احتفلت الحكومة الفنزويلية مع أنصاره وعدد من رؤساء الدول الاجنبية رمزيا أمس ببدء الولاية الرئاسية لهوغو شافيز الذي يعالج في احد مستشفيات كوبان وبقي طريح فراش المرض في اليوم الذي كان من المفترض ان يؤدي فيه اليمين لفترة رئاسية جديدة مدتها ستة اعوام.

وكشف تأجيل مراسم التنصيب، وهو الاول في تاريخ فنزويلا، خطورة حالة شافيز الصحية بعد المضاعفات التي حدثت منذ الجراحة التي أجريت له في11 ديسمبر الماضي في كوبا، والتي كانت رابع جراحة تجرى له منذ تشخيص حالته على أنه مريض بالسرطان في يونيو 2011.

وترك هذا الموقف نائبه نيكولاس مادورو، مسؤولا عن ادارة شؤون البلاد اليومية الى ان يتضح ما اذا كان شافيز، 58 عاما، الذي تولى شؤون فنزويلا منذ العام 1999 سيشفى أم لا. وقال مادورو في اجتماع للحكومة نقله التلفزيون الليلة قبل الماضية: «الناس سيجيئون سيرا على الاقدام.. المتواضعون الوطنيون. سنتظاهر كشعب واحد فخور لنردد شعارا واحدا: كلنا شافيز».

مشاركة حلفاء

ورغم غياب شافيز، شارك عدد من حلفائه في الخارج، ومن بينهم رؤساء أوروغواي وبوليفيا ونيكاراغوا، في الفعاليات التي جرت أمس في كراكاس، إذ دعت الحكومة إلى احتشاد كبير امام قصر الرئاسة والشوارع المحيطة التي شهدت احداثا مهمة في حكم شافيز، من احتجاجات العام 2002، الى انقلاب قصير ضده، الى الخطب التي ألقاها بعد فوزه في الانتخابات وبعد عودته من رحلات علاج سابقة الى كوبا. وحضّ رئيس المجلس التشريعي ديوسدادو كابيو، وحليف شافيز، أنصاره على الاحتشاد، قائلا: «أقبلوا بالاغاني والرايات حتى يعرف الجميع اننا وراء شافيز في هذه الثورة». ونظم أنصار شافيز مسيرة تكريما للرئيس الفنزويلي، في وقت رفضت المحكمة العليا مطالب المعارضة بإعلان غياب تشافيز بشكل مؤقت.