أكمل نادي الإمارات للسيارات والسياحة المرحلة الأولى من البحث العملي المتعلق بالدراسة الهيدراتية لمسؤولي ومتطوعي رياضة السيارات اثناء رالي ابوظبي الصحراوي 2012، والذي عقد من 30 مارس إلى 6 ابريل الماضي، وأظهرت النتائج الأولية للدراسة أن 75% من المتطوعين والمسؤولين كانوا يعانون من حالات جفاف متقدمة، بينما يعاني 25% من حالات جفاف حاد، ومن المعروف ان حالات الجفاف الأولية قد تؤدي إلى أعراض صحية خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة، وتركز الدراسة على تقديم هذه النتائج المهمة للنظر في قوانين السلامة المتعلقة بالمسؤولين والمتطوعين في رياضة السيارات.

وقد عمل فريق أبحاث متخصص بقيادة د. غاريث دافيسون وبالتعاون مع رئيس القسم الطبي لنادي الإمارات للسيارات والسياحة د/شون بيثربردج على الدراسة، وقال دافيسون: لقد قمنا من خلال الدراسة بتقديم دلائل توضح ان حالات الجفاف هي مشكلة خطيرة وحقيقية وليس فقط محتملة. وقد اظهرت النتائج الأولية للدراسة الهيدراتية ان المتطوعين والمسؤولين العاملين في حالات مناخية صعبة يعانون من مستويات مختلفة من الجفاف مما يؤثر سلباً وبشكل كبير على ادائهم الطبيعي.

 

نتائج مهمة

واضاف رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة ونائب رئيس الإتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليّم: نحن دائماً ندرك الأخطار المتعلقة بالعمل في ظروف مناخية حارة، ولكن هذه الدراسة اظهرت نتائج خطيرة للغاية والتي تحتم علينا العمل على الحفاظ على سلامة المسؤولين والمتطوعين في رياضة السيارات.

ويؤمن بن سليّم ان لهذه الدراسة اثر اجتماعي كبير، ولذلك سيقوم بتقديم نتائج البحث النهائية للجهات الحكومية المعنية لتحقيق الاستفادة المطلقة منها. فقد تم اتخاذ هذه الخطوة كمبادرة من نادي الإمارات للسيارات والسياحة من أجل سلامة المتطوعين والمسؤولين في أحداث رياضة السيارات ضمن الظروف المناخية القاسية.

وسيقوم النادي باستكمال البحث من خلال اجراء الدراسة نفسها في جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا واحد 2012 في نوفمبر المقبل، ومن ثم اجراء القسم الاخير من البحث اثناء منافسات رالي دبي الدولي في ديسمبر من هذا العام.

وقد تم تمويل البحث جزئياً من قبل صندوق الدعم لتطوير السلامة من الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك لتحسين ظروف تأدية المسؤولين لواجباتهم اثناء احداث رياضة السيارات إضافة لجميع العاملين في ظروف مناخية قاسية ضمن جميع المجالات. وقد تم تأسيس صندوق دعم تطوير السلامة من الاتحاد الدولي للسيارات عام 2008 بهدف تطوير السلامة في هذه الرياضة للمتسابقين والمسؤولين، والتدريب والتعليم الأكاديمي في مجال رياضة السيارات حول العالم.

وسيقوم نادي الإمارات للسيارات والسياحة بإنهاء البحث ونشر نتائجه في نهاية العام. ومن الجدير بالذكر ان نتائج البحث لا تقتصر على رياضة السيارات او منطقة الشرق الأوسط فقط، ولذلك سيتم نشر النتائج على نطاق عالمي لتستفيد أي منظمة لديها موظفون أو عاملون في مناطق ذات درجات حرارة عالية.