قتل تسعة أفغان واصيب ثمانية اخرون بجروح امس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطار جلال آباد الذي يشكل قاعدة لحلف شمال الاطلسي في المدينة الواقعة شرق افغانستان بعد ايام من احتجاجات عنيفة ضد الاميركيين بشأن احراق مصاحف، في حين قال السفير الاميركي لدى افغانستان ريان كروكر انه يجب على الولايات المتحدة مقاومة اي تعجل لسحب قواتها ردا على اعمال العنف.

وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان التي تقودها الولايات المتحدة ان ستة مدنيين وجنديا افغانيا وحارسين محليين قتلوا. لكنه لم يشر الى خسائر في صفوف قوة الحلف. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة انه جاء «ردا على احراق مصاحف» في قاعدة باغرام (شمال) الثلاثاء الماضي، وهو ما اطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الافغانية اسفرت عن سقوط حوالى 40 قتيلا.

في الاثناء، قال السفير الاميركي لدى كابول ريان كروكر انه يجب على الولايات المتحدة مقاومة اي تعجل لسحب قواتها من افغانستان قبل الموعد المقرر لذلك ردا على اعمال العنف ضد الاميركيين والتي نجمت عن حرق مصاحف في قاعدة عسكرية اميركية.

وقال كروكر في مقابلة على شبكة «سي.ان.ان» من كابول ان التوترات متزايدة جدا هنا.اعتقد اننا بحاجة لان نترك الامور تهدأ والعودة الى مناخ طبيعي بشكل اكبر ثم نبدأ في العمل».

من جهته، اعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية ان وزيري الدفاع والداخلية الافغانيين أجلا زيارتين مقررتين للولايات المتحدة هذا الاسبوع في الوقت الذي يجريان فيه مشاورات مع الزعماء الافغان الاخرين بشأن حماية قوات التحالف واخماد اعمال العنف.

وكان سبعة جنود اميركيين جرحوا اول من امس في عندما القى متظاهرون قنبلة يدوية على معسكر للحلف في ولاية قندز (شمال) غداة مقتل مستشارين عسكريين اميركيين اثنين في قوة الحلف في اطلاق نار داخل وزارة الداخلية في كابول، ما دفع الحلف الى سحب موظفيه العاملين في الوزارات الافغانية.

يشار إلى أن السفارة الاميركية أغلقت أبوابها منذ اندلاع العنف وحذرت من «خطر كبير محتمل على الرعايا الأميركيين في افغانستان».