مسيرات «صامتة» للمعارضة

تحضيرات لتظاهرات ضخمة في فنزويلا اليوم

مواجهات وحرق إطارات في كراكاس خلال الاحتجاجات | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّم معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مسيرات «صامتة» في مختلف أنحاء البلاد، تعبيراً عن الغضب الشعبي المتنامي بعد أعمال عنف خلّفت 21 قتيلاً في ثلاثة أسابيع، وسط استعدادات لتظاهرات ضخمة تنظم اليوم، فيما طالبت المعارضة «دويتشه بنك» بعدم إجراء مبادلة الذهب مع الحكومة.

وفيما كانت مجموعات من العسكريين وعناصر الشرطة تراقب مداخل كراكاس التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال تحركات سابقة، جرت المسيرات في كل من كراكاس وماراكايبو وباركيسيميتو وسان كريستوبال من دون حوادث تُذكر. وتمّ تسجيل اشتباكات وجيزة في شرق كراكاس، عندما صدّت الشرطة المحتجّين بالغاز المسيل للدموع.

وللمرّة الأولى منذ بداية موجة الاحتجاجات في الأوّل من أبريل، تمكّن معارضو مادورو من عبور العاصمة التي تضم معاقل عدة للتيار التشافي (تيمناً باسم الرئيس الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) ووصلوا إلى مقّر للأسقفية الفنزويلية في غرب المدينة، من دون أن تمنعهم الشرطة.

وهتفت مجموعة من المتظاهرين «فنزويلا تريد السلام!» وقد لبس العديد من بينهم قمصاناً بيضاء كُتبت عليها كلمة «سلام» بأحرف سوداء. وقد حمل البعض أزهاراً بيضاء بينما كمّم آخرون أفواههم بمناديل.

وكان يتم أحياناً خرق الصمت بالنشيد الفنزويلي أو بالتصفيق تكريماً لمن «سقطوا» خلال 21 يوماً من الاحتجاجات.

وأعلنت المعارضة أنها تعتزم تنظيم مظاهرة حاشدة يشارك بها مئات الآلاف من الأشخاص اليوم الاثنين.

وطالبت المعارضة «دويتشه بنك» بعدم إجراء مبادلة الذهب مع الحكومة التي تحتاج بشكل عاجل إلى احتياطيات جديدة من النقد الأجنبي.

وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس إدارة «دويتشه بنك» جون كريان، طلب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوليو بورخيس من كريان عدم المشاركة في المبادلة لأن الرئيس نيكولا مادورو يسعى لتأسيس ديكتاتورية. وقال بورخيس، «لقد وضع هذا النظام الديكتاتوري نموذجاً اقتصادياً فاسداً وغير كفء للغاية، دمر الصناعات التحويلية وصناعة النفط»، متهماً الحكومة بمحاولة دعم نفسها بمقايضة الذهب.

وقال بورخيس إن البنك، ومقره فرانكفورت، إذا أجرى هذا المبادلة فإنه سيقدم الدعم لحكومة «لها صلات بتجارة المخدرات والإرهاب الدولي».

Email