيما صدم جمهور الشارقة بعد أن شاهد لاعبي فريقه يلعبون أمام الأهلي من دون روح قتالية ولا حماس، فظهروا كالأشباح داخل الملعب، فكانت الخسارة بهدفين مقابل هدف وضعاً طبيعياً لفريق بلا روح، ويرفع لاعبوا الشارقة الراية البيضاء مستسلمين لقدرهم متناسين قيمة ناديهم وقدره في الوسط الرياضي، ويصبح أمل الفريق متعلقاً بقرار مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد بزيادة عدد فريق دوري المحترفين إلى 14 فريقاً، وإذا تعرض الفريق للخسارة من عجمان فسيكون قد عجل بهبوطه قبل انتهاء الدوري بجولة واحدة.