هددت وزارة الدفاع الروسية بتعليق عمليات التفتيش الأجنبية لترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية ردا على «التهديدات» الأميركية ومن حلف شمال الأطلسي بشأن الأزمة في أوكرانيا، فيما أطلق جنود طلقات تحذيرية على بعثة المراقبة الأوروبية على مدخل جزيرة القرم وأجبرتها على التراجع.

وفي حين تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن استعداد بلاده لإجراء حوار «ندي ونزيه» مع الغرب بشأن الأزمة، كما التقى نائبه سفير أوكرانيا في موسكو.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن روسيا تعتزم تعليق عمليات التفتيش الأجنبية لترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية وفق اتفاقية ستارت رداً على «التهديدات» الأميركية ومن حلف شمال الأطلسي.

وتتم عمليات التفتيش في إطار معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية المبرمة مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

البعثة الأوروبية

إلى ذلك، عاد المراقبون العسكريون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ادراجهم فيما كانون يحاولون للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام أمس، دخول القرم بعدما اطلق اشخاص موجودون عند نقطة تفتيش النار في الهواء، وفق مصدر من البعثة.

تجاهل التهديد

ورداً على تهديدات واشنطن بفرض عقوبات على موسكو قالت الأخيرة إن أي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا سترتد على واشنطن وهو ما يزيد المخاطر المالية مع تصاعد المواجهة العسكرية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن الوزير سيرغي لافروف حذر نظيره الأميركي جون كيري من اتخاذ «خطوات متسرعة ومتهورة يمكن أن تلحق ضررا بالعلاقات الروسية الأميركية لاسيما العقوبات التي سترتد حتما على الولايات المتحدة».

توتر

وكان هذا ثاني حديث مشوب بالتوتر بين مسؤولين كبار في البلدين خلال 24 ساعة. ورفض الرئيس الروسي تحذير نظيره الأميركي بشأن تدخل موسكو العسكري في شبه جزيرة القرم وقال الجمعة إن روسيا لا يمكنها تجاهل نداءات المساعدة من الناطقين بالروسية في أوكرانيا.

استعداد للحوار

وفي الاثناء، صرح لافروف بأن بلاده مستعدة لحوار متكافئ مع شركائها الغربيين بشأن الموقف في أوكرانيا.

وقال في مؤتمر صحافي إن «روسيا مستعدة لحوار ندي نزيه مع الشركاء الغربيين لمساعدة الأطراف الأوكرانية على التغلب على الأزمة».

وبالتزامن التقى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كراسين أمس، في موسكو السفير الاوكراني لدى روسيا فولوديمير التشينكو، وبحث معه المسائل المرتبطة بالعلاقات الروسية-الاوكرانية.

ضد روسيا

في السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية في ختام اتصال هاتفي بين الرئيسين فرنسوا هولاند وباراك اوباما مساء أمس ان فرنسا والولايات المتحدة تنويان في حال عدم تحقيق تقدم نحو ايجاد تسوية في اوكرانيا، اتخاذ إجراءات جديدة تستهدف روسيا.

اللغات المحلية