أبدت العواصم الغربية، واشنطن ولندن وبرلين، ترحيبها بالاقتراح الإيراني بشأن ملفها النووي، غير أن روسيا، أبرز المؤيدين لطهران، حذرت من التسرع في «الابتهاج»، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه من غير المفاجئ أنه ما زالت هناك اختلافات حول العقوبات المفروضة على إيران، والتي من المناسب تخفيفها بحسب الخطوات الإيرانية.

وفيما وصف البيت الأبيض اقتراح إيران بشأن ملفها النووي الذي تقدمت به في جنيف أنه كان «اقتراحاً جديداً بمستوى من الجدية والمضمون لم تشهده الولايات المتحدة من قبل»، وبالتزامن مع تصريح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي قال فيه: «أتمنى أن تؤدي المفاوضات قريباً إلى نتائج ملموسة»، وإعراب ألمانيا عن أملها في التوصل لحل للبرنامج النووي بفضل محادثات جنيف، فإن روسيا حذرت من التسرع في الابتهاج بشأن المحادثات بين إيران والقوى الكبرى.

وقال كبير المفاوضين الروس نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إنه «لا داعي للتسرع في الابتهاج»، بعد انتهاء آخر جولة من المحادثات بين إيران ومجموعة 5 1.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ريابكوف قوله في جنيف إن «النتائج (في هذه الجولة) أفضل منها في الجولة السابقة في المآتا، ولكن ذلك لا يضمن حدوث مزيد من التقدم. فلا داعي للتسرع في الابتهاج».

اختلافات وعقوبات

من جانبها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، خلال مؤتمر صحافي: «من غير المفاجئ بعد 36 أو 48 ساعة من المحادثات، لا تزال الاختلافات موجودة حول أية عقوبات من المناسب تخفيفها، وقد حصلت مناقشة محددة وشجاعة لهذه المسألة» في جنيف.

وأضافت بساكي: «ليس لدي أي شيء حول ما سيحصل في المستقبل أو أي تنبؤ لما قد يحصل في المستقبل، ولكن أي شيء سنقوم به سيقوم متناسباً مع الخطوات الإيرانية».

ولفتت إلى انه عند عودة الوفد الأميركي المشارك في محادثات مجموعة 5 1 مع إيران، سيتم بحث ما حصل مع الفريق في وزارة الخارجية ومع فريق الأمن القومي، تماماً كما ستفعل وفود الدول الأخرى المشاركة.

وأضافت أنه سيتم تبليغ الكونغرس بما حصل، واتخاذ أي قرار بشأن تخفيف العقوبات قد ينتظر نتائج الجولة المقبلة من المحادثات.

مناقشات تقنية

لكن بساكي أشارت إلى أنه «من الحديث مع فريقنا على الأرض، فإن موقفهم هو أنه لم يسبق أن أجريت مناقشات تقنية مفصلة على هذا المستوى من قبل، وقد تطرقت إيران إلى ما اعتبروه الهدف من الاجتماع، ما اعتبروه الخطوة الأولى وما يجب أن يكون في الخطوة الأخيرة».

لكنها أوضحت أنه على الرغم من ذلك ثمة عمل كثير لا بد من القيام به، ولهذا تم تحديد موعد لاجتماع ثان في 7 و8 نوفمبر المقبل في جنيف، فيما سيعقد اجتماع للخبراء قبله.

وأكدت: «أي اتفاق سنسعى وراءه يجب أن يعطي أميركا والعالم الثقة الكاملة بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً».