بدأت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس في فيينا، بهدف تحريك المفاوضات حول برنامج إيران النووي.
واعتبر مسؤول أميركي كبير أمس أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية الشهر المقبل لا يزال ممكناً، وأن تمديد هذه المهلة غير مطروح الآن، وذلك بعد أن لمحت كل من طهران وموسكو للحاجة إلى متسع من الوقت.
وقال مسؤول أميركي كبير أمس، إن «القوى العالمية وإيران لا تبحث تمديد مهلة تنتهي أواخر نوفمبر للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي»، مضيفاً: «لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق»، غير أنّ المسؤول أشار إلى وجود تباين كبير في مواقف الطرفين بقوله: «لا نعلم إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق، قد لا نستطيع».
وأردف مسؤول وزارة الخارجية الأميركية قبيل اجتماع كيري وظريف: «لا نتحدث عن التمديد أو أي شيء من هذا القبيل في هذه القاعة، نحن نتحدث عن الانتهاء من هذا بحلول يوم 24 نوفمبر، لا يزال الوقت متاحاً للتوصّل لاتفاق، ثمة وقت كاف للانتهاء من الأمور الفنية والتوصّل لاتفاق سياسي، إذا تبنى كل طرف القرارات اللازمة، قلصنا الخلافات في بعض المجالات، لكن على الإيرانيين اتخاذ قرارات عدة مهمة».
وبدأت محادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس في فيينا، بهدف تحريك المفاوضات حول برنامج إيران النووي.
وقال كيري في باريس قبل الاجتماع إن «التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكناً في المهلة المحددة، رغم أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من الأمور».
وأضاف كيري للصحافيين بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف: «لا أعتقد بأنّ الاتفاق بعيد المنال، ولكن لدينا قضايا صعبة تتطلب حلاً»، رافضاً التعليق على ما يرجحه العديد من الخبراء، وهو تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق. وأردف كيري: «يجب أن نواصل المحادثات الجدية، وهو ما سنقوم به، وسنجري تقييماً إلى أين نصل؟، لا أعتقد أن إطلاق الكثير من التكهّنات في الوقت الحالي سيخدم أي هدف».
في الأثناء، كرّرت روسيا تلميح إيران لاحتمال وجود حاجة لتمديد المهلة المحددة لإبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، التي تنتهي في أواخر نوفمبر المقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات للتلفزيون الروسي: «أثق بإمكانية التوصّل لحل وسط، ولكن لست واثقاً من إبرام اتفاق في 24 نوفمبر. هذا التاريخ ليس مقدساً، نسعى للتوصل لاتفاق قبل الموعد، ولكن أعتقد بأن الجداول الزمنية المصطنعة ليست هي المهمّة، بل جوهر الاتفاق. هذا ما يهمنا».
من جهته، طالب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، المفاوضين النوويين الأميركيين بالامتناع عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران، وأن يركزوا على التوصل إلى اتفاق، وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول، الذي يحارب تنظيم «داعش»، على حد قوله.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي في جنيف: «هذه مسألة تافهة، ويجب ألا نتجادل على مسائل تافهة، هذا لن يكون مفيداً، ولن يحل أي مشكلات حقيقية».
