هز انفجار مدوٍ قلب العاصمة الكينية، نيروبي، أمس، موقعاً قتيلاً على الأقل و 30 جريحاً ومخلفاً دماراً كبيراً في المنطقة المحيطة بالمركز التجاري الصغير الذي وقع فيه.

وذكرت صحيفة «ديلي نايشن» الكينية على موقعها الإلكتروني أن الانفجار وقع في قاعة للعرض قرب مجمع جامعة «كينيا» على طريق موي في نيروبي، ما أدى إلى إصابة 30 شخصاً على الأقل، وذكرت وكالة فرانس برس إنه وقع داخل مبنى فيه عدة متاجر صغيرة تبيع الثياب خصوصاً في شارع موي.

وأدت قوة الانفجار إلى اهتزاز المباني المحيطة، وجرى إخلاؤها خوفاً على سلامة السكان، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان. وقال شهود للصحافيين: إنه تم إلقاء أربع قنابل يدوية، رغم أنه لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي حول سبب الانفجار.

وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المنطقة، فيما هرع رجال الإنقاذ إلى موقع الانفجار. وتصاعد عمود ضخم من الدخان الأسود فوق الأبنية العالية التي تحيط بأكشاك السوق في منطقة موي أفينيو المزدحمة، موقع الحادث.

وفيما أوضح صحافي من فرانس برس أن 27 جريحاً نقلوا إلى مستشفى «كينياتا» الوطني، الأكبر في المدينة بينما تلقى المصابون بجروح طفيفة العلاج في مكان الانفجار، قال يعقوب مولوا صاحب أحد المتاجر «رأيت ثلاث نساء نقلن من المكان بعد أصابتهن بجروح خطيرة وأصيب اثنان منهن بحروق».

وأعلن موقع قريب من مسلحي حركة الشباب الصومالية المتطرفة عن «انفجار قضى على خمسة كينيين» بدون تبني العملية بوضوح. وقد ارتكبت سلسلة من الاعتداءات بالقنابل اليدوية خلال الأشهر الأخيرة في كينيا منذ أن قررت الحكومة الكينية في أكتوبر الماضي إرسال جيشها إلى الصومال لمطاردة مقاتلي حركة الشباب التي كانت حينها تسيطر على معظم أنحاء جنوب ووسط البلاد.