اعتقلت السلطات الباكستانية، الرئيس السابق، برويز مشرف من مسكنه في ضواحي العاصمة إسلام آباد، بعد أن قضت محكمة بوضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله بانتظار محاكمته في الاتهامات المنسوبة إليه بـ«الإرهاب» والتي وصفها بأنها «ذات دوافع سياسية».
وفيما قال ناطق باسم مشرف إن الشرطة احتجزت الرئيس السابق في مقرها بإسلام اباد. ذكر الناطق من الشرطة محمد امجد إن قوات الأمن رافقت مشرف من منزله على مشارف العاصمة إلى دار للضيافة في مقر الشرطة في المدينة.
حيث سيقضي يومين في الحبس الاحتياطي قبل أن تعقد المحكمة جلسة لنظر القضية. وأضاف أن الشرطة فعلت ذلك لأن مسؤولاً كبيراً بالشرطة لم يستطع أن ينهي الإجراءات الورقية اللازمة لتنفيذ أمر القاضي بوضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله. ولم يصدر تعقيب من الشرطة على الفور. وسيبقى مشرف معتقلاً قبل عقد جلسة للنظر في مزاعم بأنه «احتجز قضاة بشكل مخالف للقانون أثناء مواجهة مع القضاء حينما كان رئيسا عام 2007».
ومشرف متهم «بانتهاك الدستور عندما تقرر وضع قضاة رهن الإقامة الجبرية بالمنزل» خلال مواجهته مع الهيئة القضائية عام 2007 حين عزل كبير القضاة وخاض المحامون معارك مع الشرطة. كما أنه متهم «بالخيانة لقراره تعليق الدستور وفرض حالة الطوارئ». ويواجه الرئيس السابق أيضا تحديات قانونية عديدة أخرى منها «مزاعم عدم توفيره الأمن الكافي لمنع اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو عام 2007».
من جانبه، تعهد مشرف بالدفاع عن نفسه ضد الاتهامات المنسوبة إليه «بالارهاب».
وقال في بيان على موقع «فيسبوك» إن هذه «المزاعم ذات دوافع سياسية وسأدحضها في محكمة الدرجة الاولى، حيث ستظهر الحقيقة في نهاية المطاف». وكتب مشرف قائلا «لقد وضعت نهاية للضجة الشعبية والاعلامية
الناجمة عن التحرك غير المبرر لمحكمة إسلام آباد العليا». وكان الحرس الخاص لمشرف تمكن من إخراجه سريعا من محكمة إسلام آباد العليا أول من أمس قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله خارج قاعة المحكمة بعد أن أصدرت المحكمة أمراً بالاعتقال. لكن تقارير تلفزيونية ذكرت أن مشرف عاد إلى مسكنه بإحدى ضواحي العاصمة بإسلام آباد بعد أن مثل أمام المحكمة.
وكان مجلس الشيوخ الباكستاني تبنى بالإجماع، أمس قراراً بمحاكمة رئيس البلاد السابق، برويز مشرف، بتهمة «الخيانة العظمى». وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن مجلس الشيوخ تبنى بالإجماع قراراً بمحاكمة مشرف بموجب المادة السادسة من القانون، أي بتهمة الخيانة العظمى. وترأس رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، نايار حسين بوخري.
