أصبحت مهارة توظيف السينوغرافيا في العمل المسرحي: (الديكور- تصميم الملابس الاكسسوارات- الموسيقى- الاضاءة- اللوحات التشكيلية )، أساسا جوهريا لصوغ حبكة فرجة مشوقة قادرة على تقديم رؤية فنية مفعمة برمزية محاكاة الواقع وقوة تأثير الاسقاطات وذكائها. ونجح المسرح الاماراتي، خلال السنوات الاخيرة، في بلوغ مستويات ارتقاء نوعي، على صعيد التطور الجوهري في استثمار أشكال وعناصر السينوغرافيا وثيماتها ضمن العروض المحلية. ومن بين نماذج ذلك: مسرحية "صهيل الطين" من اخراج محمد العامري، وتأليف اسماعيل عبدالله، والتي عرضت، في فعاليات مهرجان ايام الشارقة المسرحية.
تبدو عناصر وجوانب الحداثة والتجديد في علم الإخراج المسرحي، حاضرة بقوة، في الفترة الاخيرة، في عدد من الاعمال المسرحية بالامارات، خصوصا وان المسرحيين في الامارات، باتوا يولونها اهتماما خاصاً، إذ ابتكرت انماط الديكور المسرحي، أشكالا ومساحات متقدمة في ماهيتها، جديرة بالمتابعة وطرح الأسئلة. ويبرز في هذا الصدد، عمل " صهيل الطين "، والذي أكد مخرجه محمد العامري، في حديثه مع " مسارات"، أنه نموذج مهم لقيمة واهمية السينوغرافيا في المسرح، مشيرا، إلى انه، ومن وجهة نظره، السينوغرافيا فعلٌ يقدس الخيال، وفنتازيا صناعة الواقع.
إبداع متحرر
اتفقت اراء نقاد كثر، بعد العرض المسرحي الأول لـ " صهيل الطين "، في "ايام الشارقة المسرحية-22"، على أن هذا العرض، والحائز على جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل، في المهرجان، انتصر للنص الشعري والاخراج والسينوغرافيا، عبر فلسفة الماء والنار وأطروحة الطين. كما أنه يرسم للمدار المسرحي الإماراتي، خطا استثنائيا ومتقدما في ما يسمى بالسينوغرافيا، والتي هي بالاساس، كلمة إنجليزية من أصل يوناني: (Skini-Grafo)". وتنقسم الى مقطعين (Skini)، وتعني خشبة المسرح. وأما (Grafo) فتعني :"أن تكتب أو تصف"؛ لذلك فإن المعنى الاصلي للسينوغرافيا:"أن تصف شيئا على خشبة المسرح".
ويشدد العامري، في إطار تعقيبه، على ماهية وحيوية جدوى توظيفه السينوغرافيا، في " صهيل الطين"، يشدد على ان رؤاه، في إطار هذا العمل، عنيت بشكل كبير، في جعل السينوغرافيا ركيزة عمل مسرحي يتجسد بمثابة عرض فريد، وابتكار نوعي يضاهي الأعمال العالمية.
ويحاكي مضامين الفرجة الجدلية، ليغدو، وعن جدارة، كمرآة تعكس ملمح تجاوز اي عوائق وعقبات تكبل حرية الرؤى والعمل المسرحي في الإمارات. ولكن ذلك، بطبيعة الحال، يحمّل أهل الإبداع في هذا المجال، مسؤولية كبيرة، تحفزهم وتحثهم نحو العمل الدؤوب والمستمر على وضع تصورات وخطط تحسين وتطوير متتابعين، في كافة جوانب العمل المسرحي، خاصة السينوغرافيا، ذلك لمواكبة مقتضيات الفن الحديث، والبحث في مقتنياتها وأبجدياتها، وكذلك سعيا الى مكاشفة مستقبل مسرح الصورة في الإمارات.
المصنع
مثلت زيارة" مسارات" للمسرحي محمد العامري، في اطار هذا الحوار، فرصة مهمة جمعتنا به، للنقاش حول الكثير من القضايا بخصوص المسرح والسينوغرافيا. وقد اتسم الحديث بانعكاسه كصيغة توصيف دقيق، انتجته اجوبة العامري، وصور كافة ملامح وتكوينات مخيلة صانع الديكور المسرحي. إن اللافت، عند زيارة مكتب محمد العامري، في مقر فرقة مسرح الشارقة الوطني، شعور الزائر، بمجرد دخوله المكان، أنه يحلق الى عوالم اخرى مع ما يحيط به من مجسمات وأشكال معمارية.
وكذلك ما يتركه من انطباع بالمقابل، منظر تكدس الأوراق والرسومات، وقصاصات صحف، قديمة وحديثة. وايضا الصور الفوتوغرافية المعلقة على الحائط. وغير ذلك من الادوات الخاصة. إضافة إلى نماذج لألعاب الأطفال، ومناظر لشهادات وجوائز، وهدايا تقديرية، وكمية ضخمة من أكياس وضعت فيها أوراق ( A4 ) المرسوم عليها، وبشكل تشكيلي موزون، الأفكار الخاصة بمسرحيات متنوعة، سعى العامري لتقديمها على خشبة المسرح المحلي.
اعتراف
يستنتج المحاور للعامري، أنه شخصية ابداعية مسرحية ملتصقة برؤى الفكر الفلسفي في تصوير ماهية نظرتها وفهمها للأشياء، وخاصة في المسرح. إذ تجده، مثلا، يخبرك عن مسرحية " صهيل الطين " وهو مفعم بحالة التأمل، موضحا في هذا الشأن، انه كان ركز، ومنذ بدايات انبثاق فكرة العمل، على التشاور مع متخصصين وأصحاب خبرة، حول موضوعها المطروق.
فأخذ يسأل ويبحث في الجانب الإبداعي لبنية النص والصورة لهذه المسرحية، قبل البدء في تنفيذها. وفي حقيقة مسرحية " صهيل الطين "، اعترف لنا العامري، أنه ركز على ان يصنع السينوغرافيا ويعيشها، حتى قبل رؤية النص، بسنتين أو أكثر، معتبرا أنها أشبه بتجربة كانت تكبر في داخله، منذ وقت طويل.
فاثمرت العملية، لاحقا، إبداعا لن ينضب معين تأثيراته ووهج حضوره. وقال العامري، وهو يتحدث عن حالة العيش مع التصاميم والسينوغرافيا المسرحية: " أنظري هنا.. هذه مواد الرحلة قبل العرض، أعتدت على تجربتها وقتا طويلا..أنظري هنا في هذه الورقة.. رسمت عليها إسقاطات الإضاءة، وعناصر عدة خاصة بمضمون (صهيل الطين)، ومنها: شكل الفرن، المقاسات، السلالم. وهي تبين انني، هناك في الطرف الاخر، قد قمت بإلغاء خطوط العروق والقبو".
موسيقى
عكست قصة مسرحية " صهيل الطين " لنص الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله، واقع العالم العربي وحيثيات غياب حرية الراي والتصرف، وتسيد الاضطهاد، مجسدة ذلك عبر نمط الاستبداد المتمثل في الحكم. واعتنت المسرحية بتلخيص ابرز مطالب الفرد العربي، في هذا الخصوص : الكرامة والإنسانية والعدل.
واللافت ان العمل في عرضه على الخشبة، أفرز حالة تناغم في مقومات السينوغرافيا والموسيقى والنص، فيما يخص هذه القضايا، فترجم هذه الرؤى بوجهة ابداعية خلاقة، ومحكمة التاثير. وحول دور ومحورية اهمية الموسيقى( وكذا الجملة الموسيقية) في هذا العمل، وفي المسرح عموما، وايضا دورها في بث روح تصوغ المشهدية، وصنع حوار يدعم النص، ويؤسس لانطلاقات عدة، في كثير من الأحيان، يقول العامري: " الموسيقى تجعلك تستغني عن بعض الإكسسورات، مثل صوت الباب، أو رنة الجرس، لتقدمها للمتلقي مجازياً ".
ويشرح العامري، جملة تفاصيل حول ماهيات الفنيات الموسيقية في حبكة العمل المسرحي: "انها في البداية، تُستثمر بإيقاعات رئيسية ومعروفة يتم شراؤها. ويبرز الإبداع الموسيقي من خلال إضافات جديدة يكتبها مؤلف موسيقي ما". ويشير هنا، الى انه قدم صوت المطر في "صهيل الطين" كتطبيق عملي، فهو صوت تسجيلي يتم اقتناؤه من محال البيع، وتضاف بعدها إيقاعات ونوتات موسيقية تخضع لمتطلبات النص المسرحي، ولرؤية المخرج.
قراءة الفن
تحتل قضية خصوصية السينوغرافيا، اهتماما كبيرا من قبل المهتمين والكتاب في شؤون المسرح، وهم يؤكدون دوما، في هذا الخصوص، أن المسرح لا يُستخدم للتعبير عن الأفكار الكامنة في الكلمات فقط، بل هو حالة تناوب ابداعي لإحداث إيقاع فريد، يسهل استشعارها بشكل مباشر، ولتولد بذلك، صيغة معزوفة خاصة في أرواحنا. وهو تماما ما نستشفه وتستقرئه في مفهوم وتصورات العامري حول المسرح وعوالمه. ونجد في هذا الصدد، أن من الذين يؤكدون على هذه الحيثية، الباحث فيزفولد مايرهولد، الذي تحدث عن ما يسمى بـ "منهج المخرج" : "
الشخص الذي يشتغل بالفن، يلاحظ أنه تظهر لديه عادة قراءة أعمال الغير في شرود وعدم انتباه، في الصفحة الأولى، تجده يقرأ باهتمام شديد، لكن فيما بعد في الصفحة الثانية، والثالثة، والرابعة، يلاحظ فيضانا من إنتاج المخيلة، والتي تجذب انتباهه.. في النتيجة عادة ما تؤدي الأمور إلى توقفه عن قراءة العمل عند الصفحة الخامسة، من أجل أن ينشغل بكتابة عمله الخاص به".
بين الحديث والتقليدي
وفي سياق انشغالات المخرج بفكرته الخاصة، أطلعنا العامري، على حقيقة أنه لا ينفصل عن العرض المسرحي أبداً، بل يبقى مهموما بالإنتاجات المسرحية المقدمة على الخشبة المحلية. وعرض لنا العامري، في هذا الصدد، مجموعة من الصور الفوتوغرافية لبعض المسرحيات المشاركة في مختلف المهرجانات المسرحية، متسائلا إذا ما كنا شعرنا معها، ببروز او انبثاق روح استثنائية وحديثة من إحداها.
ويشير هنا إلى أنه، وفي حال كانت إجابتنا بنعم، فإن العمل المسرحي، فعليا، أحدث صوتا مدويا في عمق الصورة الثابتة. كما يرى العامري أن هناك تناقضات في أحاديث المتخصصين من أهل المسرح الإماراتي، ويقول في هذا الصدد:
"إن هذا الامر يراوح ويتارجح بين شقي الرغبة في تحقيق هدف ايجاد مسرح حديث بمواصفات عالمية متقدمة، وكذلك جعل الكلمة والنص المسرحي. هما يسبقان المشهدية.. نحن ندعو للحداثة في المسرح العربي والإماراتي ولمواكبة التطور، والبعض الآخر يدعو الى ضرورة التقيد بمسلمات الكلمة ووجوب حضورها وتسيدها". وفي تعليق متأن، يرى العامري أن الكلمة مهمة ولا يمكن إقصاؤها وإلغاؤها، ولكن يبقى ابتكار الصورة رهنا بالتفاصيل، والمونولوج الداخلي لمضامين النص.
«ملك السينوغرافيا»..؟
هل يمكن اعتبار محمد العامري ( ملك السينوغرافيا ) في المسرح الإماراتي، كما يؤكد البعض، وطبقا لما تحبذه مجموعة من وسائل الاعلام في وصف العامري؟
يفاجئك العامري في رده حول هذه المسالة، فهو يرى ان اللقب يقيده ويؤطره، ويجعله محكوما بسقف ما. وهذا ما لا يريده او يطمح اليه، لانه، كما يقول، مؤمن بأن العمل فقط، هو الحاضر والباقي .. ودائما يجب ان يكون المبدع يعيش في حالة القلق ومسكونا بهاجس التميز.. دون ان يتوقف عند حد، او يرضى بسقف. ويبين العامري هنا، انه، وبالنسبة له، فإن المسرح وسيلة تحرر.
وبمقدورنا توظيف وعكس قيمة الواقع من خلالها، عملية تمثل جوهر مسؤوليتنا في كيفية استثمارها، وذلك خصوصا أمام فكرة إبداعية غرائبية وفريدة أتت نتاج مخيلة جامحة وفاعلة، إذ إنها تجبر المخرج على عيش حالة قلق حقيقية. ويستشهد العامري هنا، تأكيدا على حالة القلق الدائمة لدى المبدع، بقول المسرحي فيزفولد مايرهولد : " نحن هنا لا نتحدث عن الموهبة، بل عن ماهية المخيلة وكيفية تدريبها.
وأنا على قناعة بأن كلا منكم يمتلك مخيلة، كما أنني مقتنع بأن كلاً منكم يمتلك موسيقاه الخاصة. كل منكم لديه روح تغني. . التفكير بنكتة ما، تأليف بعض الأفكار، أمر يظهر مقدرتك على الاختراع، مقدرتك على التخيل، بالتحديد هذه المقدرة، هذه القوة في التخيل، وليس الموهبة، هي ما يجب عليك أن تنميها في نفسك، لابد من تدريبها، وتثقيفها".
الزمن والفراغ
يعتمد المخرجون المسرحيون، في الأعوام الأخيرة، أدبيات عدة ساهمت في تطوير إبداعهم، ومنها المدارس المسرحية أو المنظومات الفنية، مثل : المدرسة الطبيعة، الواقعية، الواقعية الجديدة، المدرسة المستقبلية. ويستفيدون في ذلك، ايضا، من قراءة الروايات وزيارة المتاحف وتصفح الكتب المصورة والتجوال في المدن والقرى. إضافة إلى استثمارهم لوقوع المسرح ضمن إطار تيارين: البعد الأدبي، الخصوصية المشهدية.
مسرح المخرج
ومن جهة أخرى، نجد أن المخرجين يتفقون على أن المسرح فن يبتدع في الزمن والفراغ، ومدى القدرة على جمع كل فنياته يكمن في التحكم بهذين العنصرين. ويرى المخرج المسرحي فاضل الجاف، في ورقة بحثية، قدمت في الدورة الاخيرة ل" ايام الشارقة المسرحية-22"، بعنوان: " أسئلة المخرج في المسرح العربي"، يرى ان واقع المسرح العربي هو مكامن الإخفاق ومواقع التعثر ..
ولكن المسرح الحديث هو بحق مسرح المخرج، بعد أن كان قديما مسرحاً للمؤلف.. إن الدور الريادي في مسرح ما بعد الحداثة ما يزال يقترن باسم المخرج، مضافا إليه اسم السينوغراف أو مصمم المناظر، تلك حقيقة تنبأ بها مييرهولد في مطلع العشرينات من القرن المنصرم، وهي أن مسرح المستقبل سيكون مسرح المخرج ومسرح السينوغراف. كما بين الجاف أن هناك أسئلة بدأت تثري قضية الاحترافية بشأن المخرج المسرحي العربي، وكذلك فإن غياب الفيصل الدقيق بين المخرج المحترف والمخرج الهاوي، على المستويين الحرفي والإبداعي وحتى النقابي، قضايا باتت تتسبب بإجحاف بحق المخرجين الحقيقيين.
معادلة بصرية
وبدوره، يوضح المسرحي السوداني يحيى الحاج، الشاهد على تطور المسرح الإماراتي، على مدار ثلاثة عقود، في حديثه لـ«مسارات»، أن فن السينوغرافيا في مسرح الإمارات، تقدم بشكل تدريجي، وكذلك فإن حضور الديكور والفنيات الأخرى، كالإضاءة والملابس وغيرها من الإكسسورات المندرجة تحت مظلة السينوغرافيا المسرحية، لم تكن في العقد الأول والثاني، حاضرة بشكل مكثف وغني.
بل تمت معالجة جغرافية المكان، حسب الرواية المسرحية ومعالجتها بمقومات النص الأدبي، الذي تنال فيه حركة دخول الممثل وخروجه، منزلة الأولوية في التعاطي. ويقول الحاج بهذا الشان: " منذ عام 1970، وإلى بداية التسعينات من القرن الماضي، كانت رؤية الديكور المسرحي، هي تصور لجغرافية المكان التي اتسمت حينها بالجفاف.. أما الآن فإننا نعيش زمن الصورة والرؤية البصرية للنص الأدبي، المشبع بالتفاصيل والمعالجة العملية على الخشبة، وهي ما تمثل تلوين الفضاء السينوغرافي ".
بطولة «سينوغرافية»
ويسرد الحاج، في حديثه عن قصة صناعة الصورة الجمالية للديكور المسرحي، مراحل ومفاصل تحققها عبر معادلات بصرية تتضمن عدة عناصر، منها: التعبير الحسي، الرسم التعبيري، لغة الإضاءة. وهو يرى أن نموذج مسرحية «صهيل الطين»، اوجد توظيفا فريدا لموازين بصرية عديدة، عبر الفن التشكيلي، تحمل فيه الديكور 80 بالمائة من عبء العمل في المسرحية.
وكان سببا رئيسيا في نجاحها وإثرائها. ويشدد الحاج، على أن السينوغرافيا، أصبحت تشكل بطولة العمل المسرحي. وأن احتكاك المخرجين الإماراتيين الشباب بما تقدمه المسرحيات العربية والعالمية، من خلال مشاركاتهم في ملتقيات ومهرجانات مسرحية عديدة، ساهم في إضفاء رؤية جديدة لهم، حول مسرح الصورة، ومن ثم استثماره ببعد يحقق التناغم الحيوي للفضاء المسرحي.
«مدخل»
يشير متخصصون كثر إلى أن المكتبة العربية، ورغم أنها تضم المكتبة العربية مجموعة من الدراسات والمؤلفات البحثية المتخصصة بمجال سينوغــرافيا المســرح. إلا أن هذه النوعية من الكتب، لا تزال قليلة جدا في العالم العربي، حيث نفتقر الى تركيز وتوجيه تاطر اهتمام كبير ومحوري، يعنى بالتركيز على تطوير، مختلف جوانب العمل المسرحي، من حيث الديكور والاضاءة. والعديد من العوامل والتاثيرات الاخرى، التي تحوز قيمة جوهرية في هذا الشان.
ومن المؤلفات التي عنيت بدراسة الموضوع، كتاب «مدخل الى السينوغرافيا»، للدكتور جميل حمداوي- عضو الجمعية العربية لنقاد المسرح، الصادر تحت إشراف مجلة «إبداع» المصرية.
ويبدو اللافت، في هذا الشان، تركيز الكثير من الندوات واللقاءات المسرحية المتخصصة، وخاصة في الامارات، على معالجة وبحث هذه القضية، وتوجيه المتخصصين للاعتناء بها بشكل معمق.
