أسدل الستار يوم أمس على فعاليات المؤتمر الدولي لرياضة المرأة الذي أقيم تحت شعار «الرياضة صحة وسعادة» برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الامارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبدعم واهتمام مباشر من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية. وقد شهدت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر التي اقيمت يوم امس على فترتين صباحية ومسائية مناقشات وأطروحات مثمرة، حيث تناولت المشاركات في الجلسة الصباحية محور الرياضة النسائية وتنمية المجتمع، حيث استعرضت المتحدثات في هذا المحور خبراتهن السابقة وكيفية استخدام الرياضة في تنمية المجتمع،

وكان المحور الثاني في الجلسة المسائية، دور الاعلام في تشجيع النساء والفتيات على ممارسة الأنشطة الرياضية.

وقد اجمع الحضور من الضيوف والمسؤولين على ان المؤتمر بما سيخرج به من توصيات سيكون له مردود إيجابي على الرياضة النسائية، وسيسهم إلى حد كبير في تغيير مفهوم الرياضة عن الفتيات والسيدات وأيضاً الأسرة ليكون وسيلة جذب إيجابية في الارتقاء بالرياضة النسائية في الدولة والوصول بها الى العالمية في ظل الدعم والاعتمام والرعاية التي تجده من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الامارات)، ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة.

 

وفيما يلي حصاد مادار في جلسات اليوم الختامي .

فيرونيكا موبهوفر : هناك تجاهل من بعض الاتحادات الدولية للرياضة النسائية

اشارت فيرونيكا موبهوفر آخر المتحدثات في الفترة الصباحية وهي نمساوية الأصل سويسرية الجنسية وهي حاصلة على ماجستير في الادارة والقانون بأنها كانت تمارس الألعاب الرياضية بجميع انواعها من ألعاب جماعية ككرة القدم والرجبي، وانها مارست هوكي الجليد وأكدت بأن الاتحادات الرياضية الدولية عنصر مهم في الاسرة الاولمبية الدولية من خلال وضع نظم وقواعد البطولات المتنوعة في جميع الالعاب واشارت بأن دورهم ايضا تطوير الرياضة من خلال صلاحيات متوفرة ، ولكن مع الأسف انه يتم تجاهل الجانب النسائي وان كان يستثني من ذلك بعض الاتحادات ومنها اتحاد هوكي الجليد واتحاد كرة القدم " فيفا ".

وتطرقت فيرونيكا لاساليب تطوير رياضة هوكي الجليد النسائية على المستويين الاداري والفني وأكدت بأن التغيير لا يأتي بين يوم وليلة ولكن ذلك يتطلب مواصلة العمل وبذل جهد مضاعف لتطوير اللعبة وزيادة الوعي بالرياضة النسائية .

 

ليلي سهيل: الاعلام من اهم الوسائل لتشكيل الوعي الرياضي

أوضحت ليلى سهيل نائبة رئيسة لجنة رياضة المرأة الاماراتية بأن اللجنة منبثقة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وترأسها نورة السويدي مديرة الاتحاد الرياضي النسائي العام عضو اللجنة الاولمبية الدولية وأكدت بأن اهم ما يميز اللجنة هو وجود عضوات من جميع امارات الدولة، كما ان هناك تواجدا في جميع المحافل الرياضية في المجالس الرياضية على مستوى الامارات والهيئات الرياضية وحرصت على توجيه الشكر الى نورة السويدي على دعمها الدائم وتشجيعها لها في اصعب الظروف .

وبالنسبة لمحور دور الاعلام حرصت على توجيه الشكر الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الامارات) على دعمها للمرأة الاماراتية في شتى المجالات وخاصة الرياضة ما اسفر ذلك الدعم والتشجيع عن اعتلاء منصات التتويج ، واكدت بان هذا المؤتمر سيقفز برياضة المرأة قفزة عالية في شتى المجالات .

وبالنسبة للاعلام الرياضي في دعمه للحركة الرياضية عامة والرياضة النسائية خاصة فاكدت بان الاعلام يعتبر من اهم الوسائل التي تشكل الوعي الرياضي وانه يمثل التواصل بين الجمهور والاسرة ومن الضروري التاكيد على ان الاعلام والرعاية والتسويق يشكلون مثلثا مهما في المجال الرياضي من خلال جذب الجميع لممارسة الرياضة ونشرها وان وجود المصادر التسويقية يسهم في تحفيز الرياضيين للتفوق ، كما اكدت بان الاعلام الرياضي هو المرأة العاكسة لكل نشاط في الدولة ودوره بارز في دعم الحركة الرياضية ، وقالت ان هناك تحديات ومن الضروري تكثيف النشاط الرياضي وهذا لايتحقق الا بالدعم الاعلامي.

واستطردت متسائلة الى اي مدى تقوم وسائل الاعلام بتغطية الانشطة الرياضية النسائية وقالت انه من خلال المتابعة لاحظت ان ما تحصل عليه الرياضة النسائية يبلغ 10% بالرغم من تواجد العديد من الانشطة الرياضية ولكنها لاتحصل على المتابعة والاهتمام المطلوب من الاعلام ، ولذلك فإن رياضة المرأة مازالت تعاني من ضعف التغطية الاعلامية ، واكدت بان المسؤولين في رياضة المرأة يتحملون جزءا من المسؤولية لعدم وجود تعزيز التواصل مع وسائل الاعلام المحتلفة.

وطالبت الاعلام بتشجيع النساء على ممارسة الرياضة لأن ذلك له دور ايجابي في التصدي لامراض العصر، كما اشارت بأن القاء الضوء على الشخصيات الرياضية النسائية المشهورة في الدولة ومنهن على سبيل المثال سمو الأميرة هيا بنت الحسين وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم سيكون وسيلة جذب للفتيات وتشجيع لهن للممارسة الرياضية والتفوق، وايضا من خلال ارسال رسائل ووضع خطط استراتيجية طموحة والتسويق لجذب الرعاية والوعي الرياضي والترويج للرياضة النسائية بكل فئاتها ـ واختتمت مشيدة بدعم الرجال للرياضة النسائية واكدت انه كما انه وراء كل رجل عظيم امارة فأيضاً وراء كل امرأة عظيمة رجل !!