الإمارات: الدبلوماسية لم تنجح في تصحيح خطاب وسلوك إيران

ترامب يعتبر إلغاء الاتفاق النووي «احتمالاً فعلياً»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الدبلوماسية لم تنجح في «تصحيح الخطاب والسلوك» الخارجي لإيران.


وقال معاليه عبر «تويتر»: «السؤال المركزي بشأن مراجعة العلاقات مع إيران: هل نجحت الدبلوماسية والتواصل في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي؟ والجواب لا صريحة».
وتأتي تصريحات الوزير قرقاش في الوقت الذي تراجع فيه واشنطن الموقف من الاتفاق النووي مع إيران، إذ رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إلغاءه فعلياً وكلياً.
وقال خلال اجتماع في البيت الأبيض بحضور كل أعضاء الحكومة: «يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي»، مضيفاً: المرحلة الجديدة يمكن أن تكون «إيجابية جداً».

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن هناك «احتمالاً فعلياً» لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، بعد ثلاثة أيام من رفضه الإقرار بامتثال طهران لالتزاماتها، في وقت أكد محللون سياسيون احتدام الصراع بين الأجنحة الإيرانية المتصارعة على السلطة، مرجحين أن يؤدي إلغاء الاتفاق النووي إلى تغير كبير في البلد الموضوع على رأس الدول الداعمة للإرهاب والمصدرة للشر في العالم.

وقال ترامب من البيت الأبيض «يمكن ان يكون هناك الغاء كلي للاتفاق، انه احتمال فعلي»، مضيفا ان المرحلة الجديدة يمكن ان تكون «ايجابية جدا». وتابع الرئيس الأميركي خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض بحضور كل أعضاء الحكومة «سنرى ما سيحصل». واعتبر ترامب ان القادة الإيرانيين كانوا «مفاوضين ممتازين»، قائلا «لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم.

لكنه كان مريعاً للولايات المتحدة»، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران وقضى بتخلي طهران عن السلاح الذري مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ورفض ترامب الاقرار بان ايران تلتزم بالاتفاق، يفتح الباب امام مرحلة صعبة اذ سيكون امام الكونغرس فترة ستين يوما لاعادة فرض او عدم فرض العقوبات الاقتصادية على ايران التي كانت رفعتها عام 2016 بموجب الاتفاق.

عدوانية

وفي الإطار ذاته قال وزير الدولة لشؤون السياسة الخارجية، في المملكة العربية السعودية نزار بن عبيد مدني، إنه «لا ينبغي أن تكون هناك أي أسلحة نووية في أي بلد في المنطقة العربية» مشيرا بأصابع الاتهام إلى إيران بأنها تتبع سياسة عدوانية تجاه دول المنطقة. جاء ذلك خلال مشاركة الوزير السعودي في منتدى التعاون الاقتصادي العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان، الذي يعقد في «دوشنبه» عاصمة طاجيكستان.

تعمق خلافات

وتوقع محللون سياسيون ان تعمق الاستراتيجية الأميركية الأخيرة ضد طهران من خلافات السلطة والصراع المحتدم عليها بين الأجنحة العديدة في النظام الايراني.

وقالوا إن التحذير الذي أطلقه ترامب أنه قد يفسخ الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 يهيئ الساحة السياسية لعودة الخلافات السياسية في نهاية الأمر داخل هياكل السلطة المركبة في إيران ومن شأنه أن يحدث تغييراً كبيراً في تركيبة الحكم.

بالتزامن صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريغاني، بأن بلاده ستعيد النظر في الاتفاق النووي لو بقي يكلفها دون عائد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن لاريغاني القول: «سنعيد النظر في الاتفاق النووي لو بقي يكلفنا دون أن يكون لنا منه عائد، بسبب سلوك ترامب المعادي».

Email