كشفت نتائج المسح الأول للثروة الاجتماعية في قطر أن 47 % من القطريين يفضلون السكن بجوار العائلة، كما يفضل 97 % من المواطنين مجاورة عائلات قطرية.

وبينت نتائج المسح التي أعلنها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية التابع لجامعة قطر أن نصف المواطنين يحضرون المجالس بانتظام، وأشارت إلى أن 38 % من المواطنين يشاركون في الأنشطة والفعاليات المدرسية وأن 35 % من المواطنين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.

وشمل المسح عينة وطنية عشوائية تتكون من 800 قطري و637 من المقيمين و831 عاملاً من الذين يسكنون في تجمعات عمالية. وغطت الدراسة كل مناطق الدولة حسب تقسيم البلديات الرسمي.

ويهدف المسح الذي يمثل مبادرة هي الأولى من نوعها للتعرف على درجة التكافل والترابط في المجتمع القطري، بحيث تكون قاعدة لقياسات مستقبلية للثروة الاجتماعية محلياً، ويقصد بمشروع مسح الثروة الاجتماعية الشبكات الاجتماعية التي تربط أبناء المجتمع وتفاعل المجتمع بين مختلف أفراده ومكوناته، حيث تعتمد العديد من دول العالم على مؤشرات الثروة الاجتماعية في إعداد خطط الطوارئ وتطوير المناطق النائية، بالإضافة إلى صياغة سياسات التنمية المحلية.

ظاهرة إيجابية

وأعطت نتائج المسح صورة إيجابية للمجتمع القطري من ناحية الترابط والتكافل بين أبنائه، بالإضافة إلى وجود درجة عالية من النشاط الاجتماعي، حيث رصدت الدراسة حضورا عاليا للمجالس وارتباطا قويا بين أبناء الحي الواحد. وأشارت الدراسة إلى وجود تواصل أكثر بين القطريين والمقيمين العرب مقارنة بالمقيمين من الجنسيات الأخرى.

وفي استعراض لبعض نتائج المسح أشار التقرير الموجز إلى أنه طلب من المشاركين تحديد أهم الأسباب التي تدعوهم لاختيار حي سكني معين، وتشير النتائج إلى أن قرابة نصف المشاركين القطريين يختارون مناطق سكنهم انطلاقاً من قربها من أماكن سكن بقية أفراد العائلة، بينما أوضحت نسبة أخرى من المشاركين القطريين تزيد على الربع أنهم يقيمون في أحيائهم الحالية نظرا لأن المنزل أو الأرض التي يقع عليها منحة حكومية حسب نظام المنح السكنية للمواطنين. وحدد حوالي 10 % منهم عامل جودة المسكن على أنه أهم الأسباب الداعية لاختيار حي دون غيره، يلي ذلك 5 % يشيرون إلى أسباب متعلقة بالأسعار والجانب المادي. في حين أوضح باقي المشاركين القطريين أن هناك أسبابا أخرى تدعوهم للعيش في حيهم، أو أنهم حصلوا على مسكنهم من جهة عملهم.

وحول تفضيل فئات معينة كجيران، فضل غالبية القطريين مجاورة العائلات القطرية بنسبة وصلت إلى 97 %، بينما قبل أقل من 1% من القطريين، العمال العزاب من جنسيات غير عربية كجيران.

وحول المشاركة في أنشطة المؤسسات، مثل المدارس والأندية الرياضية والصحية والمراكز الشبابية والجمعيات الخيرية، لوحظ أن مشاركة المقيمين كانت هي الأعلى من الفئات الثلاث، يليهم القطريون ومن ثم العمال. وسجلت الأنشطة المدرسية نسبة المشاركة الأعلى بين القطريين %38 والمقيمين 39 % وبنسبة متقاربة لكلتا الفئتين، أما بالنسبة للعمال فكانت أعلى نسبة مشاركة لصالح الأندية الصحية، لكنها لم تتجاوز 8%.

يذكر أن أنشطة الجمعيات الخيرية كانت الثانية من ناحية مشاركة القطريين والمقيمين، حيث تجاوزت نسبة المشاركة 12 % للفئتين.

وباعتبار المجالس أحد أهم الأنشطة الاجتماعية في قطر، بما تمثله من تواصل اجتماعي خارج إطار الأسرة، وبصفة منتظمة وجهت الدراسة سؤالاً حول حضور هذه المجالس للقطريين والمقيمين. حسب المتوقع فاقت نسبة القطريين الذين يحضرون هذه المجالس نسبة المقيمين، حيث أشار قرابة نصف القطريين 48 % إلى حضورهم لمجلس بصفة منتظمة. وحول استخدام مواقع الاتصال الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك» وغيرها، تبين أن المقيمين كانوا الأكثر استخداماً لهذه المواقع بنسبة 56 % منهم، بينما تساوت نسبة القطريين والعمال مستخدمي هذه المواقع بواقع 35 % تقريباً لكل منهما.

 

إحصاء

 

%73

 

فضل 73 % من المقيمين أن يكون جيرانهم من العائلات القطرية، بالإضافة إلى تفضيلهم جيرة العائلات العربية. بينما فضل العمال أن يكون جيرانهم مشابهين لهم، أي عمال عزاب، بنسبة %56 ، ومن ثم المقيمين من الجنسيات غير العربية بنسبة %