وجهت الدكتورة موزة الشحي الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) راعية المؤتمر والداعمة الأولى للمرأة الإماراتية وأكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، ولسمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك علي متابعتها الدقيقة وتوجيهاتها السديدة، مشيرة إلى أنها تحمل درجة الدكتوراة في مجال الطب الرياضي وتعمل في القوات المسلحة، وشرفت باختيارها كمديرة تنفيذية للأكاديمية التي تحمل اسم (أم الإمارات) وهو تحد كبير ستبذل من أجل النجاح فيه الغالى والرخيص.

جاء ذلك خلال حديثها فى جلسة الفترة الصباحية لمؤتمر رياضة المرأة الذى يعقد فى قصر الامارات فى ابوظبى.

وقالت إن شعار المؤتمر هو "الرياضة صحة وسعادة" وأن كل الدراسات العالمية أثبتت أن الصحة والسعادة مرتبطتان إرتباطا وثيقا بالرياضة،فبدون الرياضة لا تتحقق السعادة الكاملة،وأن قرار تأسيس أكاديمية فاطمة بنت مبارك في 10 اكتوبر 2010 كان نقطة تحول مهمة في تاريخ الرياضة النسائية في الإمارات، حيث إنها توفر كل عوامل النجاح لأنشطة وفعاليات رياضة المرأة، وتوفر أيضا البيئة الحاضنة المثالية لتأهيل البطلات ورعايتهن من سن مبكرة حتى آخر المراحل التي تقودها إلى منصات التتويج، وأنه من عوامل نجاح تلك الأكاديمية إرتباطها الوثيق بكل من مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد النسائي العام اللذين يوفران قوة الدفع اللازمة لكافة البرامج المطروحة والمعمول بها.

وتابعت:كان أهم هدف من أهدافنا في الأكاديمية هو توسيع قاعدة الممارسات للرياضة في المجتمع الإماراتي جنبا إلى جنب مع إيجاد البنية التحتية التي تحفز الفتيات على ممارسة ألعابهن في أماكن وظروف متميزة تراعي تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية الإسلامية، وذلك لإحداث النقلة النوعية التي تتطلبها طبيعة المرحلة في منطقة الخليج في ظل حالة التطور السريع خلال30 سنة الأخيرة ومنذ اكتشاف النفط.

السمنة فى الكويت الأعلى عالمياً

وأفردت الدكتورة موزة الشحي مساحة كبيرة للحديث عن مشكلة السمنة في منطقة الخليج وانطلقت منها لإلقاء الضوء علي حجم هذه المشكلة في الإمارات،معتبرة أن ممارسة الرياضة هو الحل الأنجع والأنسب للتعامل معها وعلاجها، موضحة أن ظروف الطقس والمناخ ساهمت في تضخيم وتمكن ظاهرة السمنة من المجتمع، حيث إن نسبتها في الكويت هي الأعلى ربما في العالم لأنها تبلغ 47.9 ٪ من مجموع أعداد المرأة في المجتمع، وأن هذا النسبة تتراجع نسبيا في البحرين والمملكة العربية السعودية لتصبح في الكويت 34.1٪ ، وفي السعودية 33٪ ، وفي الإمارات 28.4٪ ، وهي نسبة كبيرة جدا عن المعدل العالمي حسب رأيها.

 

نسبة عالية

وقالت:في كل المراحل السنية للمرأة بداية من مرحلة الطفولة وإلى المراحل السنية المتقدمة ومن خلال الدراسات التي أجريت على نسبة السمنة وجدنا أنها عالية في كل المراحل، بما في ذلك في الطفولة والمراهقة برغم أنها المراحل السنية التي تزداد فيها معدلات الحركة والنشاط عند الطفلة والمراهقة، ولو أنهن شاركن في أي لعبة رياضية لتم علاج تلك المشكلة من الصغر، وبناء عليه فسوف تكون البداية بدعم مساعي استقطاب الفتيات في تلك المراحل.

وقالت:أقمت دراسة في عام 2011على عدد من الطالبات اللائي يمارسن نوعين مختلفين من الرياضة بحيث تم تقسيم الطالبات علي مجموعتين إحداهن تمارس رياضة الجري، والثانية تمارس الأيروبيك، وبدأنا نلاحظ أن نسبة التناقص في الوزن عند الفتيات اللائي يمارسن الرياضتين متساوية تقريبا، وبناء عليه فإنه من السهل أن تمارس الرياضية الألعاب في منزلها وتحقق نفس النتائج التي قد تحتاج لها في الخارج، وأقمنا دراسة على الفئات السنية المختلفة بالنسبة للفتاة فوجدنا أن الأطفال يفضلن ممارسة الألعاب العنيفة أما من هم كبار وفوق ال 20سنة فهن يفضلن الركون إلى الرياضات غير العنيفة.

وأوضحت في النهاية أن مشكلة السمنة تؤثر على دورة حياة الشخص في المجتمع، وعلى قدرته الإنتاجية، ومعدل سعادته ورضائه عن نفسه، وأنه من خلال أكاديمية فاطمة بنت مبارك سوف يتم إزالة الكثير من العوائق المهمة في المجتمع التي تواجه رياضة المرأة، وأن الأكاديمية ستسير جنبا إلى جنب في عدة خطوط متوازية للتركيز على قطاعي الممارسة والبطولة في آن واحد من تأهيل الكوادر المدربة أيضا في مجالات التدريب والإدارة،.

 

أحلام المانع تستعرض التجربة القطرية في تطوير رياضة المرأة

ومن ناحيتها استعرضت أحلام المانع التجربة القطرية في تطوير رياضة المرأة من البداية وأكدت أن البداية الحقيقية التي لا يمكن تجاهلها لرياضة المرأة ومنذ فترة طويلة كانت بالرياضات الشعبية، وأن المحطة الأولى من محطات التطوير لمفاهيم الرياضة في ملف الممارسة كانت في ظهور التعليم الإلزامي بقطر عام1954 لأول مرة ووجود التربية الرياضية كجزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي، ومن بعد ذلك الإيمان بدور المرأة الفاعل باعتبارها نصف المجتمع.

وقالت:لولا التوعية بضرورة إحداث تغيير مجتمعي في منظوره للمرأة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لما تمكنا من جذب أولياء الأمور وإزالة الحاجز النفسي لديهم لإتاحة الفرصة أمام بناتهن في ممارسة الرياضات المختلفة، ويمكن أن نقول بأن المدرسة كموسسة قامت بأهم دور في نشر الرياضات المختلفة، حيث إننا استخدمنا منشآتها وحافلاتها ومدرسيها وكل مواقفها كبيئة حاضنة أولى.

وهنا أشير إلى أننا عندما كنا نزور المدارس ونختار بعض اللاعبات للمشاركة معنا في مراكز النخبة ، وعندما كنا نتحدث مع ولي الأمر في الهاتف لنطلب منه طفلته كان يرد علينا :اغلقوا التليفون وإلا سأستدعي لكم الشرطة، ونحن سعداء بأننا تجاوزنا هذه المرحلة ووصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن.

وقالت:وضعنا عددا من البرامج لخلق عوامل مساعدة على رأسها نشر الوعي الرياضي بأهمية ممارسة الرياضة، وإيجاد القنوات للتواصل مع الخارج وتبادل الخبرات، وإيجاد المرافق اللازمة لتدريب الفتيات في الظروف الملائمة، وكانت بدايتنا في المشاركات الخارجية مع الدورة الثانية لرياضة المرأة المسلمة في طهران، وقد تركت تلك المشاركة أثرا معنويا مهما للغاية عند كل أولياء الأمور، ثم جاءت مشاركتنا الثانية في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة 2006 والتي حققنا فيها بعض الإنجازات،وكانت تلك الدورة نقطة تحول رئيسية في مسيرة الرياضة النسائية، فبعد أن كنا نطلب الفتيات من أولياء أمورهن لممارسة الرياضة ويرفضون، وجدناهم بعد ذلك يجلبوهن لنا ويرافقوهن في التدريبات، وفي نفس السياق أصبحنا نعزز فكرة الرياضة المجتمعية التي يشارك بها الآباء والأمهات مع بناتهن.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كافة المؤسسات في قطر أصبحت تقيم صالات رياضية بداخلها، وبناء عليه فقد أصبحت لنا مرافق في كل اتجاه، وتجاوزنا الكثير من المعوقات، ويمكننا أن نقول بأنه لولا نتائج وإنجازات المرأة وميدالياتها في الدورة العربية لما وصلنا للمركز الرابع في الترتيب العام.

 

ريمال الأخضر :هدفنا تشجيع النساء للتواجد فى مجال الرياضة

اكدت ريمال الاخضر من المملكة المتحدة رئيسة مؤسسة المسلمات الرياضيات والتي لها العديد من الاعمال في المملكة المتحدة ان لديها شغف بالرياضة وانها بدأت رحلتها مع الرياضة من المنزل من خلال شغف والدتها بالرياضة وممارستها لها مما ساعدها ذلك على الانخراط في مجال الرياضة ليتصبح نموذجا لها وخلفتها في رئاسة مؤسسة الرياضة واكدت ان هدفها هو تشجيع النساء علي تواجد اكبر في مجال الرياضة في كافة المجالات.

وتطرقت إلى دراسة قامت بها المؤسسة حول مشاركة النساء للرياضة وقامت بتقديم عرض شريط فيديو عن نشاط المؤسسة واهدافها والدور الذى تقوم به في انجلترا ، واكدت ان العوائق لممارسة المراة للرياضة متشابه في جميع الدول والكثير من النساء يحتجن للتشجيع، واكدت ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقوم بدور كبير في دولة الامارات العربية المتحدة، واكدت بأن النساء المسلمات في جميع العالم يتقدم لسموها بالشكر والعرفان علي ذلك الدور الذى تقوم به سموها.

واشارت الاخضر بانها اجرت دراسة موضوعها بان المراة خلقت لتنجح، والهدف ان يكون هناك عمل مع المراة المسلمة، واشارت بان المشكلة في بريطانيا بان المرافق الرياضية التي يمكن ان تمارس فيها المراة المسلمة الرياضة نادرة وان الحكومة لا تخلق المناخ المناسب لها هناك وبالرغم من ذلك تم التدريب لعدد من المدربات والمحكمات وتم اصطحابهن إلى المدارس وكانت المشكلة الزي الرياضي .

أاشارت بانه تم استضافة عدد من البطولات وتم تشكيل فرق عمل في بريطانيا وتمت المشاركة في دورة الالعاب الآسيوية والمشروع يتعلق بتغيير المواقف، كما تقوم المؤسسة باعمال اخرى وهو مجابهة محاولة منع الحجاب في الملاعب واشارت بان الامير علي بن الحسين قام بدور بارز في ذلك الموضوع.

واختتمت مؤكدة بان اهم اهداف المؤسسة هو جذب اكبر عدد من المسلمات لممارسة الرياضة والوصول إلى مرحلة البطولة واكدت بان هذا المؤتمر سيكون له دور ايجابي في تحقيق ذلك.