المحافظون يستعيدون رئاسة المجلس البلدي في طهران

إيران متفائلة بالتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن «النووي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن بلاده «متفائلة» بالتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 نوفمبر.

وقال عراقجي لقناة «فرانس 24» التلفزيونية في باريس حيث سيلتقي مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية الفرنسية: «لدينا أمل. نحن متفائلون. الخبر الجيد أن الجانبين يتحملان المسؤولية بما فيه الكفاية للتوصل إلى اتفاق».

والجمعة، فرضت الولايات المتحدة رزمة جديدة من العقوبات على أكثر من 25 كياناً وشركة إضافة إلى أفراد متهمين بتسهيل البرنامج النووي الإيراني ودعم «الإرهاب»، وذلك بهدف «إبقاء الضغط» على إيران.

واعتبر عراقجي العضو في الوفد الإيراني المفاوض أن هذه العقوبات تتنافى و«روح ومضمون اتفاق جنيف» المرحلي، لكنه تدارك: «نحاول القيام باللازم لئلا يؤثر هذا الأمر في اتفاق محتمل».

وتستأنف إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) مفاوضاتهما في منتصف سبتمبر على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إلى ذلك استعاد المحافظون في إيران رئاسة المجلس البلدي في طهران، وهو بمثابة برلمان، فحققوا بذلك نجاحاً جديداً حيال الإصلاحيين الذين كانوا يتسلمون رئاسة هذا المجلس منذ سنة. وحصل مهدي جمران على 18 صوتاً، أمام رئيس المجلس المنتهية ولايته الإصلاحي أحمد مسجد جامعي الذي حصل على 13 صوتاً.

وفي سبتمبر 2013، سيطر الاصطلاحيون على المجلس البلدي، لكنهم فشلوا في إيصال مرشحهم محسن هاشمي النجل البكر للرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى رئاسة بلدية طهران أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته، المحافظ محمد باقر قاليباف. وأعاد أعضاء المجلس البلدي انتخاب قاليباف على رأس البلدية للمرة الثالثة ولمدة أربع سنوات. وحل قاليباف في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2013.

وبحصولهم على هذا المنصب، يعزز المحافظون موقعهم في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. وكان جمران رئيساً للمجلس البلدي قبل مسجد جامعي. وقد شغل هذا المنصب ثماني سنوات. وينتخب أعضاء المجلس البلدي، وهو بمثابة برلمان يقر ميزانية العاصمة وينتخب رئيس البلدية، لولاية من أربع سنوات، لكن المسؤولين عن المجلس (الرئيس ونائب الرئيس وغيرهما) يعاد انتخابهم سنوياً.

منظومة صواريخ

كشفت إيران أمس عن منظومة جديدة لصواريخ أرض جو ونوعين من الرادارات التي تزيد القدرة الدفاعية للبلاد.

وقال قائد وحدة خاتم الأنبياء المكلفة الدفاعات الجوية الجنرال فرزاد اسماعيلي إن «منظومة صواريخ تلاش 3 (جهد 3) قادرة على إصابة أهداف على علو مرتفع جداً». وأضاف أن «منظومة تلاش-1 مخصصة لعلو منخفض وتلاش-2 لعلو متوسط»، من دون تقديم تفاصيل فنية.

وأوضح أن إيران لم تعد تعتمد على منظومة صواريخ أرض جو «اس-300»، التي كان يفترض أن يزودها بها الروس قبل وقف الشحنة بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. أ.ف.ب

Email