مع انقضاء اليوم تنتهي المهلة التي كانت محددة في السابق للوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي اعلن انه تم تمديدها بسبب وجود خلافات على بعض النقاط المحورية، يواصل الخبراء أعضاء وفود التفاوض بين مجموعة الدول والست وإيران مباحثاتهم في فيينا، في انتظار عودة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبقية وزراء مجموعة الدول الست لاستكمال المشاورات على المستوى السياسي، أملا في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن شروط الدول العظمى والخطوط الحمر لإيران لا تزال تُصعب الوصول إلى اتفاق.
وغادر معظم وزراء خارجية الدول الكبرى باستثناء وزير الخارجية الأميركي جون كيري فيينا مساء أول من امس، على أن يعودوا خلال هذا الأسبوع لاستكمال المفاوضات. والتقى كيري امس مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وتركزت المباحثات بين المسؤولين على وضع آلية لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
وقال انه من المبكر القول ما اذا كانت المفاوضات الصعبة مع ايران للتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي ستنجح.
وصرح كيري للصحافيين ردا على سؤال حول ما اذا كانت المحادثات في فيينا تحرز تقدما «نحن نعمل، ومن المبكر جدا اصدار اية احكام».
ومن المقرر أن يعود وزير الخارجية الإيراني ظريف إلى فيينا اليوم، بعد أن كان قد غادرها مساء أول من امس متوجها إلى طهران للتشاور مع القيادة الإيرانية بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بالاتفاق النووي.
ويعتزم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العودة الى فيينا هذا الأسبوع، وصرح في نيويورك انه مستعد للعودة الى فيينا في أي لحظة عندما سيكون ذلك ضروريا، قبل ان يضيف: هذا الأسبوع بالتأكيد.
وقال فابيوس: قررنا عدم تحديد موعد جديد لإنجاز هذه المفاوضات، معتبرا أن اتفاقا جيدا افضل من عدم الاتفاق.
وكرر ان فرنسا تريد «اتفاقا متينا» بغية عدم تشجيع الدول الأخرى في الشرق الأوسط خاصة على السعي لاقتناء السلاح النووي، الأمر الذي سيكون في غاية الخطورة.
واتفق وزراء خارجية إيران ومجموعة الست خلال جلسات التفاوض الأحد، على تمديد الموعد النهائي للتوصل لاتفاق إلى ما بعد 30 يونيو.
وأعلن نائب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ، أن المحادثات أحرزت تقدما كبيرا على أساس التفاهمات التي تم التوصل إليها في الثاني من أبريل في لوزان. إلا أن شروط الدول العظمى والتي تقابلها الخطوط الحمر التي تضعها طهران لا تزال تُعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
