رئيس إيران المقبل..من المحافظين
أسدل الستار على سباق الترشّح للانتخابات الرئاسية الإيرانية بظهور مفاجئ للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في أحد مكاتب وزارة الداخلية في الدقائق الأخيرة لقفل لوائح التسجيل لحجز اسمه في السباق، وزادت سخونة المشهد مع تسجيل المدير السابق لمكتب الرئيس أحمدي نجاد وصهره اسفنديار رحيم مشائي فضلاً عن شقيقه أسماءهم.. إلى جانب مستشار المرشد علي أكبر ولايتي الذي يبدو ذا حظوظ عالية في اقتناص المنصب الذي يتنافس عليه 336 مرشّحاً جلّهم من المحافظين.
وأقفل باب الترشح للانتخابات الرئاسية في غياب واضح للأسماء الإصلاحية، في حين تقدم مستشارون سابقون وحاليون ومقربون من المرشد علي خامنئي لقطع الطريق على فوز مرشحين مقربين من الرئيس نجاد الذي تعاني علاقته مع المرشد أزمة مستعصية.
وترشح الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني للانتخابات، التي ستنظم في 14 يونيو المقبل، بعد تردد دام أسابيع، وهو يعتبر ورقة الإصلاحيين والمعتدلين الذين كانوا يحضونه على الترشح.
وشهد أمس إقبالاً كبيراً على الترشح ليرتفع إجمالي المتنافسين إلى 336، بينهم ثماني نساء فقط.. فهناك رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف بأوراق ترشحه لخوض السباق الرئاسي وهو محافظ معارض لنجاد، فيما تقدم شقيق داود احمدي نجاد بأوراق ترشحه.
وقال دواد أحمدي بُعيد تقديم أوراق ترشحه إنه سيخوض الانتخابات «على نحو مستقل وهدفه من الترشح خدمة الشعب الإيراني فقط»، فيما أشارت وكالة فارس للأنباء أن داود، وهو مدير عام سابق للدفاع المدني الإيراني، يتبنى مواقف ووجهات نظر مختلفة عن شقيقة الرئيس الحالي.
وقدّم كل من مستشار المرشد الأعلى للثورة علي أكبر ولايتي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، والناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ترشيحهم قبيل إغلاق باب الترشيحات.
ومن أبرز الذين سجلوا أسماءهم في اليوم الخامس، والأخير من الفترة المحددة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، محافظ طهران محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية السابق منوشهر متكي، واسفنديار رحيم مشائي المدير السابق لمكتب أحمدي نجاد.
ويواجه مشائي اتهامات من المحافظين المتشددين المقربين من المرشد بأنه يقود «تياراً منحرفاً» يسعى إلى تقويض سلطة رجال الدين لصالح تيار أكثر قومية.
وجوه معروفة
ومن الوجوه المعروفة الأخرى التي ترشحت للانتخابات خلال الأيام الماضية، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني، والنائب الأول للرئيس السابق محمد خاتمي، محمد رضا عارف، ووزير الصحة السابق كامران باقري لنكراني، ورئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام صادق واعظ زادة.
ولا يزال يتعين موافقة مجلس صيانة الدستور (وهو مجلس محافظ يضم عدداً من رجال الدين وفقهاء القانون) على الترشيحات لخوض الانتخابات.
ويتوقع أن يصدر المجلس قائمة نهائية بالمرشحين الذين نالوا الموافقة في غضون عشرة أيام.
هيئة محافظة
تفحص هيئة محافظة من رجال الدين وفقهاء القانون تعرف باسم مجلس صيانة الدستور طلبات جميع المرشحين ويستطيع المجلس أن يقضي بعدم أهلية أي مرشح دون إعطاء مبررات وعادة ما يقصر الترشح على مجموعة من الرجال. غير أنه لم يعد هناك قدر يذكر من الحماس الشعبي الذي شهدته الفترة السابقة لانتخابات 2009 عندما شعر كثيرون بأن هناك إمكانية للتغيير الحقيقي في إيران. يو.بي.آي
