فرضت حكومة تايلاند حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً في بانكوك والأقاليم المجاورة بدءاً من 22 يناير لاحتواء حركة احتجاجية ضد الحكومة أغلقت أجزاء من العاصمة، في حين هدد مزارعو الأرز في البلاد بالانضمام إلى المحتجين إذا لم يحصلوا على ثمن محصولهم.

وأعلن نائب وزير الداخلية فيسارن تيكاتيراوات حالة الطوارئ بعد اجتماع وزاري أمس.

وتمنح حالة الطوارئ الأمن سلطة فرض حظر التجول واعتقال المشتبه بهم دون توجيه اتهامات وفرض رقابة على وسائل الاعلام وحظر التجمعات السياسية لأكثر من خمسة أشخاص واعلان اغلاق أجزاء من العاصمة.

وأدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت شهرها الثالث الآن الى اغلاق أجزاء من العاصمة في أحدث حلقة من الصراع السياسي المستمر في تايلاند منذ ثماني سنوات والذي شهد حوادث عنف متفرقة.

مزارعو الأرز

إلى ذلك هدد بعض مزارعي الأرز في تايلاند بتحويل تأييدهم الى المعارضة والانضمام الى محتجين يحاولون الاطاحة بالحكومة اذا لم يحصلوا على ثمن محصولهم وهو تطور مثير للقلق لرئيسة الوزراء، ينجلوك شيناواترا التي يستند تأييدها الى أصوات الريف.

وكان مشروع حصل المزارعون بموجبه على ضمانات بأن يدفع لهم سعر أعلى من السوق مقابل محصول الأرز جزءاً أساسياً من برنامج الحكومة لكن مع تصاعد التوترات المالية يشكو البعض من انهم ينتظرون منذ ثلاثة أو اربعة اشهر للحصول على المال.

وقال بروم بونماكوي رئيس مجموعة للمزارعين بإقليم سوفان بوري إن «وفداً من المزارعين سيزور مجلس المحامين.. واذا لم تكن هناك وسيلة للحصول على تعويضات فسينضم الاف آخرون الى الاحتجاجات المناهضة للحكومة». وأضاف أن «مجلس المحامين التايلانديين هو مستشارنا وسيساعدنا في اقامة الدعوى ضد الحكومة»، مؤكداً أنه اذا لم يتمكنوا من الحصول على المال فإن المزارعين يريدون استعادة محصولهم من الارز حتى يمكنهم اعادة بيعه أياً كان سعره منخفضاً.

إلغاء استثمار

وفي مؤشر على الآثار التي لحقت بثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا قالت وحدة شركة تويوتا موتور العملاقة في تايلاند انها قد تعيد التفكير في استثمارها المزمع الذي تبلغ قيمته 600 مليون دولار بل وخفض الانتاج اذا استمرت الاضطرابات.

والنزاع الدائر منذ ثمانية اعوام في تايلاند طرفاه الطبقة الوسطى والمؤسسة الملكية في العاصمة من ناحية وانصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا ومعظمهم من مناطق ريفية افقر من ناحية أخرى. وأطاح الجيش بتاكسين في العام 2006.