ايطاليا مهددة بمجلس شيوخ منقسم بعد انتخابات 24و25فبراير
يتوجه نحو 47 مليون ناخب إيطالي غداً وبعد غد الاثنين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية العامة الـ17 للجمهورية الإيطالية، والإقليمية في ثلاث مقاطعات: لومبارديا ولاتسيو وموليزيه.
وذكر بيان لوزارة الداخلية الإيطالية أمس إنه بنهاية التصويت بعد غد ستبدأ عملية فرز الأصوات لانتخاب مجلس الشيوخ، ثم النواب، على أن تبدأ الثلاثاء المقبل عملية فرز الأصوات للانتخابات الإقليمية، فيما ستكون النتائج متاحة على مواقع وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء. ويقترع قرابة 47 مليون إيطالي في الاستحقاق لانتخاب البرلمان الـ17 للجمهورية الإيطالية، حيث سينتخب 630 عضواً في مجلس النواب و315 في مجلس الشيوخ.
حملات وردود
وفي إطار الحملة الانتخابية، عاد رئيس الوزراء المستقيل ماريو مونتي إلى مهاجمة غريمه زعيم تحالف يمين الوسط سيلفيو بيرلسكوني، متناولاً الرسالة التي بعثها بيرلسكوني إلى المواطنين الإيطاليين والمتضمّنة وعداً بإعادة الأموال المستقطعة كضريبة تملّك البيت الأول.
وقال مونتي: «عندما قلت، أن بيرلسكوني يقوم بمحاولات شراء أصوات الإيطاليين بأموال الدولة، لم يخطر في بالي بأنه سيُجسّد الأمر بهذه الطريقة، كما ورد في الرسالة». من جانبه، ردَ بيرلسكوني على وصف زعيم تحالف قوى يسار الوسط بيرلويجي بيرساني لوعوده بإلغاء ضريبة البلدية الموحدة على تملك البيت الأول وإعادة الأموال المقتطعة بـ«الاحتيال»، قائلاً: «لا يعرفون كيف يهاجمون، لأن الرسالة واضحة بدرجة لا يمكن معها التفكير بأنها أرسلت من دائرة الضرائب». ووصف حديث بيرساني بأنه «حديث لا منطقي على الإطلاق».
توقعات محللين
ويتوقع محللون فوز تيار يسار الوسط في هذه الانتخابات إلا أنه قد لا ينال الأغلبية المطلقة، ما سيجبره على السعي إلى تشكيل تحالف قلق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، الأمر الذي قد يجلب المزيد من عدم الاستقرار إلى ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
وحتى الشهر الماضي، كان بيرساني يتجه صوب تحقيق الفوز في هذه الانتخابات. ولكن في الأسابيع الماضية، عرقل بيرلسكوني تقدمه بصورة كبيرة. وكان قطب الإعلام الذي تحول إلى السياسة متأخراً بفارق 15-20 نقطة مئوية قبل أن ينجح في سد الفجوة ليصبح متخلفاً بفارق خمس نقاط، بحسب استطلاعات الرأي. في غضون ذلك، لا يتوقع أغلب المحللين أن يكمل بيرلسكوني عودته السياسية ولكن من المرجح فوزه في مناطق رئيسية مثل لومباردي وصقلية.
وفي حال فوزه، سوف يحرم يسار الوسط من إحراز أغلبية ساحقة في المجلس الأعلى من البرلمان (مجلس الشيوخ). إلا أن بيرساني خسر أصواتاً أيضاً أمام حزب «الثورة المدنية»، وهو حزب يساري صغير يتزعمه ممثل الادعاء السابق المناهض للمافيا انتونيو انجرويا، والممثل الكوميدي بيبي جريلو الذي من المتوقع أن يحصد حزبه «حركة خمس نجوم» ما يصل إلى 20 في المئة من الأصوات.
انسحاب وفضيحة
كان أبرز حدث سجله الأربعاء الماضي اضطرار المرشح لمنصب رئاسة الوزراء على رأس قائمة «العمل من أجل إيقاف الانهيار» أوسكار جانّينو إلى الاستقالة من رئاسة القائمة بعد اكتشاف ادّعائه انتحال ألقاب أكاديمية أوردها في سيرة الذاتية. واعترف جانّينو بأنه لم يحدث أن تابع دراسة الماجستير في مدرسة الاقتصاد في مدينة شيكاغو الأميركية. كما أوضح أنه اضطُرّ إلى انتحال ذلك لأنه كان فقيراً. أي. جي. آي
