أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في بداية عهد جديد في العلاقات مع فرنسا في أعقاب فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند بالرئاسة الفرنسية، في وقت كشفت تقارير أمس أن حوالي 19 في المئة من جنرالات الجيش التركي يقبعون في السجن في الوقت الحالي على خلفية الاعتقالات التي طالت قيادات عسكرية مؤخراً.

وذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن «أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع هولاند ليهنأه على فوزه في الانتخابات». وأعرب أردوغان عن توقعاته بأن «المشكلات المصطنعة» في الماضي ستحل الآن.

يذكر أن أنقرة خفضت علاقاتها مع باريس بسبب الخلاف الشديد حول قانون «تجريم إنكار الإبادة الجماعية بحق الأرمن»، والذي رفضه المجلس الدستوري الفرنسي بعد إصداره بفترة قصيرة، وينص القانون على تجريم إنكار جرائم القتل الجماعي التي تصنفها فرنسا رسميا على أنها أعمال إبادة، وبينها المذابح التي ارتكبت ضد الأرمن في المملكة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى. وتنفي تركيا ارتكاب أي أعمال إبادة.

من جانب آخر، أورد تقرير لصحيفة «حريت» التركية أمس، إن «68 جنرالا بالقوات المسلحة التركية يقبعون في السجن أي ما يعادل 19 في المئة من جنرالات الجيش». وأشار إلى سجن ستة جنرالات في الخدمة وخمسة متقاعدين أول من أمس، في إطار أحدث موجة من التحقيقات فيما يعرف باسم «انقلاب ما بعد الحداثة» في 28 فبراير 1997.

وهناك 39 ضابطا في الخدمة ومتقاعد بينهم اثنان من رؤساء الأركان السابقين للجيش التركي موجودون في السجن حاليا في انتظار محاكمتهم. وهناك زعيمان من المشاركين في انقلاب سبتمبر 1980 وهما الرئيس التركي السابق الجنرال كنعان إيفرين 94 عاما، والجنرال تحسين شاهين قايا 86 عاما، واللذين تغيبا امس عن جلسة المحاكمة التي استؤنفت في انقرة لمحاكمة منفذي الانقلاب.