لا تزال الانتقادات تلاحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبعد انتقاده بسبب قصره الرئاسي المترف في أنقرة، يواجه اليوم انتقادات تتهمه بالإسراف المفرط بسبب مائدة رمضانية مستديرة بحجم ملعب سكواش، يستحيل أن يتمكن شخصان يجلسان حولها متقابلان من سماع بعضهما.

وقدرت غرفة مهندسي أنقرة، المعروفة بانتقادها لأردوغان بسبب قصره الفخم، ثمن الطاولة والكراسي والقطع التي تزينها بمليون ليرة تركية، أي 375 ألف دولار أميركي.

وبدأ الجدل الاثنين الماضي عندما نشرت الرئاسة صور أردوغان مع أكثر من 20 رجل دين وعالماً حول طاولة للإفطار. ولم يكن من الممكن تبين معالم وجه الرئيس التركي بوضوح في الجانب الآخر من الطاولة.

وظهرت صور أخرى بعد إفطار الأربعاء مع رؤساء البلديات، وبسرعة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقترحات لملء المساحة الكبيرة الفارغة في الوسط. واقترح البعض بيتزا عملاقة، وآخرون تحويلها إلى حلبة مصارعة تقليدية.

ثم نشرت الرئاسة على غير عادتها شريط فيديو مدته دقيقة يظهر مسؤولين يجمعون الطاولة من عدة قطع في وسطها طاولة مستديرة، ثم يقوم عمال بمسحها ووضع غطاء قماشي كبير عليها وأدوات الطعام.

ويعتبر معارضو أردوغان القصر الذي بناه على مشارف أنقرة بكلفة 615 مليون دولار، ويحتوي على 1150 غرفة، رمزا لتوجهه السلطوي.