نقلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المستشفى إثر إصابتها بجلطة دموية نجمت عن ارتجاج المخ الذي أصيبت به في وقت سابق من شهر ديسمبرالماضي، ويقوم الأطباء بتقييم حالتها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فليبي رينس في بيان: إنّه وفي إطار فحص المتابعة اكتشف الأطباء تكوّن جلطة دموية ناتجة عن ارتجاج المخ الذي أصيبت به كلينتون قبيل أسابيع، ويجري علاجها بمضادات الجلطات، وهي في مستشفى نيويورك بريسبتيريان كي يتمكن الأطباء من متابعة العلاج على مدى الساعات الـ48 القادمة.

وأشار الناطق إلى أنّ أطباء كلينتون سيواصلون تقييم حالتها بما في ذلك المسائل الأخرى المرتبطة بارتجاج المخ الذي أصيبت به، وسيحددون ما إذا كانت هناك حاجة للقيام بأي إجراء آخر.

وأقرت كلينتون نفسها قبل اشهر أنّها «منهكة» بسبب وتيرة العمل التي تلزمها منذ اربع سنوات على رأس دبلوماسية القوة الأولى في العالم.

وخلال توليها وزارة الخارجية كانت كلينتون تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة ايام وقد جابت ارجاء العالم حيث قطعت اكثر من 1,5 مليون كلم في الجو وزارت 112 بلدا وقضت حوالي 400 يوم في الطائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي في التجوال بين جميع وزراء الخارجية الاميركيين على الإطلاق. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية دأبت وزارة الخارجية بشكل منتظم على نشر بيانات عن الوضع الصحي للوزيرة ولكن كل هذه البيانات كانت مقتضبة ولم تجب عن الأسئلة الكثيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام وطرحها كذلك أيضا أعضاء جمهوريون في الكونغرس بسبب هذا الغياب الطويل وغير المسبوق لكلينتون.

وكان أقرب مستشاري الوزيرة أعلن في بادئ الأمر في التاسع من ديسمبر اثر عودة كلينتون من جولة اوروبية أنّها اصيبت بــ «فيروس معوي» أجبرها على إلغاء جولة كان من المفترض أن تقوم بها على شمال افريقيا، كاشفاً بعد أسبوع عن اصابتها بـ «ارتجاج دماغي» بعدما أغمي عليها نتيجة جفاف حاد.

يذكر أنّ أطباء كلينتون نصحوها بعدم القيام بأي رحلة في الطائرة قبل منتصف يناير، علماً أنّها قضت خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من ربع وقتها في الطائرة جابت خلالها أصقاع الأرض.