شهدت باكستان أمس حالة تأهب أمني مع مرور الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وسط مخاوف من قيام متشددين بشن هجمات انتقامية، حيث شهدت البلاد 20 تفجيراً صغيراً.

وقال مسؤولون باكستانيون إنهم يخشون من تنفيذ هجمات في الذكرى السنوية. وأضافوا أن الأوامر أصدرت إلى الهيئات الأمنية بـ«توخي أقصى درجات الحذر».

وأصدرت السفارات الغربية في اسلام آباد تحذيرات، ونصحت مواطنيها بتفادي الأماكن العامة تحسبا لشن هجمات. ومنعت السفارة الأميركية طاقمها من ارتياد المطاعم والاسواق حتى الخامس من مايو.

ويشتبه في أن أيمن الظواهري خليفة بن لادن موجود في باكستان، وكذلك زعيم «طالبان» الملا عمر. كما يتخذ زعيم شبكة حقاني سراج الدين حقاني المقرب من حركة طالبان والذي نسب إليه الهجوم المنسق الشهر الماضي ضد أهداف غربية في كابول، مقراً له في المنطقة القبلية على الحدود الافغانية، على غرار زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله مسعود.

والشهر الماضي، عرضت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار لقاء معلومات يمكن أن تؤدي إلى القبض على حافظ سعيد الباكستاني المتهم بالتخطيط لاعتداءات مومباي في العام 2008 والمقيم بشكل علني في باكستان.

إلى ذلك، شهدت مدن إقليم السند جنوب باكستان 20 تفجيراً على الأقل، ما أسفر عن مقتل شخص وإثارة حالة من الذعر.

ووقع الهجوم الأول بجوار ماكينة صرف آلي للمصرف الوطني الباكستاني في حيدر آباد، نحو 140 كيلومترا شمال شرقي كراتشي عاصمة الإقليم. وتبعه 19 انفجاراً، أغلبها أمام أو قرب فروع المصرف الوطني. وقال مسؤول في الشرطة إن القتيل الوحيد هو حارس أمن لمصرف خاص، وأصيب حارسان آخران بجروح طفيفة.