كنت أذهب إلى المدرسة لحجز «دوري» في تنس الطاولة

سلطان صقر السويدي: لعبت الكرة مع فريق الترسانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحضر نشاطات ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث إن رئيسها سلطان صقر السويدي كما أن الأعضاء جميعا والمنتسبين أساساً هم رياضيون قبل أن يتجهوا نحو إدارة ندوة الثقافة بدبي، وما يبذلونه من جهد يستحقون عليه الثناء والإشادة، ولديهم معلومات رياضية تاريخية عن كرة القدم الإماراتية فقد نشأت الأندية مع الثقافة، خاصة في الأربعينات على وجه الخصوص فكان هنالك النادي الأهلي الأدبي الذي أصبح بعد ذلك نادي النصر اليوم ويفتخر محبو العميد بالتاريخ حيث تحول إلى اسم النصر أواخر الخمسينات ومن هنا تم تأسيس النادي الأهلي الأدبي وكان في هذا النادي مجموعة من كبار الأعيان هم محمد سعيد الملا، جمعة الماجد، المرحوم أحمد بن سلطان بن سليم، سيف بن حريز ومجموعة من الشباب سواء من أهل بر دبي أو ديرة هنا بدأت مرحلة التحول إلى تأسيس فريق لكرة القدم فبدأوا ممارسة هذه اللعبة وكانت هي الرياضة الأولى غير الرياضات الشعبية التي كانت موجودة لتبدأ مرحلة الكرة من بوابة الثقافة.

حركة تطوير

النصر الذي تأسس، أو تم تحويل اسم النادي الأهلي الأدبي إلى هذا المسمى الجديد في أواخر الخمسينات وهنالك أندية قامت بعد ذلك بحركة تطوير، ولكن كل هذه الأندية التي قامت حملت راية نادي ثقافي رياضي، أي قدمت الثقافة على الرياضة فانحسار المجالس الأدبية ووجود الشباب في الأندية أعطى فرصة لممارسة الثقافة ومن خلال هذه الأندية تم تأسيس نشاط المسرح وأيضاً تم تأسيس الفرق الموسيقية كالفرقة الموسيقية المتخصصة في نادي الناصر بعجمان أو المجموعة الموسيقية بدبي في نادي النصر أو نادي الشباب فيما بعد فانتقلت هذه الأندية من مجرد صالات لتداول القضايا الثقافية أو مسرح صغير لتقديم العروض الفنية إلى مرحلة انتقالية أفضل وذلك بتأسيس مجلات ثقافية، فقامت بعض الأندية بإصدار مجلات ثقافية، فمثلا مجلات أندية الأهلي والزمالك والنصر والشباب، هذه كلها قامت بتقديم الثقافة المؤسسية، فنجد أن الأندية بدأت تقليص دورها الثقافي مما أعطى الفرصة لبروز مؤسسات ثقافية متخصصة، لهذا أصبح للمشغول بالجانب الثقافي مناخاً أكثر قابلية لممارسة أنشطتهم الثقافية.

امتداد طبيعي

سلطان صقر السويدي من خلال موقعه الجديد، هو امتداد طبيعي لحياته الرياضية، التي مارس فيها العديد من ألوان الرياضة، فهو أحد الرواد الأوائل الذين تحملوا عبء النهوض بالرياضة، وهي تتعثر في خطواتها الأولى، ودليل على نجاح الرجل في موقعه وكل المواقع التي شغلها من قبل، هو عشقه للرياضة التي يمارسها حتى الآن، ومعه دار حديث الذكريات.

ذكريات

يقول سلطان صقر: بدأت في مرحلة مبكرة ممارسة النشاط الرسمي في مدرسة الاحمدية بدبي، وهي مدرسة ذات تاريخ، باعتبارها أول مدرسة ابتدائية في دبي، وكنا نمارس كرة القدم في المدرسة والشارع والحي، في منطقة سوق السمك بديره، وكنت أمارس أيضاً النشاط الكشفي في المدرسة، والحقيقة إننا تأثرنا كثيراً بالإعلام المصري، حيث كنا نحرص على سماع إذاعة صوت العرب، وقراءة جريدة الأهرام، وكنا نتابع أخبار الفرق المصرية مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والترسانة، وكونا فريقاً أطلقنا عليه فريق الزمالك، وضم الشيخ حشر المكتوم وعبدالله العويس، والأشقاء جمعة أمان، عبدالله أمان، عيسى أمان، علي صقر، عبدالرحيم المري، وكنا نلعب معاً في المدرسة والشارع.

اسم الزمالك

يقول سلطان صقر: لم تكن لنا انتماءات معينة، ولكن البعض كان يرى أن الزمالك هو أفضل الأندية، ولذلك أطلقنا على فريقنا اسم الزمالك، ولاسيما أن بعض الزملاء كانوا يملكون جهاز «راديو» ويتابعون مباريات الزمالك من خلاله، وبالطبع، كان المفروض أن نرتدي شعار الزمالك ولكن لضيق ذات اليد، كان كل لاعب يرتدي فانلة مختلفة اللون، وفي بعض المباريات القوية، كنا نحاول أن تكون الألوان متقاربة.

و بعد الانتهاء من المدرسة الابتدائية التحقت بمدرسة دبي الثانوية، وكانت أيضاً أول مدرسة ثانوية بدبي، وكانت المدارس أكثر تنظيماً في النواحي الرياضية، وكان هناك مجموعة من مدرسي التربية الرياضة المصريين، وبدأنا نمارس الكرة الطائرة لأول مرة، وأيضاً كرة اليد وتنس الطاولة، وأتذكر انه كان هناك طاولة واحدة، فكنت أذهب إلى المدرسة مبكراً لحجز «دوري» وأتمكن من اللعب، وكان هناك بعض الأندية مثل النصر والشباب والأهلي والوحدة، بالإضافة إلى فرق المدارس. وأتذكر أنني كنت عضواً أساسياً في منتخب المدارس للكرة، وكان هناك دوري بين الأندية والمدارس، وكانت المدارس الأفضل، وكانت تفوز دائماً ببطولة الدوري، وكان فريق المعهد الديني يفوز دائماً بالدوري، وكان يضم سهيل سالم، احمد عيسى، سالم بوشنين، ومجموعة كبيرة من اللاعبين الممتازين.

اسم الترسانة

يقول سلطان صقر: انتقلنا إلى حي آخر، وقمنا بتأجير منزل قديم ليكون مقراً للنادي، وقمنا بشراء ملابس للفريق، وتم إطلاق اسم الترسانة على الفريق الجديد، وكان يضم عبدالله خليل، اسماعيل القرقاوي، مظفر الحاج وكانوا يلعبون لنادي النجاح، ثم لعبوا للأهلي، ثم طلب منا الشيخ حشر المكتوم أن نندمج مع نادي الشباب، فوافقت ولا سيما أن صاحب المنزل قد طردنا لعدم قدرتنا على دفع الإيجار، وتم توزيع الأثاث والملابس ولم العب كثيراً لنادي الشباب، الذي اندمج مع نادي الوحدة فيما بعد، بمسمى النادي الأهلي، وفي تلك الفترة لم تكن هناك لوائح، بمعنى أن اللاعب إذا غضب من فريقه، يذهب على الفور لناد آخر.

بدل الحكم وفاز فريقه

يقول سلطان صقر: كنت دائما من أكثر اللاعبين انتقاداً للحكام، واعتراضاً على قراراتهم، ولم يكن هناك وعيا بدور الحكام، وعندما يحتسب الحكم خطأ ضدنا، كنت اعتقد أنه يتعمد ذلك، وأتذكر في إحدى المباريات، أنه بعد انتهاء الشوط الأول، صممت على تغيير الحكم، وتم تغييره بالفعل، وكان ذلك عام 1962، وعندما أقابل هذا الحكم الآن نضحك كثيراً على هذا الموقف.

انتقال اللاعبين

يقول سلطان صقر: بعد التعاقد مع شحته انتقل اللاعبون لنادي الوحدة وكان جمعة غريب، يلعب معنا، ويدربنا في نفس الوقت، وأتذكر أن شحته هو أول مدرب عربي جاء إلى الإمارات فانتقل أغلب لاعبي فريقنا إلى نادي الوحدة الذي يدربه شحته، وكان ذلك عام 1968.

آخر مباراة

يقول سلطان صقر: في مباراتنا مع فريق ناصر بعجمان كان يلعب معنا المرحوم والد بخيت وخميس سعد لاعبا الشباب، وكان يهوي المراوغة، وخسرنا المباراة بهدف، وفي مباراة ثانية قلت لجمعة غريب لن ألعب إذا لعب سعد وفزنا بالمباراة 7/‏1، وسجلت 3 أهداف وكانت هذه آخر مباراة لي مع نادي الشباب.

بداية الإدارة

يقول سلطان صقر: عملت إدارياً للنادي الأهلي، ثم توليت منصب أمين السر بالنادي، ثم عضواً باتحاد الكرة، وقبلها كنت عضواً بمنطقة دبي للكرة، ومعي خميس سالم والمرحوم جمعة جعفر ثم أمين سر اتحاد الكرة أعوام 74، 75، 76. وتوليت منصب أمين سر اتحاد الكرة، وفي نفس الوقت نائباً لرئيس اتحاد تنس الطاولة.

1962

السويدي يغيّر الحكم بين شوطي إحدى المباريات

1968

انتقال بالجملة للاعبين إلى نادي الوحدة من أجل شحته

 

Email