مصر تشتري 46 طائرة «ميغ- 29»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة «فيدوموستي» الروسية المعنية بأنشطة الأعمال أن مصر أبرمت صفقة لشراء 46 طائرة روسية مقاتلة من طراز «ميغ- 29» بقيمة تصل إلى ملياري دولار أميركي. ونقلت عن مصادر في قطاع الطيران الروسي أن من المتوقع أن توقع الصفقة في «المستقبل القريب».

وأفادت الصحيفة أن كلا من شركتي «روسوبيرونكسبورت» المملوكة للحكومة الروسية و«راك ميغ» لتصنيع الطائرات لم تعلقا على الصفقة، فيما أفادت تقارير أن مصر كانت تتطلع إلى شراء طائرات «ميغ- 29» أو النسخة الأحدث من طائرات «ميغ- 35» منذ نوفمبر عام 2013.

ونقلت مصادر روسية عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو قوله إن القاهرة لا تزال تبدي اهتمامها بالطائرة ميغ -35 ،على الرغم من صفقات الطائرات الأخيرة التي عقدتها، وذلك في إشارة إلى صفقة طائرات رافال الفرنسية التي أبرمتها مصر منذ عدة شهور.

طائرات جديدة

وينظر إلى صفقة بيع طائرات «ميغ -29» على أنها مؤشر مستقبلي إلى أن مصر تنوع شراء الأسلحة في أعقاب ثورة 30 يونيو، بعد أن جمدت الولايات المتحدة تسليم بعض المعدات العسكرية، بما فيها طائرات «إف-16».

ومن شأن حيازة مصر لطائرات «ميغ- 29» و «رافال» استكمال تاريخ تشغيل الطائرات الروسية والفرنسية المقاتلة، والذي بدأ منذ عام 1973 حيث بدأت مصر بطائرات «ميراج 3» الليبية في حربها مع إسرائيل ،واشترت بعدها طائرات «ميراج 5» و«ميراج 2000». وحتى قبل ثورة يونيو كان من المفترض بمصر النظر في ايجاد طريقة لإحلال طائرات «ميراج» و«ميغ-21» والطائرات الصينية من طراز«إف-7» لتدخل الخدمة محلها طائرات حديثة من دون خسارة كثير من الأسراب في غمار ذلك.

تفعيل خطوط الإنتاج

وقد عجل هذا المطلب بالتكهن بأن مصر قد تختار شراء طائرات بمحركات مفردة مثل «كاك/باك جي إف-17» الصينية الباكستانية.

وقد تكون روسيا أمدت مصر بشروط سخية لتأمين طلب التصدير، الذي يساعد على ابقاء خط إنتاج طائرات «ميغ-29/35» مفتوحا على غرار ما فعلته فرنسا مع «رافال».

وتسهم طلبات شراء طائرات «ميغ-29» في الإبقاء على خط الإنتاج الخاص بهذه الطائرة لنحو 5 سنوات مقبلة، منعشة القدرات الإنتاجية التي ضمرت خلال السنوات الأخيرة. ودفعت التكاليف العالية لإنتاج المصنع في موسكو مصحوبة بصعوبات عدة شركة «راك- ميغ» إلى تحويل استراتيجية إنتاجها على امتداد العقد الماضي.

صعوبات

أكدت مصادر في الصناعة الروسية على علاقة بعملية تصنيع طائرات «ميغ-29» أن صفقة الطائرات من هذا الطراز التي تعتزم مصر شراءها بحوالي ملياري دولار تعد أكبر صفقة من نوعها منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. وعلى غرار كثير من مراكز التصميم الإلكترونية العسكرية في موسكو فإن مختبرات «فازاترون» موجودة في مناطق تصل فيها تكلفة الأراضي إلى مبالغ طائلة بالنسبة إلى المطورين الروس. و هذه الصعوبات تعيق عملية إنتاج طائرات «ميغ- 35».

Email