المعارضة تمهل الحكومة 48 ساعة للاستقالة وأنباء عن استهداف أحد قيادييها

محكمة باكستانية توجه لشريف اتهامات بالقتل

أحد مناصري المعارض طاهر القادري يرقص خلال احتجاج ضد الحكومة في إسلام آباد أ. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسارعت وتيرة التطورات السياسية في باكستان أمس، مع توجيه محكمة في لاهور بإقليم البنجاب اتهامات لرئيس الوزراء نواز شريف، و21 مسؤولاً حكومياً بقتل المتظاهرين في يونيو الماضي، فيما أمهلت قوى المعارضة المحتشدة في العاصمة إسلام آباد الحكومة 48 ساعة للاستقالة، وسط أنباء عن محاولة اغتيال شرطي لأحد قياديها.

ووجهت محكمة في لاهور بإقليم البنجاب الباكستاني أمس، اتهامات بالقتل بحق 21 مسؤولاً حكومياً بينهم رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس حكومة البنجاب شهباز شريف، وثلاثة وزراء ومفتش عام شرطة البنجاب.

وأمرت المحكمة الشرطة بتسجيل قضايا استخدام العنف ضد أنصار «حزب عوامي تحريك»، بعدما أسفرت اشتباكات بين الشرطة ومؤيديه أمام مقر الحزب في مودل تاون بمدينة لاهور إلى مقتل 11 شخصاً بينهم امرأة وفتاة وإصابة 100 آخرين في 17 يونيو الماضي. وذكرت تقارير أن شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء الباكستاني، تسلم مذكرة الاتهام لكن لم يصدر أي رد فعل بعد.

تظاهرات ومهلة

في الأثناء، دعا السياسي الباكستاني المعارض عمران خان الذي يقود واحدة من تظاهرتي احتجاج في إسلام آباد أنصاره إلى إظهار قوتهم لإجبار الحكومة على الاستقالة.

وفي كلمة إلى أنصاره، قال خان لاعب الكريكيت الدولي السابق إنه حان الوقت لاستعراض القوة في ظل إصرار الحكومة على عدم الرحيل، مشيراً إلى أن أنصاره يريدون التوجه إلى مبنى البرلمان.

من جهته، قال المعرض طاهر القادري «نمهل الحكومة 48 ساعة حتى تقدم استقالتها، وتعمد إلى حل المجالس وتمثل أمام القضاء».

 وهدد القادري الذي احتشد أنصاره على بعد كيلو متر من البرلمان بأن «الشعب سيقرر ولن أكون مسؤولاً إذا لم تستجب الحكومة للإنذار»، فيما اتهم أيضاً رئيس الوزراء وشقيقه شهباز، الوزير الأول في إقليم البنجاب، بأنهما مسؤولان عن الصدامات التي أسفرت عن 10 قتلى على الأقل من أنصاره في يونيو.

ومن المقرر أن يجتمع شريف مع مساعديه في رايويند قرب لاهور، لمناقشة الخطوات التي يتعين القيام بها لتهدئة الوضع في العاصمة، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف.

محاولة اغتيال

إلى ذلك، ألقى أنصار حزب «تحريك عوامي» القبض على مسلح وسط تجمع حاشد في العاصمة إسلام آباد تجمعوا للاستماع إلى خطاب زعيمهم يشتبه بأنه كان يحاول اغتيال القادري الذي قام بتجريده من مسدسه والسماح له بالمغادرة بعد استجوابه.

وتبين من معلومات حصلت عليها بعض القنوات التلفزيونية أن المسلح شرطي في لباس مدني يدعى عقيل قريشي، ويقوم بمهمة حراسة منزل وزير اتحادي.

استحسان

على مدى عقود نال بطل رياضة الكريكت عمران خان خان (61 عاما) الاستحسان بسبب مهارته الرياضية ونشاطه في العمل الخيري. وتخرج خان من جامعة أوكسفورد وقاد منتخب بلاده للكريكت للفوز الوحيد بكأس العالم في عام 1992. وفي إطار جهوده الخيرية بنى خان مستشفى للسرطان وساعد ضحايا كارثة سيول في 2010.

Email