رفضت كوريا الجنوبية أمس الشروط التي طرحتها كوريا الشمالية لاستئناف الحوار، وأبرزها رفع العقوبات المفروضة عليها ووقف المناورات العسكرية بين سيؤول وواشنطن، معتبرة أنها «غير مفهومة»، في وقت ذكر مصدر عسكري كوري جنوبي أن البحرية الأميركية سترسل طائرات من طراز «أم-في 22 أوسبري» إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى، للمشاركة في مناورات لوجيستية مشتركة. وفي بيان نشر أمس، دعت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية إلى «سحب قرارات مجلس الامن الدولي التي أعدت لاسباب سخيفة» كشرط لاستئناف المفاوضات.وطلبت أيضا وقف المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيؤول في جنوب شبه الجزيرة.

وأعلنت كوريا الشمالية أن امتلاكها سلاحاً نووياً «ضروري» لبقائها في مواجهة التهديدات التي تطرحها الولايات المتحدة. وأضافت: «ثانيا عليكم أن تقولوا للعالم بأسره أنكم لن تكرروا حربا نووية تهدد أمتنا. لا يمكن أن يتماشى الحوار مع المناورات الحربية». كما نقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مقال نشرته صحيفة «رودونغ» الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي إن البلدان التي تخلت عن مساعيها لتعزيز قدراتها العسكرية تحت الضغط وسياسات «الترضية» التي تعتمدها واشنطن «لاقت مصيراً مأساوياً»، مذكّرة بسقوط العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

رد سيؤول

بدوره، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشو تاي-يونغ أن «مطالب كوريا الشمالية غير مفهومة تماما، إنها عبثية»، معلقا عن طلب كوريا الشمالية خصوصا رفع العقوبات المفروضة عليها في الامم المتحدة.وأضاف تاي-يونغ: «نطلب من الشمال أن يتوقف فورا عن طرح مطالب غير مفهومة والقيام بخيارات صائبة كما شجعناه على ذلك مرارا».

تدريبات مشتركة

في موازاة ذلك، ذكر مصدر عسكري كوري جنوبي أن البحرية الأميركية سترسل طائرات من طراز «أم-في 22 أوسبري» إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى، للمشاركة في مناورات لوجيستية مشتركة على ساحلها الشرقي في إطار تدريباتها السنوية.ونقلت «يونهاب» عن مسؤول عسكري كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أن «طائرات (أم-في 22 أوسبري) التي نشرت للمرة الأولى في أوكيناوا اليابانية، ستنضم للمرة الأولى إلى تدريبات سانغ يونغ، كجزء من تدريبات (فول إيغل) التي بدأت في الأول من مارس الماضي، وتستمر حتى 30 أبريل الجاري».

لولا الصين

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه لولا الصين لانهارت كوريا الشمالية، معتبراً أن الحل السلمي للأزمة الكورية يعتمد بشكل كبير على مشاركة بيجينغ. وقال كيري في خطاب أول من أمس أمام المشرعين الأميركيين أطلعهم فيه على المحادثات التي أجراها الأسبوع الماضي في بيجينغ وسيؤول وطوكيو، إن «حل المواجهة مع كوريا الشمالية سلمياً يعتمد بشكل كبير على مشاركة الصين».