تستعد الشرطة في نيودلهي لتوجيه اتهامات جنائية في قضية حادث الاغتصاب الجماعي لفتاة توفيت في وقت لاحق، والتي أثارت موجة من الغضب والشعور بالحزن والخزي في أنحاء البلاد، في وقت رفض محامون الدفاع عن المتهمين في القضية، معتبرين من يقوم بذلك أنه «أمر غير أخلاقي».
وقال ناطق باسم الشرطة: «من المقرر أن نوجه اتهامات رسمية أمام المحكمة اليوم الخميس»، وستوجه الاتهامات لخمسة رجال اتهموا باغتصاب فتاة 23 عاما، على متن حافلة أثناء سيرها في 13 ديسمبر الماضي.
وذكر الناطق باسم الشرطة راجان راجات أن سادسا قال إنه ما زال قاصرا ولن يوجه اليه اتهاما امام المحكمة ما لم يثبت العكس.
ومن المتوقع أن تجرى المحاكمة يوميا أمام إحدى المحاكم الخاصة التي تنظر في الجرائم ضد النساء والتي شكلت في أعقاب حادث الاعتداء الجنسي الوحشي الذي وقع يوم الشهر الماضي، ومن المقرر أن تنطلق اليوم الخميس.
وتشمل الاتهامات تقديم معلومات جديدة عن الجريمة، بينها «محاولة تردد أن سائق الحافلة قام بها لدهس المرأة وصديقها بعد إخراجهما من المركبة»، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة «تايمز أو إنديا» نقلا عن مصادر من الشرطة. وتردد أن المرأة عضت ثلاثة من المهاجمين أكثر من مرة ومن المتوقع استخدام الدليل من هذه الاصابات.
رفض الدفاع عن المتهمين
في غضون ذلك، أعلن محامون انهم سيرفضون الدفاع عن المتهمين في القضية.
وصرح سانجاي كومار المحامي العضو في محكمة ساكيت: «قررنا الا يتقدم اي محام للدفاع عن المتهمين بالاغتصاب لان ذلك سيكون امرا غير اخلاقي».
وذكر كومار ان المحامين الـ2500 المسجلين لدى المحكمة قرروا «البقاء بعيدا عن الملف لإحقاق العدل سريعا». واكد محام آخر تابع للمحكمة هذا الامر.
وفي 2008 رفض محامون الدفاع عن العنصر الوحيد في مجموعة الكومندوس الاسلامية المسؤولة عن اعتداءات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا.
وفوجئ الساسة الهنود الذين يعتبرون منفصلين عن تطلعات الطبقة المتوسطة الحضرية بالاحتجاجات التي عمت البلاد عقب الواقعة. وللمرة الأولى يتجهون الى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو 2014 حاملين قضية حقوق المرأة بين قضاياهم. وعلى الرغم من هذا فإنها لن تكون قضية حاسمة.
و لم تتأثر الكتل التصويتية في الريف بالمطالب بالمساواة بين الجنسين كما أن الغضب الذي اجتاح مدنا مختلفة في الهند قد يخفت تماما مثلما تراجعت الاحتجاجات على الفساد التي لم يسبق لها مثيل التي شهدتها نيودلهي منذ 16 شهرا. وتقول مديرة مركز الأبحاث الاجتماعية وهو جماعة لحقوق النوع مقرها دلهي رانجانا كوماري إن «الريفيين في هذا البلد اكثر اهتماما بالأمور الأساسية مثل التنمية».
