تشكل افغانستان والدرع المضادة للصواريخ والتعاون في الوسائل العسكرية، الملفات الرئيسة المطروحة على قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد الاحد والاثنين المقبلين في شيكاغو بالولايات المتحدة، وهي الأخيرة في الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما والأولى للرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند.
ومن المقرر ان يحدد الحلفاء «الاستراتيجية الانتقالية» التي تقررت في القمة السابقة لحلف «الناتو» في لشبونة العام 2010. وتهدف هذه الاستراتيجية الى سحب القسم الاكبر من 130 الف جندي اجنبي منتشرين حاليا في افغانستان قبل نهاية العام 2014 مع نقل السلطات الامنية تدريجيا الى القوات الافغانية.
كما سيكون على الحلف الاطلسي الاتفاق على الخطوط العريضة لاوجه دعمه لافغانستان بعد 2014 والتي ستتمثل اساسا في التدريب العسكري وتقديم المشورة. ويتعين لذلك تحديد التشكيل المستقبلي لقوات الامن الافغانية التي يمكن ان يقل عددها من 352 الف جندي وشرطي الى 228 الفا، بحسب التوقعات. والموضوع الحساس الآخر هو توزيع كلفة تمويل هذا الدعم الذي يقدر بنحو 4,1 مليارات دولار سنويا اعتبارا من 2014.
الدفاع الصاروخي
كما سيعلن الحلف الاطلسي في شيكاغو اكتمال المرحلة الاولى من درعه الصاروخية المضادة للصواريخ المنصوبة في اوروبا الشرقية. ومن المتوقع إعلان عملانية «القوة المرحلية»، اي المرحلة الاولى التي يفترض ان تدخل نطاق التشغيل بحلول 2018. واصبح هذا الملف موضع الخلاف الرئيس بين الحلف الاطلسي وروسيا التي ترى فيه تهديدا لامنها. وستشكل قمة شيكاغو الاحد والاثنين المقبلين، بحضور زعماء دول الحلف.
وعلى رأسهم أوباما وهولاند، منصة الاطلاق الحقيقية للمبادرة التي اطلق عليها «الدفاع الذكي» لـ«الناتو» والتي تهدف الى تحسين مشاريع التعاون محدد الاهداف ووضع بعض الوسائل العسكرية تحت التصرف المشترك. وسيعلن اطلاق 25 مشروعا في شيكاغو. ويتعلق الكثير من هذه المشاريع بمجال التشكيل والتدريب وخاصة لطياري المروحيات والفرق الارضية. كما تحتل مسألة «تعزيز شبكة الشراكة عبر العالم» حيزاً مهماً، مع دعوة رؤساء دول وحكومات الدول الـ22 المشاركة الى جانب دول الحلف في القوة العاملة في افغانستان، الى حضور قمة شيكاغو الى جانب الكثير من رؤساء دول آسيا الوسطى.
