فشلت كوريا الشمالية أمس، في تجربة اطلاق الصاروخ البالستي الذي ما إن اطلق حتى انفجر في الجو وسقط في البحر بعيد انطلاقه، وهو ما ادى الى صدور إدانات دولية متنوعة ودعوة الى اجتماع عاجل لمجلس الامن.

وأقرت بيونغيانغ امس بفشل اطلاق الصاروخ، ما حال دون وضع القمر الاصطناعي في المدار. واعلنت وكالة الانباء الرسمية ان «الجمهورية الشعبية الديمقراطية في كوريا الشمالية اطلقت القمر كوانغ ميونغ سونغ-3 الا ان القمر فشل في الدخول في المدار». وأضافت الوكالة ان «العلماء والتقنيين والخبراء يقومون بدرس اسباب الفشل». وهذه هي المحاولة الثالثة التي تبوء بالفشل لوضع قمر اصطناعي في المدار بعد محاولتين سابقتين في 1998 و2009.

وبعيد الاطلاق، اعلنت الولايات المتحدة وحليفتاها كوريا الجنوبية واليابان ان الصاروخ تفتت في الجو بعيد انطلاقه من مركز تونتشانغ- ري الذي يبعد 50 كيلومتراً عن الحدود مع الصين. وقالت قيادة الدفاع الجوي الاميركية الشمالية ان «الانظمة الاميركية رصدت وتابعت إطلاق صاروخ كوري شمالي من نوع تايبودونغ-2». وذكرت القيادة الشمالية الاميركية ان الطبقة الاولى من الصاروخ سقطت في البحر على بعد 165 كيلومترا غرب سيئول. ولم تعمل الطبقتان الثانية والثالثة، فيما لا تشكل أجزاؤهما التي سقطت في البحر أي تهديد.

 

مجلس الأمن

ونددت دول مجموعة الثماني ومن بينها روسيا بعملية الاطلاق وقالت انها ستتخذ الإجراءات «المناسبة» لدى مجلس الامن. من جهتها، اكتفت بكين بالدعوة الى الهدوء وامتنعت عن توجيه انتقاد الى بيونغيانغ بعد إطلاق الصاروخ. و«تايبودونغ-2» هو صاروخ بالستي عابر للقارات تعمل كوريا الشمالية على تطويره، حيث قامت بتجربته في يوليو 2006 وابريل 2009.