يحبس العالم أنفاسه هذه الأيام من التداعيات الخطيرة لاحتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية جديدة قريباً هي الثالثة من نوعها، حيث بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات بحرية كبيرة أمس كنوع من الرسالة الرادعة لبيونغيانغ، فيما دخلت اليابان حالة «التأهب القصوى» استعداداً للتجربة الكورية الشمالية الجديدة.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «المناورات العسكرية المشتركة مع واشنطن التي ستستمر ثلاثة أيام بدأت في بحر اليابان قبالة مرفأ بوهانغ في جنوبي شرق كوريا الجنوبية».

وإضافة إلى الغواصة الأميركية «يو اس اس سان فرانسيسكو» المزودة بصواريخ توماهوك العابرة للقارات فإن المدمرة «يو اس اس شيلوه» البالغ وزنها 9800 طن تشارك أيضا في هذه المناورات. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري أن «المناورات تتضمن عمليات تدريب في البحر واكتشاف وتحديد مكان غواصة، وتدريبات على إطلاق ذخيرة حية مضادة للصواريخ ومضادة للطائرات ومضادة للسفن».

في السياق، اتفق وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، هاتفياً، على الطلب من كوريا الشمالية الامتناع عن القيام بتجربة نووية جديدة. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن مسؤولين يابانيين أن الوزيرين الياباني والأميركي اتفقا على حض بيونغيانغ على عدم إجراء تجربة نووية ثالثة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري اتفق في اتصاله مع كيشيدا واتصال آخر مع نظيره الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان، على وجوب أن تفهم بيونغيانغ بأنها «ستواجه تداعيات كبيرة من المجتمع الدولي في حال واصلت سلوكها الاستفزازي».

من جهتها حذرت رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة بارك غوين-هاي التي تتولى مهامها في وقت لاحق هذا الشهر، كوريا الشمالية من أن عواقب إجراء تجربة نووية ستكون «وخيمة». ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن بارك قولها في اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي السابق وليام بيري إنه «لا بد أن تدرك كوريا الشمالية بأنها لن تحصل على شيء إذا قامت بتصرفات خاطئة مثل تجربة نووية».

تأهب ياباني

في السياق، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن الحكومة اليابانية رفعت حالة التأهب القصوى. ولفتت إلى أن التأهب الياباني يأتي بعدما ذكر التلفزيون المركزي الكوري الشمالي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعا لتقوية الجيش لضمان أمن البلاد وسيادتها.