صعّدت إيران من حدة لهجتها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حذر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الدول الخليجية من المشاركة في الدرع الصاروخية التي اقترحتها الإدارة الأميركية قبل أيام، في وقت أبلغ العراق سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا، المعتمدين لديه، استعداده لاستضافة اجتماع مجموعة 5+1 بشأن الملف النووي الإيراني، على خلفية تصريحات لمسؤولين إيرانيين في رغبة طهران باستضافة العراق وليس تركيا لمفاوضات الملف النووي، المقررة في أبريل الجاري، إلا أن الدول الغربية المفاوضة وتركيا تجاهلت كلّها التعليق على الموضوع.
وقال وحيدي أحمد وحيدي في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء «فارس» إن «الدرع المضادة للصواريخ في الخليج مشروع أميركي ـ صهيوني»، على حد قوله. وقال: «رفضنا منذ البدء هذا المشروع الذي يهدد الأمن الإقليمي، وننصح أصدقاءنا العرب بعدم الدخول في لعبة كهذه».
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي شاركت السبت في منتدى استراتيجي عقد في العاصمة السعودية الرياض، شاركت فيه بلادها ودول مجلس التعاون الخليجي، أعربت عن الرغبة في التعاون المتعدد الأطراف في مجال الدفاع، وعلى الأخص في مشروع درع صاروخية.
رغبة إيرانية
من جانب آخر، أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية أمس، أن الوزير هوشيار زيباري بعث برسائل إلى نظرائه في الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي يعرب فيها عن استعداد بغداد لاستضافة اجتماع مجموعة 5+1 في 14 الشهر الجاري.
وأوضح البيان أن وكيل الوزارة محمد الدوركي سلم الرسائل إلى رؤساء بعثات هذه الدول والمنظمات المعتمدين لدى العراق، أثناء استقباله لهم بمبنى الوزارة امس، لافتا الى ان استضافة حكومة العراق لهذا الاجتماع في بغداد تأتي تلبية لرغبة الحكومة الإيرانية.
وكشفت الخارجية العراقية عن ان وفدا إيرانيا رفيع المستوى «عرض رغبة بلاده استضافة العراق الاجتماع الدولي للأعضاء الدائمين الخمسة لمجلس الأمن زائد ألمانيا، بشأن الملف النووي الإيراني في 14 أبريل في بغداد». وأضافت الخارجية العراقية أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري «رحب بالمقترح الإيراني واستعداد العراق لاستضافة اللقاء».
استبعاد تركيا
إلى ذلك، برر عدد من المسؤولين الإيرانيين سبب رفضهم لإقامة المفاوضات في المكان الذي اقترحوه سابقاً، وهو اسطنبول، لما وصفوه «فقدان تركيا لأهليتها لعقد المفاوضات على أراضيها»، على خلفية موقفها «المعادي لسوريا»، على حد وصفهم.
إلى ذلك، وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إن «البرلمان والحكومة قررا استبعاد تركيا. اقترحنا بغداد وإذا وافق الطرف العراقي فستكون بغداد مضيفة اللقاء، بسبب المواقف غير المنطقية والمتشددة لتركيا ضد سوريا، ولاسيما الاجتماع الذي عقد مؤخراً في هذا البلد ضد سوريا، ولذلك نعتقد أن تركيا فقدت أهليتها كبلد مضيف»، في حين غاب أي تعليق من قبل الحكومة التركية والجهات الرسمية المشاركة في المفاوضات المرتقبة تجاه التصريحات الإيرانية.
مباحثات مسقط
أعلن نائب وزير الخارجة الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسن امر عبد اللهان ان الاجتماع الأول للجنة المحادثات الاستراتجة الإرانة ـ العمانة لتعزز التعاون المشترك والإقلمي سعقد بالعاصمة العمانة مسقط مطلع الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن عبد اللهيان قوله أمس إنه «ستول رئاسة الوفد الإراني، بنما ستول المساعد الساسي لوزر الخارجة العماني رئاسة وفد بلاده في اجتماع مسقط». وقال إن هدف اللجنة هو مناقشة وتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات القائمة بن طهران ومسقط، إضافة ال دراسة آخر المستجدات عل الساحتن الإقلمة والدولة.
