انطلق صباح أمس في العاصمة الروسية موسكو المؤتمر الرياضي العالمي الثاني الذي يجمع بين وزراء الرياضة في دول العالم واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية بحضور وزير الرياضة الروسي، يضم المؤتمر نحو 170 دولة من حكومات ولجان أولمبية، ويمثل حكومة دولة الإمارات في الاجتماع ابراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومثل اللجنة الأولمبية الوطنية وفد رفيع المستوى يضم كلاً من يوسف يعقوب السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة وسالم عبيد الشامسي عضو اللجة الأولمبية، وفتح قصر الكرملين أبوابه مساء أمس لاستقبال وفود اللجان الأولمبية ووزراء الرياضة .

وتم أمس استعراض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وكانت محل الإشادة باعتبارها من التجارب النموذجية والرائدة في مجال التعاون الاستراتيجي بين الحكومة ممثلة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واللجنة الاولمبية الوطنية المعنية بالتنظيم الرياضي، حيث يصب هذا التعاون في مصلحة الارتقاء بالرياضة في دول العالم، كما أن كافة التقارير التي تم عرضها تشير الى أن دولة الإمارات من الدول التي تحترم الأنظمة الرياضية الدولية. وأكد إبراهيم عبد الملك أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الاجتماع ( الذي يعد الثاني من نوعه منذ انطلاقته في المكسيك) يؤكد مدى الحرص على مشاركة العالم في رسم معالم تنظيم العمل الرياضي والحركة الأولمبية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الرياضية والتباحث مع الاصدقاء حول مستجدات العمل الرياضي وتبادل المعارف والخبرات والمعلومات حول العديد من القضايا الرياضية ذات الاهتمام المشترك .

واضاف: تأتي مشاركتنا من باب تعزيز تواجد دولة الإمارات في كافة المحافل الدولية ومشاركة الاصدقاء في وضع المقترحات وإصدار القرارات التي تعكس أهدافنا من العمل الرياضي .

 

الميثاق الأولمبي

وانطلق الاجتماع الخاص بالميثاق الأولمبي الرياضي الدولي الثاني في التاسعة صباح أمس حيث بدأت مشاركة وزراء الرياضة وكان أول المتحدثين جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، كما تحدث الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ولورد كولين موينبهان رئيس لجنة الإعداد .

وتناول عدد من المتحدثين في الجلسة الأولى الصباحية موضوع تطوير السياسة العامة التعاونية عن طريق ربط فوائد الرياضة مع التعليم والصحة وهم برناردو دي لاكارزا مدير عام الثقافة البدنية واللجنة الرياضية بالمكسيك، ومريم مويو رئيسة اللجنة الأولمبية الوطنية في زامبيا، وسام رامسامي عضو اللجنة الاولمبية الوطنية في جنوب افريقيا وعضو اللجنة الأولمبية الدولية .

 

السباق الاقتصادي

وركزت الجلسة الثانية على تطوير وتعزيز الرياضة في السباق الاقتصادي العالمي الحالي من خلال كلمات لكل من إلكسندر كوزلوفسكي من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وريتا سوبو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في اندونيسيا، ومارسيل آبوت رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في كندا.

وتناولت الجلسة الثالثة التعاون بين اللجان الأولمبية والحكومات لتطوير الأداء العالي في الرياضة من خلال 3 ثلاثة متحدثين هم كارين سميث الأمين العام للجنة الاولمبية الوطنية في نيوزيلندا، وأندريس بوتيرو فيليسبورن عضو اللجنة الأولمبية الدولية، وكلاين وودورد من بريطانيا .

تواصلت الجلسات في الفترة المسائية وحملت الجلسة الأولى عنوان حماية وتعزيز القيم الرياضية من الضغوط المتزايدة في المراهنات والمنشطات غير القانونية وتحدث فيها الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في ألمانيا، وكريستوفر دي كير المدير العام للجنة الأولمبية الدولية، وفرانك فريدريكس من لجنة اللاعبين في اللجنة الاولمبية الدولية .

وفي الجلسة الثانية تحدث باري مايستير عضو الاتحاد الأوروبي من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية حول تطوير وتشجيع رياضة الشباب وتناول نفس الموضوع كل من فيدا برونو وزيرة الرياضة في غرانادا، والسنغافوري سير ميانغ آن جي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في سنغافورة.

وفي موضوع الرياضة والحركة الأولمبية، والاهتمام بالأحداث الكبرى كحافز للتطوير تحدث كل من البريطاني اللورد سباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لدورة اللعاب الاولمبية الثلاثين لندن 2012، وكيديون سام رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في جنوب افريقيا، ويونغ سانغ بارك رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في جمهورية كوريا.