الرئيس يعلن يوماً وطنياً «للبقاء في المنازل» لوقف انتشار المرض

«إيبولا» يقتل 57 في 4 أيام وسيراليون تعلن الطوارئ

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلنت سيراليون حالة الطوارئ وأمرت مواطنيها بعدم الخروج من المنازل يوم الاثنين المقبل لـ «محاصرة الوباء» وألغى رئيسها آرنست باي كوروما رحلة كانت مقررة لحضوره القمة الأميركية الأفريقية لمتابعة جهود احتواء وباء ايبولا الذي قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض أي قيود على السفر أو إغلاق أي حدود بسببه وأنّه لن تكون هناك مخاطر كبيرة على الركاب، في وقت أحصت منظمة الصحة 1300 إصابة بهذا الوباء بينها 57 وفاة في غضون أربعة أيام.

وأعلنت منظمة الصحة ان حصيلة وباء الحمى النزفية الناجم الى حد كبير عن فيروس ايبولا في افريقيا الغربية تزداد تفاقما وسجّلت ما يفوق 1300 اصابة منها 729 وفاة حتى 27 يوليو، وقضى 57 من المصابين خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان انها تبلغت بالاجمال بين 23 و27 يوليو بـ «122 اصابة جديدة (مؤكدة ومحتملة ومشبوهة) و57 وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون».

لا قيود على السفر

في الأثناء، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض أي قيود على السفر أو إغلاق أي حدود بسبب تفشي فيروس الإيبولا ولن تكون هناك مخاطر كبيرة على الركاب لو سافر مصاب بالفيروس في رحلة جوية.

وأصدر الاتحاد البيان بعد مشاورات مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة بعد وفاة شخص بسبب الإيبولا في أعقاب سفره من ليبيريا إلى نيجيريا بطائرة توقفت في لومي.

إعلان طوارئ

وفي قلب هذه التطوّرات الصحية المقلقة، اعلن رئيس سيراليون آرنست باي كوروما حالة الطوارئ وقال في خطاب موجه إلى الأمة بثه التلفزيون، إنّ «تحديات استثنائية تتطلب اجراءات استثنائية. ان فيروس مرض ايبولا يطرح تحديا غير عادي لأمتنا».

واضاف كوروما: «بالتالي اعلن حالة الطوارئ العامة لكي نتمكن من اعتماد طريقة اقوى للقضاء على انتشار المرض».

وقال الرئيس السيراليوني إنه ألغى زيارة إلى واشنطن للمشاركة في القمة الأميركية الأفريقية لمتابعة جهود احتواء وباء ايبولا. وأوضح انه سيغادر إلى غينيا لحضور قمة اقليمية حول الأزمة - الوباء تضم رؤساء سيراليون وليبيريا وغينيا وساحل العاج.

وأعلن الرئيس السيراليوني يوم الاثنين 4 أغسطس يوماً وطنياً «للبقاء في المنازل» من أجل وقف انتشار المرض، كما أعلن عن سلسلة اجراءات لمكافحة المرض في إطار حالة الطوارئ وتشمل: فرض حجر صحي على مناطق انتشار المرض ونشر قوات امنية لحماية الطواقم الطبية. وحظر كل التجمعات العامة غير المرتبطة بحملة مكافحة المرض وأطلق حملات تفتيش في المنازل لوضع الاشخاص الذين يشتبه انهم مصابون بالمرض قيد الحجر الصحي وذلك في المناطق التي سجل فيها انتشار المرض.

وألغى الرئيس ايضا رحلات وزرائه ومسؤولين رسميين آخرين إلى الخارج إلا في الحالات الضرورية جدا. وقال إن هذه الاجراءات ستطبق لمدة 60 إلى 90 يوما على أن يعاد تقييم العمل بها.

Email