تصاعدت ردود الفعل الشعبية الأفغانية المستنكرة لحرق جنود أميركيين للمصحف الشريف، حيث تواصلت التظاهرات المنددة بالحادث، لتسفر هذه المرة عن مقتل ثلاثة محتجين، في حين اخذت الاحتجاجات منحى جديدا بدخول جندي افغاني على خط الادانة بقتله جنديين من «ايساف».
واعلنت مصادر رسمية امس ان ثلاثة متظاهرين قتلوا في تظاهرات عنيفة جديدة ضد الاميركيين في افغانستان احتجاجا على احراق مصاحف في اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البلاد، ما يرفع حصيلة قتلى هذه الاحتجاجات الى 12 شخصا. ففي ارزغان، قتل متظاهران وجرح سبعة آخرون في اطلاق نار لم يعرف مصدره بينما قتل الجيش الافغاني رجلا في ننغرهار كان يحاول مهاجمة قاعدة اميركية. كما فتح جندي افغاني النار على جنود من «ايساف» فقتل اثنان منهم في شرق افغانستان.
واوضحت القوات الدولية المنضوية تحت لواء حلف «الناتو» في بيان ان «شخصاً يرتدي بزة الجيش الوطني الأفغاني صوب سلاحه على عناصر من القوة الدولية في شرق أفغانستان، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم». وكانت التظاهرات اندلعت أمس لليوم الثالث على التوالي في منطقة باغرامي قرب كابول، ومدينة جلال آباد ومنطقة خوجياني في إقليم نانغارهار، ومدينة مهتارلام ومنطقتي كارغي وألينغار في إقليم لغمان ومدينة شهر وميدن وردك ومدينة مينما في إقليم فرياب، إضافة إلى مناطق في إقليمي باغلان ولوغار.
حجارة وتحطيم
وقال شهود إن التظاهرات اجتذبت آلاف الأفغان رغم برودة الجو، حيث حطم بعض المحتجين واجهات المتاجر. كما القى نحو 400 محتج الحجارة وأضرموا النار في عدد من السيارات بقاعدة عسكرية تحت قيادة القوات النرويجية في شمال أفغانستان. كما تحول احتجاج صغير من نحو 500 شخص للعنف في العاصمة كابول.
دعوة طالبان
وكانت حركة طالبان حضت المواطنين الأفغان على استهداف قواعد عسكرية أجنبية وقتل الغربيين ردا على حرق المصاحف. وقال بيان لـ«طالبان» ارسله الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الى وسائل الاعلام: «يجب على أهلنا الشجعان أن يستهدفوا القواعد العسكرية للقوات الغازية وقوافلها العسكرية وقواعدها الغازية». تلاها اعتذار مثدم من الرئيس الأميركي لنظيره الأفغاني حامد فرضاني.
