نجح حزبا الشعب الباكستاني والجماعة الإسلامية الباكستانية في إقناع الحكومة والمحتجين المناهضين لها باستئناف المفاوضات مجدداً لحل الأزمة السياسية الجارية في باكستان عبر الحوار.
واستطلع ساسة باكستانيون إمكانية إجراء مفاوضات لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في حين خفت حدة التظاهرات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف والتي شهدت أعمال عنف في مطلع الأسبوع. وفي أحدث تطور وافق زعيما الاحتجاجات نحم رياضة الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري على التحدث مع لجنة من الساسة المعارضين تسعى للتوسط بين الحكومة والمحتجين والمساهمة في إيجاد حل سياسي.
مفاوضات
وأوضح وزير الداخلية السابق والقيادي بحزب الشعب رحمن ملك في مؤتمر صحافي أمس، أن حزبه بذل جهودًا مشتركة مع قائد الجماعة الإسلامية سراج الحق وتمكن من إقناعه، وبيّن أن المفاوضات ستعقد لاحقاً بين الطرفين، معربا عن تفاؤله من إحراز تقدم إيجابي يؤدي إلى إنهاء الأزمة السياسية.
تحرك برلماني
في الأثناء قرر أعضاء البرلمان والأعيان في باكستان عقد جلسات متواصلة تستمر أسبوعا لحشد الدعم لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية الأزمة السياسية التي نجمت عن احتجاجات الأحزاب المناوئة للحكومة التي يطالب قادتها باستقالة شريف لاتهامه بالفساد وتزوير انتخابات عام 2013 للوصول الى السلطة.
وأكد البرلمان أول من أمس دعمه لشريف الذي عقد جلسة برلمانية مشتركة تستمر أسبوعا. ويحظى رئيس الوزراء بأغلبية كبيرة في البرلمان عقب فوزه الساحق في انتخابات العام الماضي. وترأس شريف اجتماعا آخر للبرلمان أمس، يتوقع ان يلقي المزيد من الأعضاء كلمات التأييد له. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف أن الحكومة قد تستخدم القوة لإخراج أنصار تلك الأحزاب الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف من المنطقة الحمراء مقر مكتب رئيس الوزراء وعدد من الوزارات والسفارات.
