اعتبر خبراء مصريون، حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي، تأكيداً للاهتمام الدولي بالقاهرة، وأهميتها على شتى الصعد، لاسيما خلال الفترة الحالية، ومع وجود السلطات المصرية الحالية، عقب ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.

وشدد سفير مصر الأسبق في واشنطن عبدالرؤوف الريدي على أهمية هذه المشاركة المصرية في المنتدى الاقتصادي، لاسيما أن الدعوة لهذا المنتدى لا توجه لكل رؤساء الدول، وإنما توجه لعدد محدود من القيادات السياسية لدول العالم، وذلك للاستماع لوجهة نظرهم ورؤيتهم الخاصة تجاه قضايا الساحة الدولية. وأضاف الريدي في تصريح لـ«البيان»: «المشاركة المصرية تعكس مدى الاهتمام الدولي بالاستماع إلى وجهة النظر المصرية، في ظل وجود عدد من رؤساء الدول ورجال الاقتصاد والأعمال والحضور الإعلامي المكثف»، مؤكداً أن «كلمة مصر تضمنت رؤيتها تجاه القضايا الداخلية والدولية».

فشل إخواني

ووفق مراقبين، فإن مشاركة القاهرة في تلك الفعاليات والمنتديات الدولية، تؤكد فشل ادّعاءات التنظيم الإخواني الإرهابي ومزاعمه حول السلطات الحالية، وتؤكد فشله في التحريض ضد تلك السلطات دولياً.

ومن جانبه، أوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية رخا أحمد حسن، أن رئيس المنتدى الاقتصادي دافوس، جاء إلى مصر في وقت سابق لتوجيه دعوة شخصية للسيسي لحضور المنتدى. ويأتي ذلك في إطار الاهتمام بمصر كدولة مقبلة على عدة مشروعات تهم المستثمرين في العالم أجمع، وعلى وجه التحديد مشروع محور قناة السويس الذي يوليه العالم اهتماماً بالغاً على قدر أهميته كأهم خط ملاحي يربط العالم، كما أن وضع مصر في المنطقة بما تشهده من المضي نحو الاستقرار واستكمال آخر استحقاقات خارطة الطريق يجعل العالم في حاجة للاستماع إلى أعلى سلطة في مصر عن تلك الخطوات من أجل بث الطمأنينة في نفوس المستثمرين ورجال الأعمال، لاسيما أن السيسي مازال يتمتع بالسلطتين التشريعية والتنفيذية.

وأوضح رخا لـ«البيان»، أن الوفد المصري الذي يترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيعقد المزيد من اللقاءات الجانبية على هامش هذا المنتدى، إضافة لانعقاد لقاء مغلق اليوم بين السيسي وكبار المسؤولين في العالم للاستماع لرؤية مصر في قضية الإرهاب، وعرضها لتجربتها العملية الناجحة في مكافحة الإرهاب، وبحث سبل التعاون المشترك من أجل هذه القضية.

جلسة خاصة

جاءت كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جلسة خاصة نظمها المنتدى حول مصر، وتعد «الجلسة الخاصة» من أرفع مستويات المشاركة في المنتدى، وتُخصص لعدد محدود من رؤساء الدول والحكومات، ولا تتوازى معها أي فعاليات أخرى، وتكون مفتوحة لحضور جميع المشاركين في المنتدى والذين يُقدر عددهم بأكثر من ألف مشارك، وفق ما ذكرته مؤسسة الرئاسة المصرية.