مواجهات دامية أمام منزل نواز شريف ومقتل 3 أشخاص

جيش باكستان يبحث اليوم الأزمة السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتخذت الأزمة الباكستانية أمس بعدا دمويا، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب المئات عندما أطلقت الشرطة الباكستانية رصاصات مطاطية وغازا مسيلا للدموع على حشد من المتظاهرين كان يسير باتجاه مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للمطالبة باستقالته، ما يهدد بتدخل الجيش حيث يعقد القادة العسكريون اليوم الإثنين اجتماعا طارئا لبحث الوضع السياسي والأمني للبلاد.

وذكر ناطق باسم الجيش أن كبار قادة الجيش سيعقدون اجتماعا طارئا اليوم الإثنين لبحث الوضع المتأزم. أما الحكومة فقالت إنه ليس هناك أي احتمال لان يقدم شريف استقالته واصرت على أنه لم يقترح أي عضو بالحكومة ذلك.

وبدا وسط العاصمة الباكستانية صباح أمس اشبه بساحة حرب تنبعث منها رائحة الغاز المسيل للدموع، حيث أطلقت الشرطة الرصاصات المطاطية والغاز المسيل للدموع على الحشد عندما بدأ إزالة متارس أمنية وضعت على مسافة كيلومتر واحد من مقر اقامة شريف.

تدخل صارم

واستعان عدد من المتظاهرين برافعة لازالة هذه الحواجز كانت تغلق الطريق المؤدية الى منزل رئيس الحكومة الذي يجاور الحي الدبلوماسي حيث مقار السفارات الرئيسية وبينها سفارتا فرنسا والولايات المتحدة ما أدى إلى تدخل صارم للشرطة أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 500 شخص بينهم أطفال، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها الشرطة هذا النوع من الذخيرة منذ بدء حركة الاحتجاج.

وقال رئيس المعهد الباكستاني للعلوم الطبية جاويد أكرم إن « ثلاثة رجال نقلوا إلى المستشفى لفظوا أنفاسهم وهناك المزيد من المصابين في حالة حرجة».

وأوضح قائد الشرطة الباكستانية خالد ختاك ان «الشرطة التزمت ضبط النفس لكن المحتجين كانوا مسلحين بالعصي والسكاكين». واضاف «لديهم رافعة قاموا بقيادتها حتى مدخل مقر الرئاسة»، مؤكدا ان «الشرطة لا تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عند الحاجة الى ذلك».

تبريرات

وقال وزير سكك الحديد خواجة سعد رفيق ان «المحتجين حاولوا اقتلاع الباب الخارجي لمنزل رئيس الوزراء. فردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي».

وبث التلفزيون المحلي لقطات لسيارات إسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات وسحابة من الدخان الكثيف تغطي الهواء ومتظاهرين وهم يصرخون ويحاولون حماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.

احتجاجات في لاهور

وفي وقت مبكر صباح أمس، انتقلت المواجهات إلى لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظا. وأفاد شهود بأن أنصاراً لعمران عمدوا لإحراق إطارات وإغلاق طرق في بعض أحياء المدينة بينما حاولت الشرطة تفريق الجموع مستخدمة مرة أخرى الغاز المسيل للدموع.

Email